27 رجب يوم المعلم المسلم
بسم الله وله الحمد والمجد ربنا ومعلمنا وصلى الله على محمد واله الهداة ....
هل هناك يوم للمعلم بنظر الاسلام ؟
كنت اتصفح المواقع بحثا عن يوم محدد قد جُعل للمعلم ، لاني كنت اظن إنه يوما عالميا متفق عليه وإذا بي اتفاجئ إنه يوما متعددا وبحسب البلدان واختلاف الاحداث والمنطلقات ...وهذا يعني انه امرا نابعا من الاستحسانات والاذواق والعادات التي ترتئيها حكومة ذلك البلد او القارة وليس حدثا مبتنيا على ثوابت ...
وهنا طرحت تساؤلا على نفسي واطرحه عليكم
ما هو موقف الإسلام الأصيل من جعل يوم للمعلم ؟
ولا يخفى على اصحاب الفضيلة ، وكل من هو منتمي لربقة الاسلام تكريم الاسلام للعلماء ودعوته للعلم والمعرفة و نبذه للجهل والجاهلية ..
فهل جعلَ يوما للمعلم ؟
أنا شخصيا لم عثر على ما يدل على ذلك بنص صريح
ولكن هناك ما له علاقة بالعلم والمعرفة وهي مناسبات كثيرة في ادبيات الاسلام مثلا
{ يوم نزول القرءان – ليالي القدر }
ويوم { نزول أول سورة في 27 رجب الاصب حيث بُعث رسول الله صلى الله عليه واله للعالمين بشيرا ونذيرا }
ويوم { مولد الرسول الأعظم صلى لله عليه واله لانه سيد المعلمين والمربين }
وهذه الأيام هي ايام الله وفيها كل النور والقدسية وفيها أعمال عبادية واذكار تنمي الروح وتزيد من الحسنات وتقارب بين المؤمنين لانها نابعة من صميم الدين والعقيدة
ولعل افضل يوم بنظري المتواضع هو يوم { 27 رجب الاصب } ان يُتخذ يوما للمعلم
لانه فيه خصوصيتين تجعله يوما مناسبا:
• الاولى انه نزل فيه الوحي بإول سورة تحث على العلم والمعرفة :{ إقرأ بإسم ربك الذي خلق }
• الثانية بُعث النبي الى الناس جميعا برسالة الإسلام التي هي دستورا لبناء الإنسانية والسير بها نحو السعادة
وكما تلاحظون اعزائي كلا الخصوصيتين وما فيهما من عمق في الجانب العلمي والجانب الرسالي التربوي وكلاهما من صميم وظيفة المعلم ..
فهو المُعلِم وهو المربي الذي يحمل رسالة السعادة للبشرية ،...
قال الامام زين العابدين في رسالة الحقوق الشريفة
«وحقّ سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الإستماع إليه والإقبال عليه وأن لا ترفع عليه صوتك ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب ولا تحدّث في مجلسه أحداً ولا تغتاب عنده أحداً وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدواً ولا تعادي له ولياً فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنّك قصدته وتعلّمت علمه لله جلَّ اسمه لا للناس»
وسئل الاسكندر :
لِمَ تُكرم معلمك فوق كرامة أبيك فقال إن أبي سبب حياتي الفانية ومعلمي سبب حياتي الباقية
وسمعت وقرئت مرة أن احد الفضلاء والعلماء مات استاذه فلم يضع العطر حتى إن مات وفاء لاستاذه!
فكم جدير بنا نحن أُمة القرءان ان نكرم اهل العلم والمعرفة وان لانكون كأولئك الذين لا يكرمون علمائهم ومربيهم الا بعد مماتهم فما إن يموت المعلم او العالم يصبح محط نظر الامة والمفكرين ويالها من خسارة !!
أُبارك لكل معلم ومربي وعالم ومرشد للخير والصلاح هذه المناسبة سيما والدي المرحوم المعلم الشهيد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه..
وكل من علمني وادبني من اساتذتي ...
(مقترح تم نشره في العام الماضي في مواقع التواصل )
بسم الله وله الحمد والمجد ربنا ومعلمنا وصلى الله على محمد واله الهداة ....
هل هناك يوم للمعلم بنظر الاسلام ؟
كنت اتصفح المواقع بحثا عن يوم محدد قد جُعل للمعلم ، لاني كنت اظن إنه يوما عالميا متفق عليه وإذا بي اتفاجئ إنه يوما متعددا وبحسب البلدان واختلاف الاحداث والمنطلقات ...وهذا يعني انه امرا نابعا من الاستحسانات والاذواق والعادات التي ترتئيها حكومة ذلك البلد او القارة وليس حدثا مبتنيا على ثوابت ...
وهنا طرحت تساؤلا على نفسي واطرحه عليكم
ما هو موقف الإسلام الأصيل من جعل يوم للمعلم ؟
ولا يخفى على اصحاب الفضيلة ، وكل من هو منتمي لربقة الاسلام تكريم الاسلام للعلماء ودعوته للعلم والمعرفة و نبذه للجهل والجاهلية ..
فهل جعلَ يوما للمعلم ؟
أنا شخصيا لم عثر على ما يدل على ذلك بنص صريح
ولكن هناك ما له علاقة بالعلم والمعرفة وهي مناسبات كثيرة في ادبيات الاسلام مثلا
{ يوم نزول القرءان – ليالي القدر }
ويوم { نزول أول سورة في 27 رجب الاصب حيث بُعث رسول الله صلى الله عليه واله للعالمين بشيرا ونذيرا }
ويوم { مولد الرسول الأعظم صلى لله عليه واله لانه سيد المعلمين والمربين }
وهذه الأيام هي ايام الله وفيها كل النور والقدسية وفيها أعمال عبادية واذكار تنمي الروح وتزيد من الحسنات وتقارب بين المؤمنين لانها نابعة من صميم الدين والعقيدة
ولعل افضل يوم بنظري المتواضع هو يوم { 27 رجب الاصب } ان يُتخذ يوما للمعلم
لانه فيه خصوصيتين تجعله يوما مناسبا:
• الاولى انه نزل فيه الوحي بإول سورة تحث على العلم والمعرفة :{ إقرأ بإسم ربك الذي خلق }
• الثانية بُعث النبي الى الناس جميعا برسالة الإسلام التي هي دستورا لبناء الإنسانية والسير بها نحو السعادة
وكما تلاحظون اعزائي كلا الخصوصيتين وما فيهما من عمق في الجانب العلمي والجانب الرسالي التربوي وكلاهما من صميم وظيفة المعلم ..
فهو المُعلِم وهو المربي الذي يحمل رسالة السعادة للبشرية ،...
قال الامام زين العابدين في رسالة الحقوق الشريفة
«وحقّ سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الإستماع إليه والإقبال عليه وأن لا ترفع عليه صوتك ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب ولا تحدّث في مجلسه أحداً ولا تغتاب عنده أحداً وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدواً ولا تعادي له ولياً فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنّك قصدته وتعلّمت علمه لله جلَّ اسمه لا للناس»
وسئل الاسكندر :
لِمَ تُكرم معلمك فوق كرامة أبيك فقال إن أبي سبب حياتي الفانية ومعلمي سبب حياتي الباقية
وسمعت وقرئت مرة أن احد الفضلاء والعلماء مات استاذه فلم يضع العطر حتى إن مات وفاء لاستاذه!
فكم جدير بنا نحن أُمة القرءان ان نكرم اهل العلم والمعرفة وان لانكون كأولئك الذين لا يكرمون علمائهم ومربيهم الا بعد مماتهم فما إن يموت المعلم او العالم يصبح محط نظر الامة والمفكرين ويالها من خسارة !!
أُبارك لكل معلم ومربي وعالم ومرشد للخير والصلاح هذه المناسبة سيما والدي المرحوم المعلم الشهيد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه..
وكل من علمني وادبني من اساتذتي ...
(مقترح تم نشره في العام الماضي في مواقع التواصل )
تعليق