اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في رواية : قال سمعت رجلاً من أصحابنا يقول : لما حبس اللارشيد الإمام
موسى ابن جعفر {عليه السلام} جن عليه الليل ،فجدد الإمام طهوره واستقبل بوجهه القبلة
وصلى لله عزوجل أربع ركعات ، ثم دعا بهذه الدعوات فقال :
ياسيدي ..... نجني من حبس هارون ،وخلصني من يده ، يامخلص الشجر من بين رمل وطين وماء ،ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم ، خلصني من سجن هارون ، يامخلص الولد من بين مشيمة ورحم ..ويامخلص النار من بين الحديد والحجر ، ويامخلص الروح من بين الأحشاء والأمعاء
خلصني من سجن هارون
هذا دعاء الإمام موسى بن جعفر {عليه السلام} في طامورة السندي بن شاهك ، والإمام مقيداً
بالسلاسل ،وهذه القيود في يديه ورجليه ،والطامورة في حجمها الضيق وبعتمتها بحيث
لا يعرف ليله من نهاره ،وعندما إشتد عليه تجاوز السندي اللعين
دعا بهذا الدعاء المدمي للقلوب ............
ولكن مولانا موسى بن جعفر{عليه السلام} وهو بالرغم من قيوده إلا ان روحه حرة
غير مقيدة ..... ونحن غير مقيدين ظاهرياً ولكننا !!!!!
في أشد القيود الباطنية ، فكيف يتوجب علينا التضرع الى الله تعالى لكي يخلصنا من هذه القيود
قيود الأهواء والشهوات وحب الملذات وحب النفس وحب المنكرات
الويل لنا فنحن في أشد القيود ،وفي حبال الشيطان اللعين مربطين
وفي سلاسله ومكائده ومصائده وفي ظلمته واقعين ،ولوسوسته وخططه سامعين
الوليل ثم الويل لنا ......فنحن سيدي ياباب الحوائج في اشد
حال من ضيق القيود .....فعلمني سيدي كيف لي ان اكسر قيودي وأخرج من سجن
نفسي الى فرج التحرر من قيود النفس الأمارة ومخالب الشيطان الرجيم
وحبائل الدنيا الغرور
علمني سيدي كيف أناجي ربي ليخلصني
من تلك القيود
والمخرج الى روح الفرج
تعليق