إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشية النسوية (ثلاثية الكمال)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة نور محمد العلي مشاهدة المشاركة
    ليلى ابراهيم
    أعظم الله أجوركم
    نعزّي الأمّة الإسلاميّة بذكرى استشهاد بضعة الرسول(صلّى الله عليه وآله) سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام)
    السيدة زينب (عليها السلام) أفنت حياتها في تقوى الله والستر والعفاف ولم تهتز حينما استكلب عليها الاعداء بل جاهدت وصبرت ولم ترضى بأن يهتك سترها، وهي في اصعب المواقف ولم تسقط العباءة من رأسها ولم تفوت صلاة الليل، وهذا ما كانت عليه سيدتنا ومولاتنا الزهراء (عليها السلام) والتي تعلمت منها السيدة زينب كل ما كانت عليه وواجهت حياتها بكل شجاعة
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..

    وأجوركم أعظم إن شاءلله..

    احسنتم وجزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #12
      مشاركة الاخت وفاء عمر عاشور

      (الم الفراق بدموع الاشتياق)



      حلت وفاتك وهب حنين ذكراك

      وأمتزج الم الفراق بدموع الشوق لزيارتك

      خفقت روحي لرؤياك تطوي البلاد تلو البلاد لتلقاكِ

      ذوبني العشق ,لوعني الفراق ,ذكرتُ جراحاتك من أثر هجوم الضباع ٍ

      لأي مصيبة أضج وأبكي !

      لفقد محسنا ً أم لكسر أضلاعك ؟

      أم لعصرة الباب وغرز المسمار في جسدك ؟
      أهذا الجزاء من أمة أبيك

      إذ أنقذهم من شفا حفرة من النار

      توالت نوائب الدهر بعد فقد المختار

      ظهرت للعيان رغائب القوم في أعتلاء المنبر طمعاً في المال والجاه

      وسدك أبا الحسن محتسبا ,وأحتضن صروف النوائب صابرا, في سبيل الدين مضحيا

      غدا قبرك سراً من أسرار الزمان

      مولاتي مصابنا عظيم .حزننا اليم , قدرك كبير , أخفى الأعداء كراماتك لكي ينهبوا عرش الولاية والأمامة من ذراريك

      هيهات , حبكم صفة الأيمان وبغضكم صفة النفاق

      صبرا مولاتي مهما أكتضت الغيوم وحجبت نور الشمس من السطوع


      لا بد من يوم يشع نور الوصي الموعود ليدحض الباطل ويحق الحق بسطوة السيوف .

      تعليق


      • #13
        مشاركة الاخت مدينة محمد اكبر
        من فضائل السيدة الزهراء(عليها السلام)
        روي عن العطار، عن أبيه، عن أبي محمد العلوي الدينوري بإسناده- رفع الحديث- إلى الصادق عليه السلام قال: قلت له: ( لم صارت المغرب ثلاث ركعات واربعاً بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر)؟
        فقال عليه السلام: أن الله عز وجل أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر، فأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر، وقصّر فيها في السفر إلا المغرب.
        فلما صلى المغرب بلغه مولد فاطمة عليها السلام فأضاف اليها ركعة شكرا لله عز وجل، فلما أنّ ولد الحسن عليه السلام أضاف ليها ركعتين شكراً لله عز وجل، فلما أنّ ولد الحسن عليه السلام أضاف ليها ركعتين شكراً لله عز وجل، {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}(1)فتركها على حالها في الحضر والسفر(2)
        .........................................
        1) النساء ايه 11
        2) البحار، ج37/38، ح8

