إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشيّة النسويّة (الاستغفار.. نظام حياة متكامل)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجلسة النقاشيّة النسويّة (الاستغفار.. نظام حياة متكامل)

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	معدل.jpg  مشاهدات:	3  الحجم:	123.0 كيلوبايت  الهوية:	903179


    يسرّ قسم المكتبة النسويّة في منتدى الكفيل أن يدعوكم إلى المشاركة في الجلسة النقاشيّة النسويّة:

    (الاستغفار.. نظام حياة متكامل)

    والتي سنتناول فيها آثار الاستغفار، وكيفيّة جعله نظام حياة متكامل الجوانب، ومدى أهميّته في

    إصلاح المجتمع ...

    وذلك في قسم المكتبة النسويّة على منتدى الكفيل العالميّ في يوم الأحد:

    6/12/2020م، الموافق 20/ ربيع الآخر/1442 هـ

    من الساعة الثالثة مساءً وحتى الساعة الخامسة مساءً.

    بإمكانكم المشاركة في ذكر الأحاديث التي تشير إلى الموضوع ذاته مع ذكر المصادر،

    علما أنّ النصوص المشارِكة سيتم نشر المناسب منها في مجلة المشكاة العدد 6

    بعد تقييم لجنة مختصة وملاحظة استيفاء النص لشروط النشر
    التعديل الأخير تم بواسطة امال الفتلاوي; الساعة 04-12-2020, 06:24 PM.

  • #2


    بسم الله الرّحمن الرّحيم


    قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
    باب الاستغفار
    إنَّ من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، أن فتح لهم باب الاستغفار والعودة إليه عندما يصابون بالغفلة، أو يضعفون أمام شهوات الدنيا وغرائزها، أو عندما تسيطر عليهم الأهواء والمصالح والعصبيّات، أو عندما يعصون الله ولا يبالون بما أمرهم به ونهاهم عنه، بعدما كان قادراً على أن يغلق هذا الباب عنهم، وأن يحمّلهم تبعات ما فعلوا وما جنته أيديهم، لينتظروا بعدها العذاب والعقاب.
    وقد سهّل لهم السبيل إلى ذلك، فلم يمنعه عن فتح باب الاستغفار كثرة ذنوبهم وخطاياهم، ولم يجعله مقيَّداً بمكان أو زمان، ولم يحدّده بوسائط لا بدّ للإنسان أن يمر عبرها، فيكفي الإنسان المذنب أن يتوجّه إلى الله حتى يجده تواباً رحيماً، وهذا وعد منه، والله لا يخلف وعده، وهو ما أشارت إليه الآيات القرآنية: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَّحِيمً}، {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابً}...
    وهو عزّ وجلّ قال للذين قد يتجاوزون الحدود ويفرّطون في التقصير: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
    كما أشار إلى ذلك في الحديث القدسيّ: "يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السّماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة".
    وفي حديث عن رسول الله (ص): "أكثروا من الاستغفار، فإنَّ الله عزّ وجلّ لم يعلّمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم".
    خير عبادة
    ولم يكتف الله بأن جعل الاستغفار باباً ووسيلة أمان للتطهّر من الذنوب وتنقية العلاقة به، فقد شجّع سبحانه عليه عندما اعتبره عبادة، بل خير عبادة، فقد ورد في الحديث: "خير العبادة الاستغفار"، وجعله من أفضل الذّكر، فأفضل الذكر الاستغفار، وهو المطهّر من الذنوب والمعاصي، ولذلك كان رسول الله (ص) يقول لأصحابه: "يا أيُّها النَّاسُ، توبوا إلى ربِّكم، فوالَّذي نفسي بيدِهِ، إنِّي لأستغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ في اليومِ أَكثرَ من سبعينَ مرّةٍ".
    ومن فضله تعالى، أنه اعتبره باباً للحصول على عطاء الله، فبسببه تنزل النّعم على عباده، وهذا ما أشار إليه الله عندما قال: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارً}.
    {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}.

    وفي الحديث: "مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمّ فرجاً".
    وقد ورد في الحديث: "عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار".

