《من حياة الإمام الخميني العبادية رضوان الله عليه》
1 ) إنقطاعه إلی الله أثناء الصلاة
ـ في بداية الحرب ، سمعنا يوماً أصوات المضادات الجوية وهي تُطلق نيرانها ، فتصورنا أنها أصوات انفجارات قنابل لأننا لم نكن قد سمعنا أصوات المضادات الجوية من قبل، ولذلك هرعنا وجلين إلی غرفة الإمام فوجدناه منهمكاً بالصلاة والعبادة في إيوان الغرفة وكأنه لم يسمع أي صوت أبداً ،ولم ينتبه إلی دخولنا الغرفة بالمرَّة.(ص/71)
2 ) يتغير حالُهُ عند حلول وقت الصلاة
ـ كان الإمام يتغير حقاً عند حلول وقت الصلاة ، كان يقول لِمَن كان حاضراً عنده في غرفته في ذلك الوقت ـ أيّاً كان وبكل صراحة ـ " تفضلوا بالخروج فقد حان وقت الصلاة ". وكانت ابتسامة خاصة تظهر علی مُحَيَّاه في تلك اللحظات تجعل الإنسان يشعر بأن الإمام في انتظار لحظات يعشقها بكل وجوده .(ص/81)
3 ) أخرجوه من حالة الإغماء بذكر الصلاة
ـ لم يخرج الإمام من حالة الإغماء منذ الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الأخير من حياته ، عجز الأطباء عن إخراجه من هذه الحالة إلی ما بعد أذان المغرب وعندها خاطبوه ـ وهم يعرفون شدة اهتمامه وحساسيته تجاه الصلاة ـ قائلين : لقد حان وقت الصلاة يا سيدي ، وعندها ظهرت منه ردة فعل تجاه هذا الخطاب !(ص/98)
4 ) عجزتُ عن أن أسبقه بالسلام
ـ طوال المدة التي كنتُ ألازم فيها الإمام ، لم أستطع أن أسبقه بالسلام ولا لمرّة واحدة ، لأنه كان سبّاقاً في البِدء بالسلام.(ص/118)
5 ) كثير الأنس بكتاب مفاتيح الجنان
ـ كان الإمام شديد الأنس بكتاب مفاتيح الجنان كثير الاستفادة منه، ولذلك كان جلد نسخته من هذا الكتاب يتمزّق مرة كل بضعة أشهر ، فكنا نضطر لتجليدها أو شراء نسخة أخری له(ص/124)
6 ) يتململ في تجهده تململ الحزين
ـ حدثني يوماً الشيخ المسعودي ـ الذي كان يسكن منزلاً مجاوراً لمنزل الإمام ـ قال : سمعتُ في إحدی الليالي صوتُ بكاءٍ حزين للغاية ، فقلتُ : لعلَّهُ صوت رجل مبتلیً بأزمة شديدة ، فخرجتُ من المنزل متتبِّعاً الصوت ووصلتُ إلی خلف منزل الإمام فوجدتُ شيئاً وكأنه عباءة مفروشة علی الأرض ، ثم لاحظتُ أن الصوت يأتي من جهة العباءة ، ثم عرفتُ أنه الإمام يتضرع ويبكي وهو يناجي ربه(ص/132)
7 ) لا حاجة للمظلة ، هذه نعمة من الله
ـ خرج الإمام يوماً من محل إقامته في باريس والثلوج تهطل بغزارة، فأسرع أحد أفراد الشرطة الفرنسية إلی الاقتراب من الإمام لكي يقيه من الثلوج بالمظلة التي كان يحتمي بها هو من الثلوج الهاطلة ، فقال له الإمام: " لا حاجة للمظلة، هذه الثلوج نعمة من الله، فلا حاجة للفرار منها"(ص/213)
8 ) يوصي بأن تكون كل أعمالنا عبادة
ـ لقد قال لي الإمام مراراً : " احرص علی أن تكون نِيّتك التقرب إلی الله حتی في أعمالك العادية لكي تحصل علی الأجر"(ص/255)
9 ) شكاني لأنني مدحته !