        تعليق


        • #14
          مشاركة الاخت سندس صباح عد الكريم

          العفة والحياء في فكر الزهراء (ع )
          تعتبر المرأة كيانا مهما في المجتمع الاسلامي لأنها تمثل فيه الام المربية والزوجة والاخت والبنت وان هذا الكيان المهم قد ذكر في كثير من الآيات القرآنية والاحاديث والروايات الشريفة لما له من الدور الكبير والفاعل في الحياة .
          وان كيان المرأة في فكر السيدة الزهراء عليها السلام تريد منها ان تكون الاسوة والقدوة في الاسرة والمجتمع كما كانت هي “سلام الله عليها ” الاسوة الحسنة وسيدة نساء العالمين قال تعالى ” ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ” وحيث ان الزهراء عليها السلام هي بضعة رسول الله صلى الله عليه واله وروحه التي بين جنبيه فهي لا شك أسوة حسنة كذلك لكل الناس رجالا ونساء .
          ونسأل سؤالا ونقول ماذا تريد الزهراء عليها السلام من المرأة ان تكون كي تصبح الاسوة والقدوة الصالحة ؟
          فالجواب أكيدا تريد منها ان تجسد كل صفات الاخلاق وتكون قمة في الالتزام بالتشريع الاسلامية وذات عقيدة راسخة وقوية كي تصبح قدوة في المجتمع ، ونود ان نركز على نموذج مهم في حياة المرأة الا وهو العفة والحياء وقد ذكر الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه هاتين الصفتين في دعاءه الوارد في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي : ” اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية …. الى ان يقول وعلى النساء بالحياء والعفة ” ولقد بينت فاطمة الزهراء عليها السلام هذه الصفة في حياة المرأة المسلمة .
          ففي رواية عن علي عليه السلام قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه واله فقال : أخبروني أي شيء خير للنساء ؟ فعيينا بذلك حتى تفرقنا فرجعت الى فاطمة عليها السلام فأخبرتها الذي قال رسول الله صلى الله عليه واله وليس أحد منا علمه ولا عرفه ، فقالت : ولكني أعرفه ،خير للنساء ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال، فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه واله فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه واله سألتنا أي شئ خير للنساء ؟ وخير لهن ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال قال: من أخبرك فلم تعلمه وانت عندي ؟ قلت : فاطمة فأعجب ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وقال : ان فاطمة بضعة مني ” (1)
          ___________________
          1. كشف الغمة ج1 ، ص442

          تعليق


          • #15
            الزهراء لُقِّبَت بألقاب عديدة: الزهراء المحدِّثة، المحدَّثة، العليمة، الراضية، المرضية، الزاكية، الزكية... إلخ، ومن ألقابها: أم أبيها، فما معنى أم أبيها؟ نركز على هذا اللقب. أم أبيها إشارة إلى ثلاث علاقات: علاقة عاطفية، علاقة وجودية، علاقة نورية، للإشارة إلى هذه العلاقات الثلاث كُنِّيَت ولُقِّبَت بأنها أم أبيها.
            العلاقة الأولى: العلاقة العاطفية.


            كيف كانت علاقة النبي بالزهراء من الناحية العاطفية؟ سئلت عائشة كما في مستدرك الحاكم: من أحب النساء إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة. ومن أحب الرجال إليه؟ قالت: زوجها علي. مستدرك الحاكم عدة أحاديث ينقل عن عائشة، تتحدث عن هذه النقطة: علاقة النبي بفاطمة. تقول: ما رأيت أشبه هديًا وسمتًا ودُلًّا برسول الله من ابنته فاطمة - هي أشبه الناس به، في قيامها، في قعودها، في حديثها - وكانت إذا أقبلت إليه قام إليها، وقبّل ما بين عينيها، وأجلسها مجلسَه «يجلسها مجلسه، ويجلس بين يديها يتحدث إليها».


            وقالت له يومًا: يا رسول الله، أراك تكثر تقبيل فاطمة، وهي امرأة ذات زوج! قال: ”يا عائشة، إني لما عُرِج بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة، فناولني تفاحة منها، فأكلتها، فنزلت إلى صلبي، ثم واقعت خديجة، فحملت بفاطمة، فكانت فاطمة حوراء إنسية، وإني كلما اشتقت لرائحة فاطمة قبّلتها وشممتها“.