    متى يكون الاستغفار؟
    والاستغفار، أيّها الأحبّة، ليس مطلوباً فحسب في حالة تقصير العبد في القيام بترك الفرائض وارتكاب المحرّمات، بل يتعدّى ذلك إلى حالة عدم القيام بمسؤوليّاته تجاه من حمل مسؤوليّتهم، كحالة الأب والأمّ عندما يتنصَّل أحدهما أو يقصّر عن القيام بمسؤوليَّته تجاه أولاده، أو الزوج تجاه زوجته أو تجاه أرحامه، أو الجار تجاه جاره، أو المؤمن تجاه المؤمن الآخر، أو ربّ العمل تجاه عمّاله، أو العمّال تجاه ربّ عملهم، أو الحاكم تجاه المحكومين وتجاه رعيّته. فالإنسان في مثل هذه الحالات يحتاج إلى الاستغفار، وإلى ذلك كان يشير الإمام زين العابدين (ع) في دعائه، عندما كان يقول: "أَللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَـذِرُ إلَيْـكَ مِنْ مَـظْلُوم ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوف أُسْدِيَ إلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسِيء اعْتَذَرَ إلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذِيْ فَاقَة سَأَلَنِي فَلَمْ أُوثِرْهُ، وَمِنْ حَقِّ ذي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِن فَلَمْ أوَفِّرْهُ".
    وكان (ع) يقول أيضاً: "اَللّـهُمَّ اِنّي أسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْر نَذَرْتُهُ، وَكُلِّ وَعْد وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ عَهْد عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أفِ بِهِ، وَأَسْأَلُكَ فى مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدي، فَأيَّما عَبْد مِنْ عَبيدِكَ أوْ أمَة مِنْ إمائِكَ، كانَتْ لَهُ قِبَلي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها إيّاهُ، في نَفْسِهِ أوْ في عِرْضِهِ أوْ في مالِهِ، أوْ في أهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أوْ غيبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها، أوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أوْ هَوىً، أوْ أنَفَة أوْ حَمِيَّة أوْ رِياء أوْ عَصَبِيَّة، غائِباً كانَ أوْ شاهِداً، وَحَيّاً كانَ أوْ مَيِّتاً".

    كيفيّة الاستغفار
    أما كيفيّة الاستغفار، فهي لا تقف عند اللّسان كما قد يعتقد البعض، بل هي أعمق من ذلك، وقد بيّن الإمام عليّ (ع) طريقها عندما سئل عن الاستغفار، فقال: "تَدْرِي مَا اَلاسْتِغْفَارُ؟ إِنَّ لِلاسْتِغْفَارِ دَرَجَةَ اَلْعِلِّيِّينَ، اَلاِسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ، وَهُوَ اِسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ؛ أَوَّلُهَا اَلنَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى، وَاَلثَّانِي اَلْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ اَلْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً، وَاَلثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى اَلْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اَللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ، وَاَلرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا، وَاَلْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اَللَّحْمِ اَلَّذِي نَبَتَ عَلَى اَلسُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ اَلْجِلْدَ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ، وَاَلسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ اَلْجِسْمَ أَلَمَ اَلطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ اَلْمَعْصِيَةِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اَللهَ".
    المبادرة إلى التّوبة
    ولذلك أيّها الأحبة، فلنبادر إلى إصلاح علاقتنا بالله من خلال هذه العبادة، حتى لا يشوب هذه العلاقة أيّ سوء، فإذا صلحت صلحت علاقاتنا بأنفسنا وبكلّ الناس من حولنا، وإن فرّطنا بها وفوّتناها على أنفسنا، فسنفقد أهمّ علاقة تربطنا بالله، والإنسان يمكن أن يفرّط بأي علاقة أو يستغني عن أيّ أحد إلا عن الله. فلنبادر ولنسارع، ولا نقل غداً أو بعد غد، أو عندما نذهب إلى الحجّ أو الزيارة، بل لنسارع كما دعانا الله عزّ وجلّ إليه: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}.
    {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}.
    وبذلك نكون من أولئك المتّقين الذين قال الله عنهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
    والله عند وعده بالاستجابة والقبول، وهو أرحم الراحمين، بابه مفتوح للتائبين، بل هو كما قال، يحبّ التوّابين ويحبّ المتطهّرين والمتّقين.
    إننا أحوج ما نكون في هذه الظروف الصعبة إلى ردم هذه الهوّة بيننا وبين الله، أن نعيد تصويب المسار، حتى ينظر إلينا نظرة رحيمة، حيث ينعم الّذين يعودون إليه بالمغفرة والرّحمة والتّسديد، وإزالة الهمّ والغمّ، وتحقيق الفرج والأمان من العذاب، وفي ذلك قوله: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
    منقووول

    تعليق


    • #3
      دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ
      الاستغفار هو طلب المغفرة للنّدم على الذّنب بوجه لا يرجع إليه، أي أن النّدم الحقيقي هو خوفٌ من اللَّه سبحانه وتعالى..ومن أهم الروايات الواردة في تفصيل هذا المضمون...قال أمير المؤمنين عليه السّلام لقائل قال بحضرته (أستغفر اللَّه) : (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَتَدْرِي مَا اَلاِسْتِغْفَارُ؟! إنَّ الاسْتِغْفارُ دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ وَهُوَ اِسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ: أَوَّلُهَا اَلنَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى وَاَلثَّانِي اَلْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ اَلْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً وَاَلثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى اَلْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اَللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ وَاَلرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا وَاَلْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اَللَّحْمِ اَلَّذِي نَبَتَ عَلَى اَلسُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ اَلْجِلْدَ بِالْعَظْمِ وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ اَلسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ اَلْجِسْمَ أَلَمَ اَلطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ اَلْمَعْصِيَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ) رواية رائعة تستدعي الكثير من التأمل ..حيث يعبِّر أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الاستغفار بأنه (دَرَجَةُ اَلْعِلِّيِّينَ) أي أن لصاحب الاستغفار درجة العلّيين..ويقول الله تعالى في سورة المطففين (وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ) وهذا تعظيم لشأن هذه المنزلة و تفخيم لأمرها و تنبيه على أن تفصيل تفضيله لا يمكن العلم به وكما يقول صاحب تفسير الأمثل ((إنّه مقام من المكانة بحيث يتجاوز حدود التصور والخيال والقياس والظن، بل وحتى أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى ما له من علو شأن ومرتبة مرموقة، فلا يستطيع من تصور حجم أبعاد عظمته))
      و المعاني الستة التي ذكرها الإمام هي شروط للمستغفر فهي أمورٌ لا بد منها لمن يطمح إلى الدرجة العليا عند اللّه تبارك وتعالى:

      1.( الندم على ما مضى ) أي الشعور بعظم الذنب مهما كان صغيراً كما يعبر البعض، و الخوف من عاقبته و آثاره و تأنيب النفس على فعله.
      2.( العزم على ترك العود إليه أبدا )..أما مع العود إلى الذنوب فهو استهانة بها وبغضب الله المترتب عليها والعياذ بالله.أما قوة الإرادة في هذا الأمر فهي العلاج الشافي و الدواء الكافي لاستئصال الداء من الجذور.
      3.( أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم )..لأن على اليد ما أخذت حتى تؤدي الشيء الذي أخذته إما بعينه إن كان لا يزال قائما،وإما بمثله أو قيمته مع التلف،ولا يسقط بمجرد العزم على ترك العودة كبعض الحقوق الإلهية..بل ويجب أيضاً الحصول على براءة الذمة عن الحقوق المعنوية كسوء الخلق مع الناس والغيبة والسباب والنميمة وغيرها.
      4.( قضاء الفرائض الفائتة)..فإذا فاتك شيء من العبادات الواجبة كالصلاة والصيام فعليك أن تقضيه كما فات،سواء تبت من ذنوبك ،أم لم تتب ، و الفرق أنك إذا قضيت بلا توبة تعاقب على تهاونك بتأخير الفريضة عن وقتها ، و أيضا تعاقب على ترك التوبة ، أما إذا قضيت مع التوبة فلا حساب عليك و لا عقاب إطلاقاً لأن (من أدى ما أفترض الله عليه فهو أعبد الناس) كما ورد في الخبر .
      5.( أن تذيب اللحم النابت بالسحت ) وهو المال الحرام..ومن أكل منه حتى اشتد العظم و نبت اللحم فينبغي له أن يكثر من الصيام لينبت له لحم جديد من المال الحلال، وقد ورد عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)من أكل لقمة من حرام لا تقبل منه صلاة أربعين ليلة ، و لا تستجاب له دعوة أربعين صباحا، و كل لحم ينبت من حرام فإلى النار، و اللقمة الواحدة ينبت بها اللحم).. و إذا كان للّقمة الواحدة من الحرام هذا الأثر البالغ فكيف بمن يقضي أمداً طويلاً يأكل الحرام !!
      6.( أن يذوق الجسم ألم الطاعة كما ذاق حلاوة المعصية ) كفّر عن سيئاتك بفعل الحسنات ،و عن تقصيرك بالجد و الاجتهاد في خدمة الناس، و مغالبة النفس و أهوائها الشيطانية ولا بُدَّ- وهذا من أدب التوبة- من الإقرار بالذنب أمام الله تعالى وستره على النَّاس، كما يُسْتحب تجديد التوبة خاصة عند تذكُّر الذنب وفي بعض الأماكن الخاصة والأزمنة، كما يُسْتحب الغسل والصَّلاة والصوم.
      ومن أهم ثمرات الاستغفار ما تعرضت له الآيات المباركة من سورة نوح حيث يقول تعالى فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)..


      يا أرحم الراحمين

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اعزائنا الحضور
        أهلا وسهلا بكم في حلقة نقاشية جديدة من قسم المكتبة النسوية منبرا ان شاء الله للموعظة والراي الرشيد والحكمة تسدده ارائكم ومشاركاتكم الكريمة
        معكم اليوم الاء محمد حسين الخفاف من وحدة دعم القراءة والتلقي في ادارة الجلسة نيابة عن الست آمال الفتلاوي نتيجة لوعكة صحية المت بها سائلين المولى القدير الصحة والسلامة لها والعودة الميمونة لأدارتها
        التعديل الأخير تم بواسطة الاء الخفاف; الساعة 06-12-2020, 03:16 PM.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله..
          بسم الله وبه نستعين...
          جلسة موفقة ونتمنى للجميع الفائدة

          تعليق


          • #6

            بسم الله الرحمن الرحيم (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [آل عمران:135].
            يلْتَمَسَ الإنسان الخليفة بفطرته كل سَيْمَاء الكمال والعصمة، وما إن تفَلْتَ قدمه نحو ساحة الغفلة حتى يعود مهرولا إلى ساحة الغفران الإلهي طلبًا للتوبة.. وكم من هَفْوَة بعد غَفْلَة.. فكلما ظنّ أنّ سريرته قد صلُحت وقرب من مجالس التوابين مجلسه عرضت له بلية أزلقت قدمه. فكيف ينزع الإنسان من قلبه الذنوب وتبعاتها وينفض غبار المعاصي من مساره؟
            نتستقبل إجاباتكم اعزائنا الحضور لتكن منارا لجميع سالكي طريق اللإستغفار

            تعليق


            • #7





              ورد في نهج البلاغة أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام ) قال لقائلٍ بحضرته أستغفر الله:

              «ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجة العليين. وهو اسم واقع على ستة معان:

              أوّلها: الندم على ما مضى.

              الثاني: العزم على ترك العود إليه أبدًا.

              الثالث: أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة.

              الرابع: أن تعمد إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها، فتؤدّي حقّها.

              الخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت، فتذيبه بالأحزان حتى تُلصِقَ الجلد بالعظم، وينشأ بينهما لحم جديد.

              السادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفر الله»


              روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله)انه قال :أكثروا من الاستغفار ؛فانه يجلب الرزق.

              المصدر (كنز الفوائد:ج٢ص١٩٧)


              قال رسول الله (صلى الله عليه واله)من ظهرت عليه النعمة فليكثر ذكر الحمد لله ،ومن كثرت همومه فعليه بالاستغفار …)المحاسن ١/٤٢

              وعنه انه قال من لحقته شدة او نكبه او ضيق فقال ثلاثين مرة (أستغفر الله وأتوب اليه)الا فرج الله تعالى عنه

              مهج الدعوات ص١٩

              (مستدرك الوسائل )١٢/١٤٢

              عن عبد الله بن طلحة ،عن ابي عبد الله. عليه السلام انه قال في حديث :ادفعوا ابواب البلاء بالاستغفار .

              مستدرك الوسائل ١/٣٧٨

              تعليق


              • #8
                الاستغفار، يعني طلب غفران الذنوب من الله تعالى.
                ولا يعني الاستغفار ترديد كلمة "أللّهم اغفر لي" فقط، بل روح الاستغفار تعني العودة إلى الله تعالى والندم على الذنب والاستعداد لتدارك ما فات. ولم يختص الاستغفار بعامّة الناس، بل يشمل الأنبياء، حيث تراهم يطلبون وفي أكثر من موضع المغفرة من الله تعالى، بل حتى النبي الأكرم (s) تراه يؤمر من قبل الله تعالى بالاستغفار لنفسه وللمؤمنين، ليقع موقع الشفيع والواسطة بينهم وبين الله تعالى؛ كي يُنزل سبحانه وتعالى عليهم شآبيب رحمته.

                وقد تكرر مفهوم الاستغفار في القرآن الكريم وبقوالب مختلفة، ومع أنّه لا يختص بزمان ومكان معينين، بل هو مقرون دائماً بقبول الله تعالى، نرى القرآن والمصادر الحديثية تشير إلى بعض الأمكنة والأزمنة تمثّل الأرضية المناسبة لقبول التوبة واستجابة الدعاء وطلب المغفرة.

                تعليق


                • #9
                  قال تعالى ..(فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَََجعل لكم أنهارا)

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 10- 12]،
                    لقد اجاز الله تعالى لسائر المؤمنين والمؤمنات الرفاهية في كل شئ لكن ضمن الحدود التي بينها القران الكريم في آياته المحكمات وقد بينت الاية المباركة أقتران حالة الرفاهية والوصول لها بالاستغفار ...
                    الناس المستغفرين بكل انواع الاذكار الاستغفارية والاوراد يجزيهم الله ماوعدهم في الاية اعلاه ...فهو يعد بالمغفرة الجزاء والعطاء في نفس الوقت فقال يرسل السماء عليكم مدرارا بالخيرات والبركات وقضاء الحوائج وكذلك من اراد الرزق الوفير منه تعالى سواء رزقا ماديا او معنويا....
                    من طلب ذرية صالحة من الله تعالى
                    من طلب خير الدنيا والاخرة ..فهذا الشئ ليس ببعيد او عسير وجهنا تعالى الى منفذ الحصول على هذه الاشياء بالاستغفار وطلب العفو والمسامحة من الله تعالى..

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X