ـ تحدثتُ يوماً قبل خطبتي صلاة الجمعة عن حالة عادية ثابتة في حياة الإمام وهي رعايته الاقتصاد وشدة اجتنابه الإسراف إلی درجة أنه لا يريق المتبقي في الكأس من الماء بعد أن يشرب منه، بل يحتفظ بالمتبقي لكي يشربه فيما بعد، وقد استمع الإمام لكلمتي عبر الإذاعة فشكاني لنجله المحترم السيد أحمد قائلاً :" لماذا يمدحني فلان؟!"(ص/256)
10 ) قد يدعو عليّ إذا مدحته !
ـ إنني لا أستطيع أن أحدثكم بشيءٍ عن الإمام لأن من المحتمل أن يتأذی مني بشدة إذا عرف بذلك وقد يدعو عليَّ بسبب مدحي له!! (ص/256)
11 ) يقاطع كلام مادحه
ـ تحدث يوماً أحد الأشخاص عن الخصوصيات الأخلاقية والاجتماعية للإمام في حضوره، فظهرت آثار الأذی والغضب علی وجه الإمام ، وقاطع حديثه أكثر من مرة قائلاً:" لا تمدحني"!(ص/257)
12 ) لا أرضی باغتياب أحد في بيتي
ـ كان طلبة الحوزة يخصصون مقداراً من النهار والليل للتباحث ـ وهم يجلسون في قسم البراني من بيت الإمام ـ فيما يرتبط بأوضاع الحوزة، وكانت هذه الأحاديث تشتمل أحياناً علی انتقاد بعض العلماء، كما كانوا يعربون عن عدم ارتياحهم لامتناع الإمام عن القيام بأي خطوة في السعي للمرجعية بل واختياره العزلة.وفي أحد الأيام جاء المرحوم السيد مصطفی برسالة شفهية من الإمام هي :" سمعتُ أن بعض الأشخاص يغتابون ويتجرأون هنا علی العلماء، إنني لا أرضی بأن يغتاب أو يُهلك أحد في هذا البيت الآخرين"(ص/322)
13 ) يوصي باجتناب ما يؤدي إلی الغِيبة
ـ لم ألاحظ السيد [الإمام] أبداً يتوقع مني القيام بعمل ما، وما كان يطلبه منا هو الورع عن المعاصي لا غير. كنا نجلس أحياناً نتحدث عن أحد الضيوف أو إحدی القضايا فكان يقول لنا:" لا تتحدثوا عن شؤون الآخرين". فنقول: نحن لا نتحدث ضد أحد يا سيدي، بل ننقل قضية معينة، فيجيبنا:" عندما يجري الحديث عن شؤون الآخرين قد ينمي من حيث لا يشعر المتحدثون إلی الوقوع في الغيبة! أليس لديكم أحاديث عن شؤونكم أنتم ؟! تحدثوا فيما يرتبط بشؤونكم، لماذا تتحدثون عن الآخرين؟!"(ص/333)
14) أعفو عنه ليعفو الله عني وأسأل له الهداية
ـ كنتُ أسكن ُفي غرفة مجاورة للغرفة التي كان يسكن الإمام فيها في مدرسة دار الشفاء عندما كنتُ أقيم في هذه المدرسة، وكان أحد أهل العلم يأتي من المدرسة الفيضية إلی مدرسة دار الشفاء لكنه لم يكن يتجاوز حدَّ غرفتي إذ لم يرغب حتی في رؤية غرفة الإمام فضلاً عن الإمام نفسه ! وسبب ذلك أنه كان معارضاً بشدة ، للعرفان والفلسفة ويستنكر آراء الإمام.
