بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-------------------------------------------------
عن الامام الصادق عليه السلام قال : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ...... الخ )
قول المعصوم ع : " فيكون البأس من كل وجه ، ويلٌ لمن ناواهم "
البأس : هو كناية عن الشدة والبطش والعذاب
ناواهم : عاداهم / اعترضهم ( بالسوء )
المحصلة : فيكون البأس ( الشدة والبطش والعذاب ) ، من كل وجه ( وجه / جهات تحرك وقدوم الرايات الثلاثة وما يعترض طريقها ومن هو في محل هدفها )
وهذا اشارة الى شدة وقوة بطش الرايات الثلاثة من جهة ، واحاطة البأس بكل جهات الهدف تقريباً ( الهدف هو العراق / الكوفة )
لان العراق / الكوفة ستكون هدف هذه الرايات الثلاثة المتسابقة ، وجهات قدومهم متوزعة كالاتي :
1- السفياني ، ياتي من جهة مغرب العراق
2- الخرساني ، ياتي من جهة مشرق العراق
3- اليماني ، ياتي من جهة جنوب العراق
4- وشمال العراق لا يبشر بخير ، موزع ما بين الكرد وقيس وما ذكر عن حركة عوف السلمي هناك ذلك الوقت . بالاضافة الى الترك ، ولكن لا يوجد ذكر لراية قادمة من هذه الجهة .
لذلك وتحت ضروف المنطقة الملتهبة سياسيا وعسكريا وما يجري من تحديات مصيرية ، فان البأس وفق ما اعلاه بالتاكيد سيكون من كل وجه وجهة ، تحيط بالعراق / الكوفة خصوصاً .
وتذكر الرواية ايضا " ويل لمن ناواهم " وهذا تاكيد على شدة بطش هذه الرايات بكل من يعترضها ويعاديها في طريق هدفها .
ومن هذا الفهم والتعليل المستخلص ، يمكن اظهار حقيقة لا تكاد معلومة بشكل واضح ، عن قوة وشدة راية اليماني .
حيث نعلم من تفاصيل الروايات عموما ان رايتي السفياني والخرساني هما رايتين ذاتي شوكة وعدة وعدد . بينما عموما راية اليماني مختزلة فيها التفاصيل ومجملة في هذه الحيثية إلا بما يمكن استظهاره من التحليل والتفسير كما هنا مثلا ،
لكون انها مشتركة بالوصف مع الرايتين الاخريتين في البأس الشديد والقوة والبطش ، وتبشر بالويل لكل من يعاديها ويعترض طريقها وهدفها ، وهذا لا يكون إلا اذا كانت حقا / فعليا كذلك ، فاذا كانت كذلك فهذا يستوجب ما يناسب هذه الصفة من اسباب ( العدة والعدد والباس الشديد ) ، فتأمل .
كما انه يمكن من فهم قول المعصوم السابق : فيكون البأس من كل وجه
على انه دليل اضافي لتاكيد تعدد جهات محل قدوم هذه الرايات المتسابقة باتجاه الهدف وهو العراق / الكوفة ، وبالتالي فان اهل العراق عموما وعلى اختلاف توجهاتهم العقائدية والسياسية ذلك اليوم ، يصدق عليهم ان يأتيهم البأس من كل وجه / جهة / إتجاه .
بمعنى اخر ، هو يصب اكثر في صالح يمانية اليماني ، لا عراقية اليماني ، كما ذهب اليه البعض من الباحثين !
إلا اذا افترضنا محل الحديث هنا عن مدينة الكوفة / النجف بالتحديد ، فهنا يُنظر اليها كمدينة وما يحيط بها من جهات مختلفة بغض النظر عن محل اتيان البأس عليها سواء من داخل نفس العراق او خارجه . والله اعلم
ملاحظة : كما يمكن عموما ، حمل المعنى في كلمة " وجه " في عبارة المعصوم ع ( فيكون الباس من كل وجه ) ، الى حيثيات اخرى غير حيثية الجهة الجغرافية التي تفهم او ترجح من فهم سياق الحديث اكثر من غيرها . كأن يكون الحمل هو انْ يكون الباس والشدة التي سيعيشها الناس من كل وجه من اوجه حياتهم ومتطلباتها بسبب الصراع الدائر هناك .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-------------------------------------------------
عن الامام الصادق عليه السلام قال : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ...... الخ )
قول المعصوم ع : " فيكون البأس من كل وجه ، ويلٌ لمن ناواهم "
البأس : هو كناية عن الشدة والبطش والعذاب
ناواهم : عاداهم / اعترضهم ( بالسوء )
المحصلة : فيكون البأس ( الشدة والبطش والعذاب ) ، من كل وجه ( وجه / جهات تحرك وقدوم الرايات الثلاثة وما يعترض طريقها ومن هو في محل هدفها )
وهذا اشارة الى شدة وقوة بطش الرايات الثلاثة من جهة ، واحاطة البأس بكل جهات الهدف تقريباً ( الهدف هو العراق / الكوفة )
لان العراق / الكوفة ستكون هدف هذه الرايات الثلاثة المتسابقة ، وجهات قدومهم متوزعة كالاتي :
1- السفياني ، ياتي من جهة مغرب العراق
2- الخرساني ، ياتي من جهة مشرق العراق
3- اليماني ، ياتي من جهة جنوب العراق
4- وشمال العراق لا يبشر بخير ، موزع ما بين الكرد وقيس وما ذكر عن حركة عوف السلمي هناك ذلك الوقت . بالاضافة الى الترك ، ولكن لا يوجد ذكر لراية قادمة من هذه الجهة .
لذلك وتحت ضروف المنطقة الملتهبة سياسيا وعسكريا وما يجري من تحديات مصيرية ، فان البأس وفق ما اعلاه بالتاكيد سيكون من كل وجه وجهة ، تحيط بالعراق / الكوفة خصوصاً .
وتذكر الرواية ايضا " ويل لمن ناواهم " وهذا تاكيد على شدة بطش هذه الرايات بكل من يعترضها ويعاديها في طريق هدفها .
ومن هذا الفهم والتعليل المستخلص ، يمكن اظهار حقيقة لا تكاد معلومة بشكل واضح ، عن قوة وشدة راية اليماني .
حيث نعلم من تفاصيل الروايات عموما ان رايتي السفياني والخرساني هما رايتين ذاتي شوكة وعدة وعدد . بينما عموما راية اليماني مختزلة فيها التفاصيل ومجملة في هذه الحيثية إلا بما يمكن استظهاره من التحليل والتفسير كما هنا مثلا ،
لكون انها مشتركة بالوصف مع الرايتين الاخريتين في البأس الشديد والقوة والبطش ، وتبشر بالويل لكل من يعاديها ويعترض طريقها وهدفها ، وهذا لا يكون إلا اذا كانت حقا / فعليا كذلك ، فاذا كانت كذلك فهذا يستوجب ما يناسب هذه الصفة من اسباب ( العدة والعدد والباس الشديد ) ، فتأمل .
كما انه يمكن من فهم قول المعصوم السابق : فيكون البأس من كل وجه
على انه دليل اضافي لتاكيد تعدد جهات محل قدوم هذه الرايات المتسابقة باتجاه الهدف وهو العراق / الكوفة ، وبالتالي فان اهل العراق عموما وعلى اختلاف توجهاتهم العقائدية والسياسية ذلك اليوم ، يصدق عليهم ان يأتيهم البأس من كل وجه / جهة / إتجاه .
بمعنى اخر ، هو يصب اكثر في صالح يمانية اليماني ، لا عراقية اليماني ، كما ذهب اليه البعض من الباحثين !
إلا اذا افترضنا محل الحديث هنا عن مدينة الكوفة / النجف بالتحديد ، فهنا يُنظر اليها كمدينة وما يحيط بها من جهات مختلفة بغض النظر عن محل اتيان البأس عليها سواء من داخل نفس العراق او خارجه . والله اعلم
ملاحظة : كما يمكن عموما ، حمل المعنى في كلمة " وجه " في عبارة المعصوم ع ( فيكون الباس من كل وجه ) ، الى حيثيات اخرى غير حيثية الجهة الجغرافية التي تفهم او ترجح من فهم سياق الحديث اكثر من غيرها . كأن يكون الحمل هو انْ يكون الباس والشدة التي سيعيشها الناس من كل وجه من اوجه حياتهم ومتطلباتها بسبب الصراع الدائر هناك .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
تعليق