            فاطمة بينها وبين الرسول علاقة حميمة، تعرفون أن الرسول عاش يتيمًا، الرسول ما ذاق حنان الأمومة، الرسول ما ذاق حنان الأبوين، كما يذوقه أي إنسان يعيش بين أبوين، فاطمة كانت عوضًا عن أمه، فاطمة ابنته عوّضته عن أمه، أشبعته بالمشاعر والحنان والعطف والرأفة، حتى أنه ما فقد حنان أمه وفاطمة بين يديه، فاطمة ابنته لكنها كانت تغدق عليه الحنان والعطف كأمه. تتلقاه إذا أتى، أول من يستقبل فاطمة، آخر من يودّع فاطمة، هي التي تستقبله، تداوي جراحه، تمسح عرقه، تخفّف عنه، تسليه، تقف إلى جانبه، فاطمة أم أبيها في حنانها، في عطفها.
            العلاقة الثانية: العلاقة الوجودية.


            كل إنسان له مصدران: مصدر حدوثي، ومصدر بقائي. مصدر الحدوث أمه، أمه هي التي أحدثته من رحمها، لكن مصدر البقاء كيف يتحقق؟ إذا مات الإنسان كيف يبقى؟ الإنسان له مصدران: مصدر لحدوثه، ومصدر لبقائه. كذلك كان رسول الله ، له مصدر لحدوثه، هي أمه آمنة بنت وهب «رضي الله تعالى عنها»، ولكن مصدر بقائه، كيف بقي رسول الله؟

            إنما بقي بفاطمة، لولا فاطمة لما بقي ذكر رسول الله، لولا فاطمة لما بقي ذرية رسول الله، شاء الله أن يكون رحم فاطمة مصدرًا لاستمرار رسول الله ولبقائه على الأرض من خلال ذريته ونسله، فكانت فاطمة مصدرًا لبقائه كما كانت أمه مصدرًا لحدوثه، ولذلك سُمِّيَت فاطمة أمَّ أبيها؛ لأنها مصدر بقائه من خلال ذريتها وأولادها، وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بالكوثر، ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾، والكوثر الخير الكثير؛ لأنها مصدر ذريته .
            العلاقة الثالثة: العلاقة النورية.


            هناك نوران: نور النبوة، والذي اقترن به ابتداع الوجود، وابتداع السماوات والأرض، وهناك نور الإمامة، وهو الذي اقترن به خلق السماوات والأرض، وتقدير السماوات والأرض، وهناك نورٌ شكّل حلقة الوصل بين نور النبوة، وهو نور الابتداع، ونور الإمامة، وهو نور التقدير، ذلك النور الذي شكّل حلقة الجمع بينهما - ألا وهو نور الانفطار - نور فاطمة ، لأجل ذلك كانت فاطمة أمًا له؛ لأنه بنورها تحقق الوصال بين نوره وبين نور الإمامة، نور علي .

            فاطمة الجوهرة القدسية، حلقة الوصل بين النبوة والإمامة، حلقة الوصل بين عالم الابتداع وعالم التقدير بعالم الانفطار، لذلك ابتدأ حديث الكساء بفاطمة، ”ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضًا مدحية، ولا قمرًا منيرًا، ولا شمسًا مضيئة، ولا فُلكًا يسري، ولا بحرًا يجري، إلا لأجل هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء. قيل: ومن تحت الكساء؟ قال: هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها“.


            منقول

            تعليق


            • #16
              مشاركة الاخت نهلة حاكم كاظم

              فاطمة العطاء الخالد
              اختص الله تعالى النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بالرسالة السماوية الى الانسانية التي غرقت في جاهلية مظلمة؛ فارسل نبيه ليوقف النزيف الذي اصاب شريان القيم الاخلاقية، ومن نقطة الجريان الا وهي النفس الانسانية، فبدأ في عملية تطهير النفس اولا، واحتضان الفضائل والقيم العالية ثانيا؛ باسلوب قل نظيره وباروع طرق التربية
              اما الحب للمراة قبل الاسلام كان صغير في القلوب وبعضه هزيلا وبمجئ محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك الصوت التي ناداها في ظلماتها والنور الذي اضاء للمراة سبيلها وكبرذلك الحب اكثر فاكثر بولادة السيدة فاطمة (عليها السلام) والتي ولد معها الجانب الانساني والاخلاقي في التربية الذي اشرق الوجود به؛ فالحب الذي أغدقه خاتم النبيين (صلى الله عليه واله وسلم) على الصديقة واحاطتها بالتكريم والتبجل والعناية الفائقة كانت تلك اول دروس التربية للمجتمع؛ فاعطت انطباعا عند الاباء ووجد طريقا الى القلوب التي كانت تأد البنات فهيأها وجعلها تفتح نوافذها للبنت، وكلما اقتربنا من اهل البيت (عليهم السلام) نزداد بصيرة وثقافة وتتجلى أمامنا معاني اخلاقية جليلة وكبيرة .
              ان سلوك القدوة يترك اثارا قوية تنطبع بقوة في النفوس، وكلما كانت الشخصية عظيمة فانها تهيمن على المجتمع وتغوص في عمقه ومن هنا جعل الله تعالى الرسل معصومين حتى يؤثروا في المجتمع ويقتفي اثارهم ويستمد منهم القوة في تهذيب النفس من الانحراف لان الناس تجد فيهم االانموذج المثالي للانسان، وكما ثبت في علم النفس الاجتماعي فان الانسان يميل الى التقليد ويتاثر بالشخصيات العظيمة.
              كان النبي محمد (صلى الله عليه واله) له الاثر الكبير في صياغة شخصية سيدة النساء (عليها السلام) فعندما نقرا عن حياة الرسول وسلوكه مع السيدة العظيمة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) نقف على حقيقة وهي ان احترامه تجاه زوجته وابنته ساهم في صياغة شخصية الزهراء المباركة وكذلك السيدة خديجة ساهمت في بناءها اذ ان تاثير السيدة خديجة (عليها السلام) من حيث عمق عقيدتها وايمانها اللامتناهي بالله وصدقها برسالة النبي كذلك امتياز نسبها بالعراقة في الطيب كون اباءها امتازوا بالاصالة والشرف، كل هذه العوامل كان لها اثرا في تكوين شخصية السيدة الزهراء (عليها السلام).
              ان الاحترام الكبير الذي كان يبديه الرسول (صلى الله عليه واله) للسيدة فاطمة (عليها السلام) ترددت اصداءه بقوة في بيوت المسلمين، وكان تاثيره قويا في المجتمع الاسلامي بشكل عام، وعلى السيدة الزهراء (عليها السلام) بشكل خاص ،وهكذا تجسدت شخصية النبي (صلى الله عليه واله) العظيمة في شخصية الزهراء (عليها السلام) فبانت معالمها العظيمة والمباركة في سلوكها فامتازت بشخصية مميزة تختلف عن أي شخصية كانت او تكون.
              إذا فالزهراء تحمل سمو الشخصية الاسلامية التي أورثتها لابنائها الإمامين الحسن والحسين وزينب (عليهم السلام).

              فاسست اساس البيت السليم الذي يقوم على الادارة ،الاخلاق، العلم فضلا عن دورها في المجتمع فكان لدروسها منهل عذب وصدى واسع في نساء المدينة فهي التي تفيض عطاء لكل من يرغب في العطاء وتجود بسخاء لمن يريد ان يتعلم بامور دينه ودنياه مؤطرة باطار التواضع والبساطة والتي هي من صفاتها (عليها السلام) كما حال الانبياء والعظماء والاوصياء.
              فاطمة ذلك العطاء الخالد فهي كالجبل كلما تتقدم نحوه يرتفع.

              تعليق


              • #17

                مشاركة الاخت ازهار عبد الجبار الخفاجي

                فاطمة الزهراء (عليها السلام)


                من الثابت ان صفات الوالدين تنتقل الى الطفل وترتكز فيه منذ تكونه في صلب ابيه ثم انتقاله الى رحم امه ، وهذه الصفات تنتقل حتى بالرضاعة ، ومن خلال هذا القانون انتقلت الصفات الى السيدة الزهراء عليها السلام بعد انعقاد نطفتها من ثمار الجنة في رحم طاهر، فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله اطهر كائن وأشرف مخلوق، والسيدة خديجة عليها السلام صاحبة الشرف الرفيع ومعينة النبي صلى الله عليه وآله ومنهم انحدرت السيدة فاطمة عليها السلام، لقد ولدت وهي تحمل روح النبي صلى الله عليه وآله، وصفاته، واخلاقه، فكانت الوارث والشبيه إذ فاقت نساء عصرها في الحسب والنسب، درجت في ظل والديها، ونشأت في دار يغمرها الحب والحنان، وورثت الفضل والعلم والسجايا الخيرة ، وغاية الجمال الخلقي والخُلقي، ونهاية الكمال المعنوي والانساني، فكانت المرأة العظيمة التي لعبت ادوارها وأدتها بأحسن إداء، فهي ابنة النبي صلى الله عليه وآله، وزوجة امير المؤمنين عليه السلام، وام السبطين الطاهرين الحسن والحسين وهما سيدا شباب اهل الجنة عليهما السلام فأصبحت محور النبوة والامامة والنسيج الممتد بينهما بل هي قطب رحا الكون كما ورد في الحديث عن الامام الصادق عليه السلام ( هي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون) (1)من فقه الزهراء، ج1، ص221.

                تعليق


                • #18
                  مشاركة الاخت اسراء هاشم مرزا

                  عصمة الزهراء (عليها السلام) حقٌ أُريدَ به الحق...

                  تطلق كلمة المعصوم لغةً على الممنوع المحفوظ... أما في الاصطلاح فتطلق على من لا يخطأ ولا يسهو ولا يذنب، فلا عصيان ولا خطأ ولا سهو ولا ذنب في ساحة الوجود المقدس، لعلاقته الوثيقة بعالم الملكوت ولتسديده الغيبي، وفي هذا المضمار ذُكرت الكثير من الأدلة والبراهين العقلية والنقلية لإثبات مقام العصمة للأنبياء والاوصياء والمرسلين.
                  ومن حيث تحليل شخصية السيدة الزهراء (عليها السلام)، وبيان جليل وعظيم قدرها، فقد فاقت نساء عصرها في الحسب والنسب، فهي بنت محمد رسول الله (ص)، وخديجة الكبرى (ر ض)، هي وريثة العلم والفضل والسجايا الخيرة، غاية الجمال الخلقي والخُلُقي، ونهاية الكمال المعنوي والانساني، علا شأنها وتألق نجمها، ومن فضائلها (ع) من خلال أحاديث الرسول (ص) أنه قال : (فاطمة خير نساء أهل الجنة)
                  وقال (ص) ( إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش : يا معشر الخلائق، غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد على الصراط.
                  فكانت عصمتها (سلام الله عليها) أمراً إلهياً وغير اعتباطي بل دليل واستدال على وجوب هذا الحق لمن جعل الله سبحانه وتعالى غضبه لغضبها، ورضاه لرضاها، ومن البديهي والمسّلم به أن ميزان الرضا والغضب عند الله هو الحق، والله لا يرضى بالقبيح ومخالفة الحق، ولو غضب لذلك غيره، كما لا يغضب من الفعل الحسن والحق ولو أغضب الآخرين، ونتيجة ذلك أن الزهراء (ع) لابد أن تكون معصومة من الذنب والخطأ، وذلك لأنها لو لم تكن معصومة لما صح قول النبي (ص) في حقها، بينما لو كانت معصومة -كما هو الحق- فإن رضاها و غضبها يوافق الموازين الشرعية دائماً، فهي لا تغضب من الحق ولا ترضى بما يخالف رضا الله، ويمكن اثبات عصمتها (ع) بهذه الرواية ايضاً، قال رسول الله (ص) : (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني) رواه الفريقين واعترف به المسلمون جميعاً.. وكما بينا فيما سبق فان هذا الحديث يدل على عصمة فاطمة (ع).
                  فالسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة الاء الخفاف مشاهدة المشاركة
                    الزهراء لُقِّبَت بألقاب عديدة: الزهراء المحدِّثة، المحدَّثة، العليمة، الراضية، المرضية، الزاكية، الزكية... إلخ، ومن ألقابها: أم أبيها، فما معنى أم أبيها؟ نركز على هذا اللقب. أم أبيها إشارة إلى ثلاث علاقات: علاقة عاطفية، علاقة وجودية، علاقة نورية، للإشارة إلى هذه العلاقات الثلاث كُنِّيَت ولُقِّبَت بأنها أم أبيها.
                    العلاقة الأولى: العلاقة العاطفية.


                    كيف كانت علاقة النبي بالزهراء من الناحية العاطفية؟ سئلت عائشة كما في مستدرك الحاكم: من أحب النساء إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة. ومن أحب الرجال إليه؟ قالت: زوجها علي. مستدرك الحاكم عدة أحاديث ينقل عن عائشة، تتحدث عن هذه النقطة: علاقة النبي بفاطمة. تقول: ما رأيت أشبه هديًا وسمتًا ودُلًّا برسول الله من ابنته فاطمة - هي أشبه الناس به، في قيامها، في قعودها، في حديثها - وكانت إذا أقبلت إليه قام إليها، وقبّل ما بين عينيها، وأجلسها مجلسَه «يجلسها مجلسه، ويجلس بين يديها يتحدث إليها».


                    وقالت له يومًا: يا رسول الله، أراك تكثر تقبيل فاطمة، وهي امرأة ذات زوج! قال: ”يا عائشة، إني لما عُرِج بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة، فناولني تفاحة منها، فأكلتها، فنزلت إلى صلبي، ثم واقعت خديجة، فحملت بفاطمة، فكانت فاطمة حوراء إنسية، وإني كلما اشتقت لرائحة فاطمة قبّلتها وشممتها“.

                    فاطمة بينها وبين الرسول علاقة حميمة، تعرفون أن الرسول عاش يتيمًا، الرسول ما ذاق حنان الأمومة، الرسول ما ذاق حنان الأبوين، كما يذوقه أي إنسان يعيش بين أبوين، فاطمة كانت عوضًا عن أمه، فاطمة ابنته عوّضته عن أمه، أشبعته بالمشاعر والحنان والعطف والرأفة، حتى أنه ما فقد حنان أمه وفاطمة بين يديه، فاطمة ابنته لكنها كانت تغدق عليه الحنان والعطف كأمه. تتلقاه إذا أتى، أول من يستقبل فاطمة، آخر من يودّع فاطمة، هي التي تستقبله، تداوي جراحه، تمسح عرقه، تخفّف عنه، تسليه، تقف إلى جانبه، فاطمة أم أبيها في حنانها، في عطفها.
                    العلاقة الثانية: العلاقة الوجودية.


                    كل إنسان له مصدران: مصدر حدوثي، ومصدر بقائي. مصدر الحدوث أمه، أمه هي التي أحدثته من رحمها، لكن مصدر البقاء كيف يتحقق؟ إذا مات الإنسان كيف يبقى؟ الإنسان له مصدران: مصدر لحدوثه، ومصدر لبقائه. كذلك كان رسول الله ، له مصدر لحدوثه، هي أمه آمنة بنت وهب «رضي الله تعالى عنها»، ولكن مصدر بقائه، كيف بقي رسول الله؟

                    إنما بقي بفاطمة، لولا فاطمة لما بقي ذكر رسول الله، لولا فاطمة لما بقي ذرية رسول الله، شاء الله أن يكون رحم فاطمة مصدرًا لاستمرار رسول الله ولبقائه على الأرض من خلال ذريته ونسله، فكانت فاطمة مصدرًا لبقائه كما كانت أمه مصدرًا لحدوثه، ولذلك سُمِّيَت فاطمة أمَّ أبيها؛ لأنها مصدر بقائه من خلال ذريتها وأولادها، وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بالكوثر، ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾، والكوثر الخير الكثير؛ لأنها مصدر ذريته .
                    العلاقة الثالثة: العلاقة النورية.


                    هناك نوران: نور النبوة، والذي اقترن به ابتداع الوجود، وابتداع السماوات والأرض، وهناك نور الإمامة، وهو الذي اقترن به خلق السماوات والأرض، وتقدير السماوات والأرض، وهناك نورٌ شكّل حلقة الوصل بين نور النبوة، وهو نور الابتداع، ونور الإمامة، وهو نور التقدير، ذلك النور الذي شكّل حلقة الجمع بينهما - ألا وهو نور الانفطار - نور فاطمة ، لأجل ذلك كانت فاطمة أمًا له؛ لأنه بنورها تحقق الوصال بين نوره وبين نور الإمامة، نور علي .

