حديث منسوب إلى النبي الاكرم محمد (ص) لا صحة له .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد اشتهر قول رسول الله (ص) في حجة الوداع : ( قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به ) - 1 - وفعلا لازالت الاحاديث المكذوبة تنسب الى رسول الله (ص) بين فترة وأخرى كذبا وزورا .
ومن الاحاديث الموضوعة المكذوبة والمنسوبة لرسول الله (ص) هو الحديث التالي :
( أحدُ الصالحينَ ذهبَ إلى زيارةِ مريضٍ في آخرِ أيامِ حياتِه .. فلمَّا حضرَ عندَهُ وَجَدَهُ في حالةِ الإحتضار .
قال له : كيفَ تَجِدُ مرارةَ نَزعِ الروح ؟
قال المريضُ : إنِّي لا أَجِدُ أيَّ مرارةٍ بل أحسُ بطعمٍ حلوٍ في فمي .
تعجَّبَ الرجلُ الصالحُ من كلامِ المؤمن !!
لأنَّه من المُتعارَفِ عند الجميعِ أنَّ نزعَ الروحِ من الأمورِ الشاقةِ والمرَّةِ التي يواجهُهَا كلُّ إنسانٍ ساعةَ خروجِهِ من هذه الدُّنيا .
فلمَّا رأى المريضُ حالةَ التعجُّبِ والحَيرةِ في وجهِ الرجلِ قال له : يا هذا لا تتعجب ، إنِّي سمعتُ حديثاً عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم قال : مَنْ أكثرَ من الصلاةِ عليَّ (اللهمَّ صَلِّ على محمَّد وآلِ محمَّد) سوفَ لا يَجِدُ السُّوءَ والأذى ساعةَ الإحتضار ) .
ومن المعلوم ان للصلاة على محمد وآل محمد الاثار والمنافع الكبيرة والكثيرة في الدنيا والاخرة ولا ننفي منافعها في أي عالم من العوالم الدنيوية والأخروية ولاسيما في لحظة نزع الروح الا ان هذا الحديث بهذه الكيفية مكذوب على النبي الاكرم محمد (ص) .
فيرجى من الاخوة المؤمنين والمؤمنات التثبت والتأكد دائما وأبدا عند نقل الاحاديث المنسوبة للنبي (ص) ولاهل البيت (ع) .
وأحب أن أشير الى ان هذا الحديث لا يوجد في جميع مصادر الحديث الشيعية والسنية وقد صرح علماء اهل السنة والجماعة بكونه حديث موضوع ومكذوب على النبي الاكرم محمد (ص) - 2 - .
*****************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 2 ، ص 225 .
2 - موقع اسلام ويب ، العقيدة الإسلامية ، أركان الإيمان ، الإيمان باليوم الآخر ، الموت وخروج الروح ، إن للموت لسكرات ، رقم الفتوى : 104952 ، تاريخ النشر: الثلاثاء 12 صفر 1429 هـ - 19- 2 - 2008 م .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد اشتهر قول رسول الله (ص) في حجة الوداع : ( قد كثرت علي الكذابة وستكثر فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به ) - 1 - وفعلا لازالت الاحاديث المكذوبة تنسب الى رسول الله (ص) بين فترة وأخرى كذبا وزورا .
ومن الاحاديث الموضوعة المكذوبة والمنسوبة لرسول الله (ص) هو الحديث التالي :
( أحدُ الصالحينَ ذهبَ إلى زيارةِ مريضٍ في آخرِ أيامِ حياتِه .. فلمَّا حضرَ عندَهُ وَجَدَهُ في حالةِ الإحتضار .
قال له : كيفَ تَجِدُ مرارةَ نَزعِ الروح ؟
قال المريضُ : إنِّي لا أَجِدُ أيَّ مرارةٍ بل أحسُ بطعمٍ حلوٍ في فمي .
تعجَّبَ الرجلُ الصالحُ من كلامِ المؤمن !!
لأنَّه من المُتعارَفِ عند الجميعِ أنَّ نزعَ الروحِ من الأمورِ الشاقةِ والمرَّةِ التي يواجهُهَا كلُّ إنسانٍ ساعةَ خروجِهِ من هذه الدُّنيا .
فلمَّا رأى المريضُ حالةَ التعجُّبِ والحَيرةِ في وجهِ الرجلِ قال له : يا هذا لا تتعجب ، إنِّي سمعتُ حديثاً عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّم قال : مَنْ أكثرَ من الصلاةِ عليَّ (اللهمَّ صَلِّ على محمَّد وآلِ محمَّد) سوفَ لا يَجِدُ السُّوءَ والأذى ساعةَ الإحتضار ) .
ومن المعلوم ان للصلاة على محمد وآل محمد الاثار والمنافع الكبيرة والكثيرة في الدنيا والاخرة ولا ننفي منافعها في أي عالم من العوالم الدنيوية والأخروية ولاسيما في لحظة نزع الروح الا ان هذا الحديث بهذه الكيفية مكذوب على النبي الاكرم محمد (ص) .
فيرجى من الاخوة المؤمنين والمؤمنات التثبت والتأكد دائما وأبدا عند نقل الاحاديث المنسوبة للنبي (ص) ولاهل البيت (ع) .
وأحب أن أشير الى ان هذا الحديث لا يوجد في جميع مصادر الحديث الشيعية والسنية وقد صرح علماء اهل السنة والجماعة بكونه حديث موضوع ومكذوب على النبي الاكرم محمد (ص) - 2 - .
*****************************
الهوامش :
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 2 ، ص 225 .
2 - موقع اسلام ويب ، العقيدة الإسلامية ، أركان الإيمان ، الإيمان باليوم الآخر ، الموت وخروج الروح ، إن للموت لسكرات ، رقم الفتوى : 104952 ، تاريخ النشر: الثلاثاء 12 صفر 1429 هـ - 19- 2 - 2008 م .