مشاركة الاخت نهلة حاكم كاظم
فاطمة العطاء الخالد
اختص الله تعالى النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بالرسالة السماوية الى الانسانية التي غرقت في جاهلية مظلمة؛ فارسل نبيه ليوقف النزيف الذي اصاب شريان القيم الاخلاقية، ومن نقطة الجريان الا وهي النفس الانسانية، فبدأ في عملية تطهير النفس اولا، واحتضان الفضائل والقيم العالية ثانيا؛ باسلوب قل نظيره وباروع طرق التربية
اما الحب للمراة قبل الاسلام كان صغير في القلوب وبعضه هزيلا وبمجئ محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك الصوت التي ناداها في ظلماتها والنور الذي اضاء للمراة سبيلها وكبرذلك الحب اكثر فاكثر بولادة السيدة فاطمة (عليها السلام) والتي ولد معها الجانب الانساني والاخلاقي في التربية الذي اشرق الوجود به؛ فالحب الذي أغدقه خاتم النبيين (صلى الله عليه واله وسلم) على الصديقة واحاطتها بالتكريم والتبجل والعناية الفائقة كانت تلك اول دروس التربية للمجتمع؛ فاعطت انطباعا عند الاباء ووجد طريقا الى القلوب التي كانت تأد البنات فهيأها وجعلها تفتح نوافذها للبنت، وكلما اقتربنا من اهل البيت (عليهم السلام) نزداد بصيرة وثقافة وتتجلى أمامنا معاني اخلاقية جليلة وكبيرة .
ان سلوك القدوة يترك اثارا قوية تنطبع بقوة في النفوس، وكلما كانت الشخصية عظيمة فانها تهيمن على المجتمع وتغوص في عمقه ومن هنا جعل الله تعالى الرسل معصومين حتى يؤثروا في المجتمع ويقتفي اثارهم ويستمد منهم القوة في تهذيب النفس من الانحراف لان الناس تجد فيهم االانموذج المثالي للانسان، وكما ثبت في علم النفس الاجتماعي فان الانسان يميل الى التقليد ويتاثر بالشخصيات العظيمة.
كان النبي محمد (صلى الله عليه واله) له الاثر الكبير في صياغة شخصية سيدة النساء (عليها السلام) فعندما نقرا عن حياة الرسول وسلوكه مع السيدة العظيمة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) نقف على حقيقة وهي ان احترامه تجاه زوجته وابنته ساهم في صياغة شخصية الزهراء المباركة وكذلك السيدة خديجة ساهمت في بناءها اذ ان تاثير السيدة خديجة (عليها السلام) من حيث عمق عقيدتها وايمانها اللامتناهي بالله وصدقها برسالة النبي كذلك امتياز نسبها بالعراقة في الطيب كون اباءها امتازوا بالاصالة والشرف، كل هذه العوامل كان لها اثرا في تكوين شخصية السيدة الزهراء (عليها السلام).
ان الاحترام الكبير الذي كان يبديه الرسول (صلى الله عليه واله) للسيدة فاطمة (عليها السلام) ترددت اصداءه بقوة في بيوت المسلمين، وكان تاثيره قويا في المجتمع الاسلامي بشكل عام، وعلى السيدة الزهراء (عليها السلام) بشكل خاص ،وهكذا تجسدت شخصية النبي (صلى الله عليه واله) العظيمة في شخصية الزهراء (عليها السلام) فبانت معالمها العظيمة والمباركة في سلوكها فامتازت بشخصية مميزة تختلف عن أي شخصية كانت او تكون.
إذا فالزهراء تحمل سمو الشخصية الاسلامية التي أورثتها لابنائها الإمامين الحسن والحسين وزينب (عليهم السلام).
فاسست اساس البيت السليم الذي يقوم على الادارة ،الاخلاق، العلم فضلا عن دورها في المجتمع فكان لدروسها منهل عذب وصدى واسع في نساء المدينة فهي التي تفيض عطاء لكل من يرغب في العطاء وتجود بسخاء لمن يريد ان يتعلم بامور دينه ودنياه مؤطرة باطار التواضع والبساطة والتي هي من صفاتها (عليها السلام) كما حال الانبياء والعظماء والاوصياء.
فاطمة ذلك العطاء الخالد فهي كالجبل كلما تتقدم نحوه يرتفع.
