بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لقد تعلم أبناء الإمام علي (عليه السلام) كل خصلة حميدة وحسنة من أبيهم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ومن هذه الخصال هي خصلة الإيثار .
يقول آية الله المعظم الشيخ محمد علي الأوردبادي (طاب ثراه) :
(( ومن إيثاره : ما رواه صدر الدين القزويني في الجزء الثاني من (رياض القدس) الموسوم بـ (حدائق الأنس) :
أنّ أهل البيت سلام الله عليهم كانوا في كربلاء إذا وجدوا ماءً قسّموه بينهم حِصصاً ، وكان العباس وزينب عليهما السلام يدّخران حصّتهما من الماء للأطفال إذا كظّهم العطش ، وما كانا يشربانها ، وما برحا كذلك حتّى نفذَ ماؤهم ، ولم يجدوا إليه سبيلا ، ظهيرة اليوم العاشر من المحرّم ، فتوجّه العباس عليه السلام لطلب الماء .
إنّ مقاماته عليه السلام ومواقفه لا تحصى ، ولو ذهبنا إلى سرد يسير منها لأتينا من ذلك كتاباً ، وإنّما أوعزنا إلى شطر منها ليستحثّك على السير فتقف على ما هناك من مزايا ومناقب لا يدركها الوهم والقياس .
وما برح يُؤثر حتّى أقدم وفي كفّيه نفسه ، باذلاً مُرخْصاً ثمنها ، وهو غاية الكرم ونهاية الجود ، إذْ هي أعزّ الأشياء وأنفس ما يٌستأثر .
وللشيخ عليّ بن العلامة كاشف الغطاء :
بنفسي أبا الفضل المواسي بنفسه - - - أخاه وباز الحرب للموت صائد .
أخٌ ماجدٌ لم يخزه يوم مشهد - - - له عضدٌ في النائبات وساعد .
فحيث إنّه عليه السلام لم يدع في مقام التسليم والعبادة غايةً لسالك ، وخاض اللجج وعامَ الغمرات ، وآثر الموت في طاعته على الحياة المُخدجة ، جعله الله سبحانه آية لقدرته ، وحجةّ لكرمه ، وأظهر فيه من لوائح جلاله ، ومظاهر جوده ، ما لا يحوم حوله خيالٌ ، ولم ينله وليّ ولا أدركه صدّيق )) . (1) .
منقول للفائدة .
------------------------------------------------
(1) موسوعة العلامة الاوردبادي / الجزء 7 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لقد تعلم أبناء الإمام علي (عليه السلام) كل خصلة حميدة وحسنة من أبيهم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ومن هذه الخصال هي خصلة الإيثار .
يقول آية الله المعظم الشيخ محمد علي الأوردبادي (طاب ثراه) :
(( ومن إيثاره : ما رواه صدر الدين القزويني في الجزء الثاني من (رياض القدس) الموسوم بـ (حدائق الأنس) :
أنّ أهل البيت سلام الله عليهم كانوا في كربلاء إذا وجدوا ماءً قسّموه بينهم حِصصاً ، وكان العباس وزينب عليهما السلام يدّخران حصّتهما من الماء للأطفال إذا كظّهم العطش ، وما كانا يشربانها ، وما برحا كذلك حتّى نفذَ ماؤهم ، ولم يجدوا إليه سبيلا ، ظهيرة اليوم العاشر من المحرّم ، فتوجّه العباس عليه السلام لطلب الماء .
إنّ مقاماته عليه السلام ومواقفه لا تحصى ، ولو ذهبنا إلى سرد يسير منها لأتينا من ذلك كتاباً ، وإنّما أوعزنا إلى شطر منها ليستحثّك على السير فتقف على ما هناك من مزايا ومناقب لا يدركها الوهم والقياس .
وما برح يُؤثر حتّى أقدم وفي كفّيه نفسه ، باذلاً مُرخْصاً ثمنها ، وهو غاية الكرم ونهاية الجود ، إذْ هي أعزّ الأشياء وأنفس ما يٌستأثر .
وللشيخ عليّ بن العلامة كاشف الغطاء :
بنفسي أبا الفضل المواسي بنفسه - - - أخاه وباز الحرب للموت صائد .
أخٌ ماجدٌ لم يخزه يوم مشهد - - - له عضدٌ في النائبات وساعد .
فحيث إنّه عليه السلام لم يدع في مقام التسليم والعبادة غايةً لسالك ، وخاض اللجج وعامَ الغمرات ، وآثر الموت في طاعته على الحياة المُخدجة ، جعله الله سبحانه آية لقدرته ، وحجةّ لكرمه ، وأظهر فيه من لوائح جلاله ، ومظاهر جوده ، ما لا يحوم حوله خيالٌ ، ولم ينله وليّ ولا أدركه صدّيق )) . (1) .
منقول للفائدة .
------------------------------------------------
(1) موسوعة العلامة الاوردبادي / الجزء 7 .
تعليق