                    فاطمة الجوهرة القدسية، حلقة الوصل بين النبوة والإمامة، حلقة الوصل بين عالم الابتداع وعالم التقدير بعالم الانفطار، لذلك ابتدأ حديث الكساء بفاطمة، ”ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضًا مدحية، ولا قمرًا منيرًا، ولا شمسًا مضيئة، ولا فُلكًا يسري، ولا بحرًا يجري، إلا لأجل هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء. قيل: ومن تحت الكساء؟ قال: هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها“.


                    منقول
                    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..

                    مشاركة قيّمة

                    احسنتم وجزاك الله خيرا

                    تعليق


                    • #20
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

                      أعظم الله تعالى أجوركم بشهادة
                      بضعة المختار وأم الأئمة الأبرار
                      مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء
                      (عيها السلام)
                      نشأت عليها اسلام في حضن الرسالة وأشرقت في بيت الطهر والعفة
                      ترتشف العلم والأدب من أمها الصابرة الطاهرة
                      خديجة (سلام الله عليها)
                      فأمها قدوة النساء في التقوى ،الورع، العطاء والحنان
                      فدرجت كوثر لاينضب وتجسدت صفات الجلالة والحكمة والعدل الإلهي في شخصيتها وقد
                      عرف مقامها (عيها السلام ) من لسان أبيها
                      نبي الرحمة (صل الله عليه وآله الطاهرين )
                      بقوله : يرضا الله لرضاها ، ويغضب لغضبها
                      فكانت(سلام الله عيه ) مصداق لرضا الله تعالى وغضبه
                      ولدروس السخاء التي تعلمتها من أمها الطاهرة
                      في أن أعطت مالها وراحتها ووقتها لتساهم في علاج مشكلة اقتصادية أنهكت
                      مجتمعها ، وبسخائها وإثارها سدت جوع الكثيرين
                      ممن حرم لقمة العيش الرغيدة
                      فهل ممكن أن نتخذ قرارا في أنفسنا وذلك بتحوي جزء من الاموال التي
                      نصرفها لأمور الزينة والكماليات
                      ونخدم بها مشروع أجتماعي خيري لرعاية شؤون الفقراء والمحتاجين ؟؟؟
                      وعن عبادتها ( سلام اله عليها )
                      قال عنها نبي الرحمة ((إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيمانا ويقينا إلى مشاشها
                      ففرغت لطاعة الله ))...الكافي ج2
                      وإذا هام القلب بحب مولاه ـ تبارك وتعالى ـ والقلب ملئ إيمانا ويقينا ومعرفة بالله تعالى
                      فإنه يهون عليه المتاعب والصعاب
                      وكانت (سلام الله عيها )
                      تعيش التجرد التام من دائرة الذات والأنا ، فقد كانت تحمل في قلبها حبا لعباد الله
                      فتدعولهم في صلاتها قبل الدعاء لأهل بيتها
                      كم نحتاج إلى هذه الروحية
                      ونحن إذ كنا نلهج بإسمها وبحبها
                      هل نسير على خطاها ؟؟
                      نحتاج الى جلسة خاصة بيننا وبين أنفسنا
                      لنحدد معنى الحب والطاعة وبعدها
                      نتخذ من الصديقة الطاهرة
                      فاطمة الزهراء ( عليها السلام)أسوة
                      وقد تعرضت الى المزيد من المصاعب والمحن والإبتلاء في جميع مراحل حياتها
                      وهذا الإبتلاء لم يكن إلا لحكمة إلهية
                      ولأن هذه الحكمة الإلهية أقتضت أن تكون الزهراء (عليها السلام)رمزا وقدوة لجميع نساء العالمين
                      في الوصول الى الكمال الإنساني
                      فلا بد أن تكون أكثر نساءالعالمين معاناة وإبتلاء
                      وقابلت (سلام الله عيها )
                      كل المصائب بالصبر الجميل
                      رضيت بما قدره الله تعالى وفضاه
                      فهي أسوة لمن تأسى وعزاء لمن تعزى
                      فهل نتخذها قدوة حينما تهجم علينا حوادث الزمان ؟؟؟


                      التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 17-01-2021, 04:41 PM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X