إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصلوات أعلى ذكر في العالم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصلوات أعلى ذكر في العالم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول الإمام (ع): "إنَّ ذِكْرَنا مِنْ ذِكْرِ اللهِ". حين يتوجّه الإنسان إلى حضرات المعصومين السادات، يكون متوجهًا إلى ساحة الربوبيّة أيضًا، ذلك لأنّ توجّهه إليهم هو في الواقع لأنّهم عباد الله المقرّبون، ومحبّته لهم هي شعاع من محبّة الله. كذلك الأمر، فإنّه يحترمهم ويعظّمهم من جهة احترامه وتقديره لساحة الربوبيّة.

    فذكر أولياء الله والتوسّل بهم هو نوعٌ من ذكر الله، ومن خلال التوسّل بهم يرسّخ الإنسان ارتباطه بالله وبحكمه، وذلك لأنّ هذا التوسّل يشتمل على ذكر الله والتوجّه إليه أيضًا.

    أكثر الأدعية قيمةً هي تلك الأدعية التي تشتمل على التوسّل بأولياء الله ووسائط الفيض والرحمة الإلهيين، وقد علّم المعصومون أصحابهم ومحبيهم أن يكونوا أصحاب دراية إذا أرادوا كسب الفضائل والثواب الأخروي، وأن يكونوا أكياسًا وينظروا ما هو العمل الذي يكون أكثر نتيجةً وثمرةً من بين الأعمال المختلفة، ويقوموا به.

    لهذا، يجب على المؤمن أن يسعى دومًا لاختيار الطريق القصير والمختصر الذي يوصله إلى الهدف بصورةٍ أسرع. ومن خلال الالتفات إلى هذه الوصيّة القيّمة، فعلى متّبع أهل البيت (ع) أن يسعى لاختيار الدّعاء والكلام الذي يجري على لسانه، المشتمل على الذّكر اللفظي والمباشر لله، وكذلك على الذكر الضمنيّ والتلويحيّ والتوسّل بأولياء الله والدعاء لهم.

    إلى جانب الذكر اللفظيّ واللساني، ينبغي أن يسعى الإنسان ليكون قلبه متوجّهًا إلى الله وكنتيجة لهذه الحالة، فإنّ احتمال استجابة الدّعاء سيكون كبيرًا جدًّا. جاء في الروايات الإسلاميّة أنّ الدعاء للإخوان المؤمنين ولأولياء الله يزيد من احتمال استجابة دعائه.

    حين يكون الدّعاء للآخرين مهمًّا إلى هذا الحدّ، من الطبيعيّ أن يكون منتهى النباهة والعقل أن يدعو الإنسان لغيره، خصوصًا إذا كان الدّعاء لأولياء الله، والصلاة على محمّد وآل محمّد الذين مقامهم أعلى من الجميع.

    بالإضافة إلى ذلك، إنّ التوجّه إلى النبيّ وأهل بيته والسلام والدّعاء لهم هو أعلى وسامٍ يفتخر به الموالي. فالله ببركة وجود أولئك الحضرات أنعم على الإنسان ورحمه وأنزل بركاته على مخلوقاته، وبسبب وجود أولئك العظماء انهمرت عطيّاته وفيوضاته على مخلوقاته وعلى الناس.
    إذا أراد الله أن ينزل رحمةً، فإنّه ينزلها أوّلًا على القلب المقدّس لوليّ العصر عجّل الله تعالى فرجه الشّريف، ومن ثمّ تجري تلك الرّحمة إلى الآخرين من هناك. فعناية الله بالدّرجة الأولى تكون للوجود المقدّس لإمام الزمان. ولا يليق الآخرون بأن يكونوا مورد توجّه الله إلى جانب حضرة صاحب الزّمان، بل إنّ التوجّه إليهم يكون بطول وامتداد التوجّه إلى حضرته. وفي الواقع، إنّ العناية بالآخرين هي رشحةٌ من عناية الله بحضرة بقيّة الله الأعظم وتوجّهه إليه.

    حين يكون جميع الخلائق يقتاتون على فتات موائد أولئك الحضرات وينالون الوجود والبقاء بفيض وجودهم، فأيّ لطفٍ وافتخارٍ هو أعلى من أن ندعو لهؤلاء العظام، والذي هو دعاءٌ مستجابٌ بلا شك!

    فحين ندعو لهم فإنّ الينابيع الفوّارة للرحمة الإلهيّة سوف تتنزّل على جميع الخلائق لينال منها كلّ إنسان بحسب وعائه. إنّ هذه الرحمة تنشأ من تلك الرحمة المطلقة التي نزلت في البداية على النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام).

    بناءً عليه، فإنّ أعلى دعاء وأكثر ذكرٍ بركةً في هذا العالم هو ذكر الصّلوات.

    -------------------------

    مقتطف من كتاب ذكر الله
    الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي







  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X