المشاركة الأصلية بواسطة احمد الخيّال
مشاهدة المشاركة
شكرا جزيلاً للأستاذ العزيز والشاعر المبدع د. أحمد الخيّال
على مرورك الرائع والذي نور عقولنا بهذه الكلمات العظيمة
لأمير الكلام والبلاغة صلوات الله عليه
وكلام الإمام إمامُ الكلام
وكلام عليٍّ عليُّ الكلام
وكان لي وقفة أخيرة ومساهمة متواضعة مع هذا المحور المبارك
كلمات مقتبسة من كتاب:
(أربعون حديثاً في فضل أمير المؤمنين عليه السلام)، للشيخ يوسف البحراني (قدس الله سره)
حيث يقول:
ميزان الأعمال: حب علي بن أبي طالب (عليه السلام)
فإن كان حبه في الميزان فلا سيئة هناك، وإن كان بغضه في الميزان فلا حسنة هناك. وقد حقق هذا القول قوله سبحانه: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ الـلَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} (الفرقان: 70)... وقوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} (الفرقان: 23)...
فالمؤمن في ميزانه الإيمان والإحسان، فكتابه متصل الحكم ثابت في دار القضاء؛ لأن منه التوحيد، وشهوده النبوة، وسجله الولاية، ومداده الصلوات والقيام، فوجب له الأمان بالإيمان والإحسان؛ لقوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (الرحمن: 60).
والمنافق يسعى مجداً وهو ضايع، فكتابه مداد الخلاف، وشهوده الاختلاف، فسجله أولئك {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (الكهف: 104)، فإذا ورد القيامة لا يرى شيئاً من أعماله؛ لأنها { كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} (إبراهيم: 18)؛ لأن دين المنافق التقليد والظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً ولا ينجي إلاّ ما كان موشحاً بالبرهان، مرقوماً بسجل الإيمان، ولا برهان للمنافق، فلا نجاة له...
تحياتي لكم
اترك تعليق: