إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشيّة النسويّة (الاستغفار.. نظام حياة متكامل)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الآثار السلبية للذنوب
    -


    *تبعدنا الذنوب عن الله وتشكّل سببا لمعيشتنا في دائرة الحرمان والخيبة من الله، ومصير الابتعاد عن الله هو الخيبة الخاذلة والشقاء الأشقي والعذاب الدائم
    *طبيعة الذنوب والخطايا أنّها تترك صاحبها وحيداً فريداً لا ناصر ولا معين له من الصالحين والتوفيقات الإلهية
    *الذنوب توقع الإنسان في أسرها وتسلب منه الحرية في الحركة، وتقيّده بنفسها، ولا سيّما الذنوب التي يستمر الإنسان علي تكرارها
    *الذنوب تستعبد صاحبها وتوقعه في أسرها، وتثقل كاهله، والسبيل للتحرّر من هذا الاستعباد والأسر والشدّة هو الالتجاء إلي العفو والمغفرة الإلهية
    *المعاصي والآثام تحبط وتفسد وتبطل الحسنات وتمحو آثارها الإيجابية
    *الذنوب تفحم العبد، وتقطع مقالته، ولا تبقي له حجّة ليحتجّ بها علي الله أو يطالب بها ربّه إسقاط ذنوبه أو التكفير عن سيئاته
    *الذنوب تصيبنا بالضياع والحيرة في طريق الاستقامة، وتبعدنا عن الهدف الأساسي الذي خلقنا من أجله
    *مصير المعاصي هو الخزي والفضيحة أمام أولياء الله يوم القيامة
    منقول بتصرف

    تعليق


    • #22
      [QUOTE=شجون فاطمة;n903347]
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل عى محمد وآل محمد وعجل فرجهم
      إن معنى كلمة الأستغفار هو طلب المغفرة لذنوب أثقلت الكاهل
      ولا تعني ترديد الكلمة بما هي من حروف ولفظ في اللسان
      ((اللهم أغفر لي))
      بل إن معناها
      هو الوصول الى روح الإستغفار والعودة ألى الله تعالى ..والندم على ما اقترفت الأيدي
      والعزم والإستعداد لتدارك مافات
      ولم يكن الأستغفار يختص بفئة من البشر دون غيرهم
      فأنبياء الله عليهم السلام
      طلبوا
      الأستغفار لأنفسهم وللمؤمنين
      كي تنزل رحمات الله تعالى عليهم وفيوضات نعمائه في كل آن
      والإستغفار هو الأرضية الطيبة والمناسبة لقبول التوبة وأستجابة الدعاء
      ثم إن الأستغفار يحرق الذنوب بإذنه تعالى
      ثم إذا تسائلنا اذا قلنا أستغفر الله
      فهذا إستغفار من أي شيئ ؟؟
      لا شك ان الأستغفار يكون من الخطايا والمعاصي وجميع التجاوزات والقبائح
      وكل أمر يبعد الإنسان عن جادة الحق
      كظلم الناس , أكل الربا ,عقوق الوالدين ،قطيعة الرحم ،السرقة
      الغيبة ،سوء الظن ، ترك الواجبات يعتبر ذنبا ،
      واتيان جميع المحرمات والرذائل التي نهانا عنها
      الشارع المقدس
      وللذنوب آثار على حياة المؤمن فيجب محوها
      بالأستغفار
      لأن منها تمنع الدعاء وذنوب تنزل النقم
      (والعياذ بالله )
      وأخرى تسلب المؤمن لذة المناجاة وغيرها
      لذا وجب المداوة على الإستغفار قائما وقاعدا
      ولكن العديد منا يتركون الأستغفار لأسباب عدة منها :
      الجهل بأهميته بأعتباره هو أمان أهل الأرض ، الإنشغال بلهو الدنيا ،
      الغفلة عن قرب الموت ،
      التغافل عن دقة الحساب ، واليأس من رحمة اله تعالى ،
      وغيرها الكثير
      وهذا الإستغفار مهم لحياة البشر
      فيسمى بألأمان الأكبر
      لأنه يؤمن حياة الإنسان في الدنيا والآخرة
      قال أمير المؤمنين (عليه السلام ) :
      كان في الأرض أمانان من عذاب الله وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به ، أما
      الأمان الذي رفع فهو رسول الله ( صل الله عيه وآله الطاهرين )
      أما الأمان الباقي فالأستغفار ، قال تعالى :
      ((وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ))....(1)

      فإذا لم يبادر المؤمن الى التخلص من الذنوب بالأستغفار فإنها تعمل على تدميره في الدنيا والآخرة
      وهذه بعض الأحاديث الشريفة التي تبين
      أهمية الإستغفار في حياة المؤمن
      قال رسول الله (صل الله عليه وآله الطاهرين ) :
      قال أبليس : وعزتك لا أبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم .
      فقال الله عزوجل :
      وعزتي وجلالي أغفر لهم ما أستغفروني . ...(2)
      قال أمير المؤمنين (عليه السلام ) :
      سلاح المذنب الإستغفار ....(3)
      وقال أيضا: تعطروا بالأستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب ....(4)
      قال الأمام الصادق (عليه السلام) :
      إن العبد إذا أذنب ذنبا أجل من غدوة إلى الليل ، فأن أستغفر الله لم يكتب عليه ..(5)




      (1)...نهج ابلاغة : الحكمة 88
      (2)...الترغيب والترهيب : 2/ 467 / 3
      (3)...غرر الحكم : 5562
      (4) .... آمالي الطوسي : ج 1 ص 256
      (5).....الكافي 2/ 437 / 1




      أجدتم فيما قدمتم عن معنى كلمة الأستغفار
      [/QUOTE]وفقكم الله لكل خير

      تعليق


      • #23
        جعلنا وإياكم وجميع الحضور منمن يتمتعون بهذه الدرجة يوم لاينفع مال ولابنون

        تعليق


        • #24
          هنالك اوقاتا مميزة للإستغفار ولها اثار عظيمة نتعرف عليها من خلال إجاباتكم ومشاركاتكم اعزائنا الحضور

          تعليق


          • #25

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اهتمّ الشارع اهتماماً بالغاً بمسألة الذنب، وخطورة الذنب، وتأثيره السلبيّ الكبير على نفس المذنب، وعلى حياته، وعلى غيره من الناس، وغير الناس، لذا جاءت الآيات الكثيرة الّتي تتحدّث عن المعاصي والذنوب، وعن الطاعة والالتزام؛ وذلك لأنّ ترك الذنوب، والتزام الطاعة، هو الهدف الّذي من أجله خُلق الإنسان، وبهما تتحقّق معرفته الصحيحة لربّه (سبحانه وتعالى)، ولذا يعبّر زين العابدين (عليه السلام) عن الذنب بأنّه فجيعةٌ عظيمةٌ: «ولا تفجعني فيه - وفي غيره من الليالي، والأيّام - بارتكاب المحارم، واكتساب المآثم»

            وجاء في دعاء كميل بن زياد - الّذي علّمه إيّاه أمير المؤمنين (عليه السلام)-: «اللهم اغفر لي الذنوب الّتي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب الّتي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب الّتي تغيّر النعم، اللهم اغفر لي الذنوب الّتي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب الّتي تنزل البلاء »


            أن نقف على بعض الآثار السلبيّة للذنوب، أهمها:

            السقوط من عين الله:

            تأذّي أهل البيت (عليهم السلام):

            حبس الدعاء

            قسوة القلب.









            تعليق


            • #26
              ضحى حسن سلمان
              أشارت الآيات الكريمة والروايات إلى الآثار الكبيرة والمعطيات الإيجابية للاستغفار على المستويات الفردية والإجتماعية، كصلاح المجتمع، ونزول البركات الإلهية، والتوقي من العذابين الدنيوي والأخروي و... [48]
              الوقاية من العذاب الإلهي

              تشير الآية 33 من
              سورة الأنفال[ملاحظة 2] إلى العلاقة بين الاستغفار وبين الوقاية من العذاب الالهي "وَمَا كانَ اللَّهُ لِيعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يسْتَغْفِرُونَ".و يتّضح من الآية أنّ وجود الأنبياء (ع) مدعاة لأمن الناس من عذاب اللّه وبلائه الشديد، ثمّ الاستغفار والتوبة والتوجّه والضراعة نحو اللّه تعالى، إذ يعدّ الاستغفار والتوبة ممّا يدفع به العذاب.

              فإذا انعدم الاستغفار فإنّ المجتمعات البشرية ستفقد الأمن من عذاب اللّه لما اقترفته من الذنوب والمعاصي. وهذا
              العذاب أو العقاب قد يأتي بصورة الحوادث الطبيعية المؤلمة، كالسيل مثلا، أو الحروب المدمّرة، أو في بصور أخر.[49] وروي عن الإمام علي عليه السّلام أنّه قال: "كان في الأرض أمانان من عذاب اللّه، وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به. وقرأ هذه الآية". [50]
              غفران الذنوب

              جاء في الآية العاشرة من
              سورة نوح وصف الله تعالى بأنّه غفار ﴿فَقُلْتُ استغفرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً﴾،[51] ولاريب أن صفة غفّار كصفة غفور ﴿وَمَن يعْمَلْ سُوءًا أَوْ يظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يسْتَغْفِرِ اللَّهَ يجِدِ اللَّهَ غَفُوراٌ رَحِيماً﴾،[52] وَدود ﴿وَسْتَغْفِرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ ۚ إِنَّ رَبي‌ رَحِيمٌ وَدُودٌ"﴾،[53] و... وهذه كلها تشير إلى البشارة والوعد الإلهي بغفران الذنوب ونزول الرحمة على عباده.[54] وورد في الحديث "إنّ للقلوب صدأ كصدأ النحاس فأجلوها بالاستغفار".[55]
              السعة في الرزق وزيادة البنين

              أشار تعالى إلى هذه الحقيقة في قوله تعالى في سورة نوح: ﴿يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً﴾.
              [56]
              الرفاه وطول العمر

              إنّ هناك إرتباطاً تامّاً بين الأعمال الإنسانية وبين الحوادث الكونية التي تمسّه فالأعمال الصالحة توجب فيضان الخيرات ونزول البركات ونشر الأمن في ربوع البلاد والعزّة والكرامة و...
              [57] فقد ورد في الآية الثالثة من سورة هود: ﴿وَأَنِ استغفرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبيرٍ﴾[58] أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش ولا يستأصلكم بالعذاب. وقيل: يمتعكم أي يعمركم.

              وقيل: هو القناعة بالموجود وترك الحزن على المفقود،
              [59] وروى الربيع بن صبيح أنّ رجلا أتى الحسن (البصري) فشكا إليه الجدوبة فقال له الحسن: استغفر الله. وأتاه آخر فشكا إليه الفقر فقال له: استغفر الله. وأتاه آخر فقال: ادع الله أن يرزقني ابنا. فقال له: استغفر الله. فقلنا أتاك رجال يشكون أبواباً ويسألون أنواعاً فأمرتهم كلّهم بالاستغفار! فقال: ما قلت ذلك من ذات نفسي إنما اعتبرت فيه قول الله تعالى حكاية عن نبيّه نوح إنّه قال لقومه ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيهِ يمَتِّعْكم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيؤْتِ كلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيكمْ عَذَابَ يوْمٍ كبِيرٍ﴾.

              منقول بتصرف

              تعليق


              • #27
                مشاركة الست امال الفتلاوي لها منا خالص الدعاء بالصحة والعافية

                الاستغفار بالأسحار
                وردت الكثير من الأحاديث والروايات التي تبين فضل الاستغفار في ساعة السحر، لما لهذه الساعة من أهمية في تهيئة الحالة النفسية للمستغفر من صفاء الذهن والخلوة مع الخالق عز وجل، ومع توفر هذه المقدمات فانه يتيسر للعبد التوجه بقلبه وعقله وكل كيانه إلى المناجاة مع ربه، وقد وردت أحاديث عدة عن أفضلية الاستغفار بالأسحار:
                عن الامام الصادق (عليه السلام) : " و لا تغفل عن الاستغفار بالأسحار فإن للقانتين فيه أشواقا " مصباح الشريعة ج1 ص18
                الامام الصادق (عليه السلام): "...نازل نجاسة ذنوبك بالتضرع و الخشوع و التهجد و الاستغفار بالأسحار.." مصباح الشريعة ج1 ص53
                في وصية النبي الاكرم صلى الله عليه واله لأبي ذر (رضوان الله عليه): "..يا أبا ذر، طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة، يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنة، ألا و هم السابقون إلى المساجد بالأسحار و غيرها.." الامالي للطوسي ج2 ص106
                وسئل أبو جعفر الباقر عليه السلام ، عن وقت صلاة الليل فقال (عليه السلام) : " الوقت الذي جاء عن جدي رسول الله صلى الله عليه واله ، أنه قال : فيه ينادي منادي الله عز وجل : هل من داع فأجيبه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ قال السائل : وما هو؟ قال : الوقت الذي وعد يعقوب فيه بنيه بقوله أستغفر لكم ربي)(5) قال : ماهو؟ قال : الوقت الذي قال الله فيه : (والمستغفرين بالأسحار)(6) إن صلاة الليل في اخره أفضل منها قبل ذلك ، وهو وقت الإجابة، وهي هدية المؤمن إلى ربه ، فأحسنوا هداياكم إلى ربكم ، يحسن الله جوائزكم ، فإنه لايواظب عليها إلا مؤمن أوصديق" اعلام الدين في صفات المؤمنين ج16 ص17

                تعليق


                • #28
                  مشاركة الأخت وفاء عمر عاشور
                  آداب الاستغفار
                  الاستغفار هو منهاج حياة متكامل كونه ينقل الانسان من حال الى حال، ولما له من اهمية فقد وضع لنا اهل البيت آداب للاستغفار حتى نستطيع معرفة قدر هذه النعمة التي منحها الله عز وجل لنا وان لانفرط فيها أو نستخدمها بشكل تلقيني بدون نية صادقة، ولذا فقد ورد في الروايات عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: " إن للاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك العود إليه أبدا، والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم... والرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها، والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد، والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفر الله" ميزان الحكمة ج1 ص 334

                  تعليق


                  • #29
                    المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
                    دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ

                    الاستغفار هو طلب المغفرة للنّدم على الذّنب بوجه لا يرجع إليه، أي أن النّدم الحقيقي هو خوفٌ من اللَّه سبحانه وتعالى..ومن أهم الروايات الواردة في تفصيل هذا المضمون...قال أمير المؤمنين عليه السّلام لقائل قال بحضرته (أستغفر اللَّه) : (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَتَدْرِي مَا اَلاِسْتِغْفَارُ؟! إنَّ الاسْتِغْفارُ دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ وَهُوَ اِسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ: أَوَّلُهَا اَلنَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى وَاَلثَّانِي اَلْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ اَلْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً وَاَلثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى اَلْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اَللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ وَاَلرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا وَاَلْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اَللَّحْمِ اَلَّذِي نَبَتَ عَلَى اَلسُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ اَلْجِلْدَ بِالْعَظْمِ وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ اَلسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ اَلْجِسْمَ أَلَمَ اَلطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ اَلْمَعْصِيَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ) رواية رائعة تستدعي الكثير من التأمل ..حيث يعبِّر أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الاستغفار بأنه (دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ) أي أن لصاحب الاستغفار درجة العلّيين..ويقول الله تعالى في سورة المطففين (وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ) وهذا تعظيم لشأن هذه المنزلة و تفخيم لأمرها و تنبيه على أن تفصيل تفضيله لا يمكن العلم به وكما يقول صاحب تفسير الأمثل ((إنّه مقام من المكانة بحيث يتجاوز حدود التصور والخيال والقياس والظن، بل وحتى أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى ما له من علو شأن ومرتبة مرموقة، فلا يستطيع من تصور حجم أبعاد عظمته))
                    و المعاني الستة التي ذكرها الإمام هي شروط للمستغفر فهي أمورٌ لا بد منها لمن يطمح إلى الدرجة العليا عند اللّه تبارك وتعالى:

                    1.( الندم على ما مضى ) أي الشعور بعظم الذنب مهما كان صغيراً كما يعبر البعض، و الخوف من عاقبته و آثاره و تأنيب النفس على فعله.
                    2.( العزم على ترك العود إليه أبدا )..أما مع العود إلى الذنوب فهو استهانة بها وبغضب الله المترتب عليها والعياذ بالله.أما قوة الإرادة في هذا الأمر فهي العلاج الشافي و الدواء الكافي لاستئصال الداء من الجذور.
                    3.( أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم )..لأن على اليد ما أخذت حتى تؤدي الشيء الذي أخذته إما بعينه إن كان لا يزال قائما،وإما بمثله أو قيمته مع التلف،ولا يسقط بمجرد العزم على ترك العودة كبعض الحقوق الإلهية..بل ويجب أيضاً الحصول على براءة الذمة عن الحقوق المعنوية كسوء الخلق مع الناس والغيبة والسباب والنميمة وغيرها.
                    4.( قضاء الفرائض الفائتة)..فإذا فاتك شيء من العبادات الواجبة كالصلاة والصيام فعليك أن تقضيه كما فات،سواء تبت من ذنوبك ،أم لم تتب ، و الفرق أنك إذا قضيت بلا توبة تعاقب على تهاونك بتأخير الفريضة عن وقتها ، و أيضا تعاقب على ترك التوبة ، أما إذا قضيت مع التوبة فلا حساب عليك و لا عقاب إطلاقاً لأن (من أدى ما أفترض الله عليه فهو أعبد الناس) كما ورد في الخبر .
                    5.( أن تذيب اللحم النابت بالسحت ) وهو المال الحرام..ومن أكل منه حتى اشتد العظم و نبت اللحم فينبغي له أن يكثر من الصيام لينبت له لحم جديد من المال الحلال، وقد ورد عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)من أكل لقمة من حرام لا تقبل منه صلاة أربعين ليلة ، و لا تستجاب له دعوة أربعين صباحا، و كل لحم ينبت من حرام فإلى النار، و اللقمة الواحدة ينبت بها اللحم).. و إذا كان للّقمة الواحدة من الحرام هذا الأثر البالغ فكيف بمن يقضي أمداً طويلاً يأكل الحرام !!
                    6.( أن يذوق الجسم ألم الطاعة كما ذاق حلاوة المعصية ) كفّر عن سيئاتك بفعل الحسنات ،و عن تقصيرك بالجد و الاجتهاد في خدمة الناس، و مغالبة النفس و أهوائها الشيطانية ولا بُدَّ- وهذا من أدب التوبة- من الإقرار بالذنب أمام الله تعالى وستره على النَّاس، كما يُسْتحب تجديد التوبة خاصة عند تذكُّر الذنب وفي بعض الأماكن الخاصة والأزمنة، كما يُسْتحب الغسل والصَّلاة والصوم.
                    ومن أهم ثمرات الاستغفار ما تعرضت له الآيات المباركة من سورة نوح حيث يقول تعالى فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)..

                    جعلنا وإياكم وجميع الحضور من من يتمتعون بهذه الدرجة يوم لاينفع مال ولابنون
                    التعديل الأخير تم بواسطة الاء الخفاف; الساعة 06-12-2020, 05:50 PM.

                    تعليق


                    • #30
                      لوية هادي طه
                      الاستغفار هو طاعة لله عز وجل، وإمتثال أمره، والذي بسببه خلقنا على هذه الأرض لعبادته، كما أنها تطبيق لسنة النبي صلي الله عليه وسلم، فقد كان المصطفي يستغفر في اليوم أكثر من مائة مرة، لما للاستغفار من فوائد عظيمة فالإستغفار يجلب الرزق، والزواج أيضا بحول الله وقوته، فالله عز وجل يحب العبد الذي يتقرب إليه، ويحقق له كل ما يتمناه وكل ما يستغفر من أجله ويعطيه من الرزق ما لايعد ولا يحصى.
                      منقول

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X