اللهم صل على محمد وآل محمد
أبوها: أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب..أعظم رجل في عالم الكون والوجود بعد شخص النبي صلى الله عليه وآله. وأشرف من أظلت عليه الخضراء ، وأقلته الغبراء بعد الرسول الأقدس.
أمها : السيدة فاطمة الزهراء..
سيدة نساء العالمين ،وأفضل وأشرف أنثى في عالم النساء..
بل عالم الوجود..
جدها: المصطفى خاتم اﻷنبياء..
سيد الرسل..
افضل خلق الله في عالم الوجود..
إسم زينب:
إسمها : زينب ، فما هو معنى كلمة « زينب »؟
هناك قولان في هذا المجال :
الأول : إن « زينب » كلمة مركبة من : « زين » و « أب ».
(كما احتمل ذلك الفيروز آبادي في كتابه «القاموس المحيط») .
الثاني : إن « زينب » كلمة بسيطـة وليست مركبة ، وهي إسم لشجرة أو وردة.
( جاء في كتاب لسان العرب : «الزينب شجر حسن المنظر ، طيب الرائحة ، وبه سميت المرأة» .
وفي كتاب (لاروس) : «الزينب : نبات عشبي بصلي معمر ، من فصيلة النرجسيات ، ازهاره جميلة بيضاء اللون فواحة العرف» ).
وعلى كل حال .. فلا خلاف في أن هذا الإسم جميل وحسن المعنى .. على كل تقدير.
زينب الحوراء عليها السلام ملتقى فضائل اهل البيت عليهم السلام جميعاً .
اخذت من علم جدها رسول الله ..
ومن شجاعة ابيها علي ..
ومن صلابة امها فاطمة ..
ومن حلم اخيها الحسن ..
ومن جهاد اخيها الحسين ..
القى القدر عليها مره واحدة بكل حمائل النبوة , فتحاملت على نفسها , وحملت رايتها , وتحملت مسؤليتها , لتقول للعالمين : ان حمل الرساله ثقيل , فلا يجوز التهاون في حمله .
" لقد تعلم الصبر من زينب كيف يصبر !
زينب!!
شرف لم تسبقها اليه أنثى سوى أمها السيدة فاطمة الزهراء.ولم يلحقها لاحق ، ولا يطمع في إدراكه طامع..
بنت النبي المؤتمن.. بنت حيدرة الوصي وفاطم..
شقيقة للحسين وللحسن..
زينب حصيلة أبوين ، حياة كل واحد منهما مشرقة بالمزايا والمكرمات ، وكل صفحة منها تفتح للانسان آفاقاً واسعة يطير الفكر في أرجائها ، وتسبح كواكب الفضائل في فضائها
الوليدة المباركة ..
وضعت الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام وليدتها المباركة التي لم تولد مثلها امرأة في الإسلام إيماناً وشرفاً وطهارةً وعفةً وجهاداً، وقد استقبلها أهل البيت وسائر الصحابة بمزيد من الابتهاج والفرح والسرور، وأجرى الإمام أمير المؤمنين على وليدته المراسيم الشرعية، فأذّن في أذنها اليمنى، وأقام في اليسرى.
لقد كان أول صوت قرع سمعها هو:
(الله أكبر، لا إله إلا الله)، وهذه الكلمات أنشودة الأنبياء، وجوهر القيم العظيمة في الأكوان.
وانطبعت هذه الأنشودة في أعماق قلب حفيدة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فصارت عنصراً من عناصرها، ومقوماً من مقوماتها.
وجوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكاؤه..
حينما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه المولودة المباركة سارع إلى بيت بضعته، وهو حزين النفس فأخذها ودموعه تتبلور على سحنات وجهه الكريم، وضمها إلى صدره، وجعل يوسعها تقبيلاً، فبهرت سيدة النساء فاطمة عليها السلام من بكاء أبيها، فانبرت قائلة:
«ما يبكيك يا أبتي، لا أبكى الله لك عيناً؟...». فأجابها بصوت خافت حزين النبرات: «يا فاطمة، اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك سوف تنصبّ عليها المصائب والرزايا...».
(الطراز المذهب: ص38).
لقد علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ما يجري على حفيدته من الرزايا القاصمة التي تذوب من هولها الجبال، وسوف تمتحن بما لم تمتحن به أيّ سيدة من بنات حواء.
ومن الطبيعي أن بضعته، وباب مدينة علمه قد شاركا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في آلامه وأحزانه، وأقبل سلمان الفارسي التابع المخلص للأسرة النبوية، يهنئ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بوليدته المباركة فألفاه حزيناً، واجماً، وهو يتحدث عما تعانيه ابنته من المآسي والخطوب.
بطلة كربلاء: ص21.
وشارك سلمان أهل البيت في آلامهم وأحزانهم.
من أدعية ومناجاة السيدة زينب عليها السلام:
" يا عماد من لا عماد له، ويا ذخر من لا ذخر له، ويا سند من لا سند له، ويا حرز الضعفاء، ويا كنز الفقراء، ويا سميع الدعاء، ويا مجيب دعوة المضطرين، ويا كاشف السوء، ويا عظيم الرجاء، ويا منجي الغرقى، ويا منقذ الهلكى، يا محسن، يا مجمل، يا منعم، يا متفضل، أنت الذي سجد لك سواد الليل، وضوء النهار، وشعاع الشمس، وحفيف الشجر، ودوي الماء،
يا الله يا الله الذي لم يكن قبله قبل، ولا بعده بعد، ولا نهاية له، ولا حد ولا كفؤ ولا ند، بحرمة إسمك الذي في الآدميين معناه المرتدي بالكبرياء والنور والعظمة، محقق الحقائق، ومبطل الشرك والبوائق، وبالأسم الذي تدوم به الحياة الدائمة الأزلية، التي لا موت معها ولا فناء، وبالروح المقدسة الكريمة، وبالسمع الحاضر والنظر النافذ، وتاج الوقار، وخاتم النبوة، وتوثيق العهد، ودار الحيوان، وقصور الجمال، ويا لله لا شريك له ".
-----------------------
منقول بتصرف
تعليق