إرضــــــــاء الأم أم الــــــــــــزوج ؟ ؟؟؟
تعيش الفتاة السنوات الأولى في كنف والديها ، وهي في ذلك تسعى الى إرضائهما
لكنها بعد اقترانها بشريك حياتها وانتقالها الى دائرة الحياة الزوجية
ترى أنّ هناك واجباً أساسيّاً آخر يتعيّن عليها احترامه وارضاءه
وهو الزوج...
فهي الآن مرتبطة برباط مقدّس مع رجل ستعيش معه ما تبقّى من عمرها
وهو أقرب الناس إليها، ذلك أن اللّه تعالى جعل بينهما مودّةً ورحمة.
وهي عندما تسعى بعد الزواج إلى إرضاء أمها
وربّما يكون نيل هذا الرضا عبر التدخل في شؤون حياتها الزوجية
فهناك بعض الامهات -ولا نعمم الامر -
يعتقدن أن تدخّلهن المتكرّر في حياة الإبنة سوف يجلب
لها السعادة، في وقت لا تعي الزوجة الشابّة ، التي تقع تحت تأثير هذه التصوّرات
أنها تضع قدميها على مفترق طريق سوف يبعدها عن زوجها يوماً بعد آخر
وهي إن تنبّهت للأمر بعد فترة، فإنها قد تجد أنّ الفاصلة بينها
وبين زوجها قد أصبحت كبيرة جداً !
ولعلّ الخطر الأساسي على الحياة الزوجية الجديدة يكمن في تلك الكلمات
"الجارحة" التي يبثّها بعض الأمهات .
هي كلماتٌ قد تبدو عابرة لا قيمة لها،
ولكنها ستترك آثاراً سيئة في نفس الابنة، ربّما تظهر حين يأتي الوقت
"المناسب" للنزاع والجدال العقيم !
هنا نهمس في أذن الزوجة الشّابة كلماتٍ للتأمّل قبل أن تتخذ قراراً ما:
إذا كانت والدتك تريد لك الخير والسعادة، فلتتجنب التدخل في شؤونك
وشؤون زوجك. افهميها بشكل غير مباشر :
بانك تسطيعين ان تقنعي زوجك
وإننا نستطيع التفاهم لأن ما بيننا من حبٍّ يكفي لحلّ كثيرٍ من المشكلات .
وأنتي أيتها الأم الطيبة..والعزيزة ..
ضعي التدخّل السلبي جانباً ، ودعي ابنتك تعيش حياتها بأملٍ وحبّ
فإنّ أي كلمة "جارحة " تسمعها عن زوجها سوف تترسب في أعماقها
وقد تُبدّل نظرتها إليه، وإذا ما وصل الأمر إلى حدّ قرار الانفصال
فإنّك تجرّين بيديك ابنتك الى الشّقاء..
ولنتذكر جميعا قول الرسول الأكرم (ص):
"إنّ من خير نسائكم الولود الودود الستيرة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان عن غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره "
تعليق