ـ وقد نقلوا للإمام يوماً موقف هذا الشخص السلبي تجاهه وقالوا ؛ إنه يتحدث ضدكم أحياناً، فأجاب: " إنني أعفو عنه في كل ما سلف منه مما يرتبط بي وأرجو أن يكون اغتيابه لي وافتراءاته عليّ سبباً لعفو الله عني وغفرانه لي كما أسأل الله له الهداية"(ص/354)
[المصدر : قبسات من سيرة الإمام الخميني ـ الحالات العبادية والمعنوية.إعداد غلام علي الرجائي.ترجمة عرفان محمود/ الدار الاسلامية ]
1 ) إنقطاعه إلی الله أثناء الصلاة
ـ في بداية الحرب ، سمعنا يوماً أصوات المضادات الجوية وهي تُطلق نيرانها ، فتصورنا أنها أصوات انفجارات قنابل لأننا لم نكن قد سمعنا أصوات المضادات الجوية من قبل، ولذلك هرعنا وجلين إلی غرفة الإمام فوجدناه منهمكاً بالصلاة والعبادة في إيوان الغرفة وكأنه لم يسمع أي صوت أبداً ،ولم ينتبه إلی دخولنا الغرفة بالمرَّة.(ص/71)
2 ) يتغير حالُهُ عند حلول وقت الصلاة
ـ كان الإمام يتغير حقاً عند حلول وقت الصلاة ، كان يقول لِمَن كان حاضراً عنده في غرفته في ذلك الوقت ـ أيّاً كان وبكل صراحة ـ " تفضلوا بالخروج فقد حان وقت الصلاة ". وكانت ابتسامة خاصة تظهر علی مُحَيَّاه في تلك اللحظات تجعل الإنسان يشعر بأن الإمام في انتظار لحظات يعشقها بكل وجوده .(ص/81)
3 ) أخرجوه من حالة الإغماء بذكر الصلاة
ـ لم يخرج الإمام من حالة الإغماء منذ الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الأخير من حياته ، عجز الأطباء عن إخراجه من هذه الحالة إلی ما بعد أذان المغرب وعندها خاطبوه ـ وهم يعرفون شدة اهتمامه وحساسيته تجاه الصلاة ـ قائلين : لقد حان وقت الصلاة يا سيدي ، وعندها ظهرت منه ردة فعل تجاه هذا الخطاب !(ص/98)
4 ) عجزتُ عن أن أسبقه بالسلام
ـ طوال المدة التي كنتُ ألازم فيها الإمام ، لم أستطع أن أسبقه بالسلام ولا لمرّة واحدة ، لأنه كان سبّاقاً في البِدء بالسلام.(ص/118)
5 ) كثير الأنس بكتاب مفاتيح الجنان
ـ كان الإمام شديد الأنس بكتاب مفاتيح الجنان كثير الاستفادة منه، ولذلك كان جلد نسخته من هذا الكتاب يتمزّق مرة كل بضعة أشهر ، فكنا نضطر لتجليدها أو شراء نسخة أخری له(ص/124)
6 ) يتململ في تجهده تململ الحزين
ـ حدثني يوماً الشيخ المسعودي ـ الذي كان يسكن منزلاً مجاوراً لمنزل الإمام ـ قال : سمعتُ في إحدی الليالي صوتُ بكاءٍ حزين للغاية ، فقلتُ : لعلَّهُ صوت رجل مبتلیً بأزمة شديدة ، فخرجتُ من المنزل متتبِّعاً الصوت ووصلتُ إلی خلف منزل الإمام فوجدتُ شيئاً وكأنه عباءة مفروشة علی الأرض ، ثم لاحظتُ أن الصوت يأتي من جهة العباءة ، ثم عرفتُ أنه الإمام يتضرع ويبكي وهو يناجي ربه(ص/132)
7 ) لا حاجة للمظلة ، هذه نعمة من الله
ـ خرج الإمام يوماً من محل إقامته في باريس والثلوج تهطل بغزارة، فأسرع أحد أفراد الشرطة الفرنسية إلی الاقتراب من الإمام لكي يقيه من الثلوج بالمظلة التي كان يحتمي بها هو من الثلوج الهاطلة ، فقال له الإمام: " لا حاجة للمظلة، هذه الثلوج نعمة من الله، فلا حاجة للفرار منها"(ص/213)
8 ) يوصي بأن تكون كل أعمالنا عبادة
ـ لقد قال لي الإمام مراراً : " احرص علی أن تكون نِيّتك التقرب إلی الله حتی في أعمالك العادية لكي تحصل علی الأجر"(ص/255)
9 ) شكاني لأنني مدحته !
