مجتهدٌ اليوم و مرجعٌ غداً
حكى لي احد العلماء الساده و الخطباء المعروفين في مدينة مشهد المقدسه أنه : قبل ثلاثين عاماً تقريباً قرّرت شراء دارٍ ذهبتُ معه إلى مُسعّر ، و كانت العاده إنَّ المسعِّر إذا خمَّن سعر دارٍ يُخصمُ منه ألفان ثمَّ تُمضى المعامله بين الطرفين ، فلمّا سعَّر الرجل دار أخي بمبلغ ، قال لي أخي خصمتُ من هذا المبلغ ثلاثة آلاف ، و كان يريد أن يخدمني بهذا الارفاق ، و كنتُ أنا لا أقبل إلا بما لو كان يتعامل مع أجنبي ، فلاحظ المسعِّر نقاشنا و ظنَّ إننا نتنازع على السعر و دنا حتىٰ يُصلِح بيننا ، فلما أدرك إن (النزاع) يدور حول تخفيض من البائع و عدم قبول من المشتري بضرر البائع أبتسم و عاد إلىٰ مكانه و هو يقول : ما دام نزاعكما من هذا النوع فواصلا فيه !
و لما تمت بيننا الموافقه على السعر بقي تسعير الأشياء المضافه إلى الدار و التي تُحسَب عُرفاً على حده و بسعر مستقل ، و لكن أخي أبى أن يحسب لها حساباً مُستقلاً فقال أنها ضمن سعر الدار و لا حاجه إلى أن تدفع لي مبلغاً أضافياً ، من أين تستطيع توفير المال و أنت طالبٌ فقير في ألحوزه الدينيه ، فمنه ألأصرار و مني ألأصرار على عدم ألأضرار به حتى قررتُ الذهاب إلىٰ مسعِّر في المحله كان كبير السن معروفاً بالتدين ، و لمّا جئته وجدتهُ جالساً يترحم علىٰ العالم المقدّس آية ألله الحاج السيد علي ألسيستاني ( أعلى الله مقامه) — وهو جدّ ألمرجع الديني ألمعاصر ألسيد علي ألسيستاني (دام ظله) ، فقبل ألسؤال منه عمّا جئتُهُ لأجله سألته ما علاقتك أيها الحاج بالسيد ألسيستاني (رضي الله عنه) و لماذا تترحم عليه هكذا ؟ فقال أنه كان ذا كرامات عجيبه ، عرفتُه من قرب ، الله يرفع من درجاته في الجنه ، لقد قُلت : فما هو الشئ ألذي تتذكرهُ عنه الآن ؟
قال : لقد أخبرني يوماً إنّ ولده السيد محمد تقي لا يبلغ في العلوم الأسلاميه مقاماً محموداً ، فهو مجرد أنسان ورع متدين عالم في حدوده لا أكثر ، بينما يولد له ولد أسمه أسمي سوف يدرس حتى يبلغ درجة ألاجتهاد و يصبح مرجعاً كبيراً للشيعه في العالم . و كان هذا قبل ولادة حفيده ألسيد علي ألسيستاني بسبع سنوات ، و أني أرى هذا الحفيد مجتهداً اليوم و مرجعاً غداً.
كذلك تحققت الكرامه و صدق التنبؤ للجدّ في حق الحفيد السيّد ألسيستاني (متّع الله المسلمين بطول بقائه)
حكى لي احد العلماء الساده و الخطباء المعروفين في مدينة مشهد المقدسه أنه : قبل ثلاثين عاماً تقريباً قرّرت شراء دارٍ ذهبتُ معه إلى مُسعّر ، و كانت العاده إنَّ المسعِّر إذا خمَّن سعر دارٍ يُخصمُ منه ألفان ثمَّ تُمضى المعامله بين الطرفين ، فلمّا سعَّر الرجل دار أخي بمبلغ ، قال لي أخي خصمتُ من هذا المبلغ ثلاثة آلاف ، و كان يريد أن يخدمني بهذا الارفاق ، و كنتُ أنا لا أقبل إلا بما لو كان يتعامل مع أجنبي ، فلاحظ المسعِّر نقاشنا و ظنَّ إننا نتنازع على السعر و دنا حتىٰ يُصلِح بيننا ، فلما أدرك إن (النزاع) يدور حول تخفيض من البائع و عدم قبول من المشتري بضرر البائع أبتسم و عاد إلىٰ مكانه و هو يقول : ما دام نزاعكما من هذا النوع فواصلا فيه !
و لما تمت بيننا الموافقه على السعر بقي تسعير الأشياء المضافه إلى الدار و التي تُحسَب عُرفاً على حده و بسعر مستقل ، و لكن أخي أبى أن يحسب لها حساباً مُستقلاً فقال أنها ضمن سعر الدار و لا حاجه إلى أن تدفع لي مبلغاً أضافياً ، من أين تستطيع توفير المال و أنت طالبٌ فقير في ألحوزه الدينيه ، فمنه ألأصرار و مني ألأصرار على عدم ألأضرار به حتى قررتُ الذهاب إلىٰ مسعِّر في المحله كان كبير السن معروفاً بالتدين ، و لمّا جئته وجدتهُ جالساً يترحم علىٰ العالم المقدّس آية ألله الحاج السيد علي ألسيستاني ( أعلى الله مقامه) — وهو جدّ ألمرجع الديني ألمعاصر ألسيد علي ألسيستاني (دام ظله) ، فقبل ألسؤال منه عمّا جئتُهُ لأجله سألته ما علاقتك أيها الحاج بالسيد ألسيستاني (رضي الله عنه) و لماذا تترحم عليه هكذا ؟ فقال أنه كان ذا كرامات عجيبه ، عرفتُه من قرب ، الله يرفع من درجاته في الجنه ، لقد قُلت : فما هو الشئ ألذي تتذكرهُ عنه الآن ؟
قال : لقد أخبرني يوماً إنّ ولده السيد محمد تقي لا يبلغ في العلوم الأسلاميه مقاماً محموداً ، فهو مجرد أنسان ورع متدين عالم في حدوده لا أكثر ، بينما يولد له ولد أسمه أسمي سوف يدرس حتى يبلغ درجة ألاجتهاد و يصبح مرجعاً كبيراً للشيعه في العالم . و كان هذا قبل ولادة حفيده ألسيد علي ألسيستاني بسبع سنوات ، و أني أرى هذا الحفيد مجتهداً اليوم و مرجعاً غداً.
كذلك تحققت الكرامه و صدق التنبؤ للجدّ في حق الحفيد السيّد ألسيستاني (متّع الله المسلمين بطول بقائه)
تعليق