إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا للمحسوبيات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا للمحسوبيات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    لعل من ابرز المشلات التي يعانيها مجتمعنا
    اليوم، وآفتنا الكبرى وخراب بلادنا تكمن في المحسوبيات والتي تؤدي الى وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، مما يؤدي الى خراب البلاد والعباد وشيوع الطبقية والفقر والحرمان، وهذا ما حاربه امامنا في حكمه اذ كتب الامام علي عليه السلام، الى عامله مصقلة الشيباني، متوعداً إياه في شيء بلغه عنه: «بلغني عنك أمراً، ان كنت فعلته فقد اسخطت إلهك وعصيت امامك؛ انك تقسم فيء المسلمين الذي حازته رماحهم وخيولهم و أريقت عليه دماؤهم، فيمن اعتامك من اعراب قومك.. ألا وان حق من قبلك وقبلنا من المسلمين في قسمة هذا الفيء سواء، يردون عندي عليه، ويصدرون عنه». (نهج البلاغة، الكتب:43).
    وهكذا مثلت سيرة أمير المؤمنين عليه السلام، الاسلام العظيم بكل ابعاده بعمق وشمول، وضرب الرقم القياسي، و أصبح انموذجا يُحتذى به، وينبغي بالحكام ان يسيروا وفق سيرته الوضاءة ويصححوا سياستهم وفق سياسته الرشيدة في كل الاصعدة، اذا ما ارادوا عمران بلدانهم والقضاء على الفقر والحاجة والعوز والحرمان

  • #2
    وينبغي بالحكام ان يسيروا وفق سيرته الوضاءة ويصححوا سياستهم وفق سياسته الرشيدة في كل الاصعدة،
    و هنا يكمن السر في إصرارهم على مخالفة وصية رسول الله في استحقاق أمير المؤمنين عليه السلام الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وما زالوا يصرون على مخافتهم
    فأين يذهبون بمطامعهم في المناصب والمال والترف والرفاهية الزائفة الكاذبة إن ساروا على نهج من طلق الدنيا ثلاثا بلا رجعة ؟!

    آفتنا الكبرى وخراب بلادنا تكمن في المحسوبيات والتي تؤدي الى وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب
    أجل من أهم أسباب خراب البلاد انتهاج مبدأ المحسوبيات الفاسد وتولي من لا يستحق منصبا يتولى فيه أمور الناس أو زمام أمورهم والذي لا يخلو من سلب حقوق الآخرين المستحقين بكفاءة لهذه المناصب وإحداث حالة من الفوضى النفسية -إن صح التعبير- وهذه الأخيرة تحدث خلخلة في بنيان المجتمع

    فإن قلنا أين الجهات المسئولة عمن انتهك حقوق الآخرين ومحاسبتهم ؟
    سنجد أن أكثرهم متورطين في مثل هذه الانتهاكات المخالفة لكل المبادئ وبكل الأصعدة

    و المصيبة أنه كلما أثبت الزمان وعبر سلسلة من الأمثلة التاريخية من سقوط دول وانهيار حضارات
    بسبب فشل من لايستحق تولي منصبا ليس أهلا له إزداد التمسك بهذا المبدأ الفاسد لا على مستوى تولي مناصب داخلية في البلاد بل حتى على مستوى إمارة الدول أو الأقاليم والمحافظات

    ويكفينا مثالا على ذلك تمزق أمة محمد صلى الله عليه وآله بتولي أناس الخلافة بعده وهم لايستحقون الخلافة ويعلمون أن من تولاها ليس أهلا لها

    أمة لديها شواهد حية واقعية للعبرة ولكن هل تتعظ ؟!

    فيتامين واو (الواسطة) موجود كما الوباء الذي لاينفع للقضاء عليه إلا استئصاله من جذوره و لا أظن ذلك يكفي
    في مجتمعات كمجتمعاتنا العربية بالذات والمشتكى إلى الله ...


    شكرا جزيلا لك اخيتي كربلاء الحسين عليه السلام
    لطرحك المميز لهذا الموضوع الحساس
    ويبقى في القلب شجون


    دمت بكل خير والله يرعاك ويحفظك ويوفقك

    احترامي وتقديري


    أيها الساقي لماء الحياة...
    متى نراك..؟



    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X