ـ تحدثتُ يوماً قبل خطبتي صلاة الجمعة عن حالة عادية ثابتة في حياة الإمام وهي رعايته الاقتصاد وشدة اجتنابه الإسراف إلی درجة أنه لا يريق المتبقي في الكأس من الماء بعد أن يشرب منه، بل يحتفظ بالمتبقي لكي يشربه فيما بعد، وقد استمع الإمام لكلمتي عبر الإذاعة فشكاني لنجله المحترم السيد أحمد قائلاً :" لماذا يمدحني فلان؟!"(ص/256)
10 ) قد يدعو عليّ إذا مدحته !
ـ إنني لا أستطيع أن أحدثكم بشيءٍ عن الإمام لأن من المحتمل أن يتأذی مني بشدة إذا عرف بذلك وقد يدعو عليَّ بسبب مدحي له!! (ص/256)
11 ) يقاطع كلام مادحه
ـ تحدث يوماً أحد الأشخاص عن الخصوصيات الأخلاقية والاجتماعية للإمام في حضوره، فظهرت آثار الأذی والغضب علی وجه الإمام ، وقاطع حديثه أكثر من مرة قائلاً:" لا تمدحني"!(ص/257)
12 ) لا أرضی باغتياب أحد في بيتي
ـ كان طلبة الحوزة يخصصون مقداراً من النهار والليل للتباحث ـ وهم يجلسون في قسم البراني من بيت الإمام ـ فيما يرتبط بأوضاع الحوزة، وكانت هذه الأحاديث تشتمل أحياناً علی انتقاد بعض العلماء، كما كانوا يعربون عن عدم ارتياحهم لامتناع الإمام عن القيام بأي خطوة في السعي للمرجعية بل واختياره العزلة.وفي أحد الأيام جاء المرحوم السيد مصطفی برسالة شفهية من الإمام هي :" سمعتُ أن بعض الأشخاص يغتابون ويتجرأون هنا علی العلماء، إنني لا أرضی بأن يغتاب أو يُهلك أحد في هذا البيت الآخرين"(ص/322)
13 ) يوصي باجتناب ما يؤدي إلی الغِيبة
ـ لم ألاحظ السيد [الإمام] أبداً يتوقع مني القيام بعمل ما، وما كان يطلبه منا هو الورع عن المعاصي لا غير. كنا نجلس أحياناً نتحدث عن أحد الضيوف أو إحدی القضايا فكان يقول لنا:" لا تتحدثوا عن شؤون الآخرين". فنقول: نحن لا نتحدث ضد أحد يا سيدي، بل ننقل قضية معينة، فيجيبنا:" عندما يجري الحديث عن شؤون الآخرين قد ينمي من حيث لا يشعر المتحدثون إلی الوقوع في الغيبة! أليس لديكم أحاديث عن شؤونكم أنتم ؟! تحدثوا فيما يرتبط بشؤونكم، لماذا تتحدثون عن الآخرين؟!"(ص/333)
14) أعفو عنه ليعفو الله عني وأسأل له الهداية
ـ كنتُ أسكن ُفي غرفة مجاورة للغرفة التي كان يسكن الإمام فيها في مدرسة دار الشفاء عندما كنتُ أقيم في هذه المدرسة، وكان أحد أهل العلم يأتي من المدرسة الفيضية إلی مدرسة دار الشفاء لكنه لم يكن يتجاوز حدَّ غرفتي إذ لم يرغب حتی في رؤية غرفة الإمام فضلاً عن الإمام نفسه ! وسبب ذلك أنه كان معارضاً بشدة ، للعرفان والفلسفة ويستنكر آراء الإمام.
ـ وقد نقلوا للإمام يوماً موقف هذا الشخص السلبي تجاهه وقالوا ؛ إنه يتحدث ضدكم أحياناً، فأجاب: " إنني أعفو عنه في كل ما سلف منه مما يرتبط بي وأرجو أن يكون اغتيابه لي وافتراءاته عليّ سبباً لعفو الله عني وغفرانه لي كما أسأل الله له الهداية"(ص/354)
[المصدر : قبسات من سيرة الإمام الخميني ـ الحالات العبادية والمعنوية.إعداد غلام علي الرجائي.ترجمة عرفان محمود/ الدار الاسلامية ]
تعليق