فاطمة العطاء الخالد
اختص الله تعالى النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بالرسالة السماوية الى الانسانية التي غرقت في جاهلية مظلمة؛ فارسل نبيه ليوقف النزيف الذي اصاب شريان القيم الاخلاقية، ومن نقطة الجريان الا وهي النفس الانسانية، فبدأ في عملية تطهير النفس اولا، واحتضان الفضائل والقيم العالية ثانيا؛ باسلوب قل نظيره وباروع طرق التربية
اما الحب للمراة قبل الاسلام كان صغير في القلوب وبعضه هزيلا وبمجئ محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك الصوت التي ناداها في ظلماتها والنور الذي اضاء للمراة سبيلها وكبرذلك الحب اكثر فاكثر بولادة السيدة فاطمة (عليها السلام) والتي ولد معها الجانب الانساني والاخلاقي في التربية الذي اشرق الوجود به؛ فالحب الذي أغدقه خاتم النبيين (صلى الله عليه واله وسلم) على الصديقة واحاطتها بالتكريم والتبجل والعناية الفائقة كانت تلك اول دروس التربية للمجتمع؛ فاعطت انطباعا عند الاباء ووجد طريقا الى القلوب التي كانت تأد البنات فهيأها وجعلها تفتح نوافذها للبنت، وكلما اقتربنا من اهل البيت (عليهم السلام) نزداد بصيرة وثقافة وتتجلى أمامنا معاني اخلاقية جليلة وكبيرة .
ان سلوك القدوة يترك اثارا قوية تنطبع بقوة في النفوس، وكلما كانت الشخصية عظيمة فانها تهيمن على المجتمع وتغوص في عمقه ومن هنا جعل الله تعالى الرسل معصومين حتى يؤثروا في المجتمع ويقتفي اثارهم ويستمد منهم القوة في تهذيب النفس من الانحراف لان الناس تجد فيهم االانموذج المثالي للانسان، وكما ثبت في علم النفس الاجتماعي فان الانسان يميل الى التقليد ويتاثر بالشخصيات العظيمة.
كان النبي محمد (صلى الله عليه واله) له الاثر الكبير في صياغة شخصية سيدة النساء (عليها السلام) فعندما نقرا عن حياة الرسول وسلوكه مع السيدة العظيمة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) نقف على حقيقة وهي ان احترامه تجاه زوجته وابنته ساهم في صياغة شخصية الزهراء المباركة وكذلك السيدة خديجة ساهمت في بناءها اذ ان تاثير السيدة خديجة (عليها السلام) من حيث عمق عقيدتها وايمانها اللامتناهي بالله وصدقها برسالة النبي كذلك امتياز نسبها بالعراقة في الطيب كون اباءها امتازوا بالاصالة والشرف، كل هذه العوامل كان لها اثرا في تكوين شخصية السيدة الزهراء (عليها السلام).
ان الاحترام الكبير الذي كان يبديه الرسول (صلى الله عليه واله) للسيدة فاطمة (عليها السلام) ترددت اصداءه بقوة في بيوت المسلمين، وكان تاثيره قويا في المجتمع الاسلامي بشكل عام، وعلى السيدة الزهراء (عليها السلام) بشكل خاص ،وهكذا تجسدت شخصية النبي (صلى الله عليه واله) العظيمة في شخصية الزهراء (عليها السلام) فبانت معالمها العظيمة والمباركة في سلوكها فامتازت بشخصية مميزة تختلف عن أي شخصية كانت او تكون.
إذا فالزهراء تحمل سمو الشخصية الاسلامية التي أورثتها لابنائها الإمامين الحسن والحسين وزينب (عليهم السلام).
فاسست اساس البيت السليم الذي يقوم على الادارة ،الاخلاق، العلم فضلا عن دورها في المجتمع فكان لدروسها منهل عذب وصدى واسع في نساء المدينة فهي التي تفيض عطاء لكل من يرغب في العطاء وتجود بسخاء لمن يريد ان يتعلم بامور دينه ودنياه مؤطرة باطار التواضع والبساطة والتي هي من صفاتها (عليها السلام) كما حال الانبياء والعظماء والاوصياء.
فاطمة ذلك العطاء الخالد فهي كالجبل كلما تتقدم نحوه يرتفع.
اترك تعليق: