الجلسة النقاشية النسوية بعنوان ((العمل بالعلم))

[امال الفتلاوي]

يسرّ قسم مكتبة أم البنين – عليها السلام- النسويّة في منتدى الكفيل

أن يدعوكم إلى المشاركة في الجلسة النقاشيّة النسويّة (العمل بالعلم)

من نفحات حديث الإمام الباقر (عليه السلام):

"مَن عمل بما يعلمُ علّمه اللهُ ما لا يعلمُ"

تيمناً بمولده الشريف(عليه السلام)، واستلهاماً من قبسات أنواره المقدسة في هذا اليوم المبارك

وذلك في قسم مكتبة أم البنين –عليها السلام- النسويّة على منتدى الكفيل العالميّ

في يوم الأحد 14/2/2020، الموافق 1/ رجب/1442 هـ،

من الساعة الثالثة مساءً وحتى الساعة الخامسة مساءً.

[امال الفتلاوي]

[الباقيات الصالحات]

السلام عليكم ...موضوع مهم وشيق ونحتاج إلى العودة إليه والتمعن به...حيث أن الإنسان العامل بعلم يستطيع أن يوصل الرسالة التي من اجلها عمل لانه سيكون لديه كم من المعلومات التي تساعده في توثيق فكرته وتساعده ايظا لطرح الإجابة الصحيحة والمقنعة فيما لو تعرض لمسئلة في نقطة معينة أثناء طرحه فكرته

[امال الفتلاوي]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم...

نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب العصر والزمان

إمامنا المغيّب المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

وإلى مراجعنا العظام وإلى الأمة الإسلامية جمعاء..

بمناسبة الولادة الميمونة لإمامنا ومقتدانا باقر علم الاولين والاخرين

الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام)..

وللإستزادة من فيوضات نمير علمه ستكون هذه الجلسة خاصة به (عليه السلام)

نسأل الله ان يجعلنا وأياكم من الداخلين في شفاعته بحق محمد وال محمد

[الباقيات الصالحات]

وايظا وددت أن أضيف أن عملية العلم بالشيء تتم بطرق مختلفة منها القراءة عن الشيء والاطلاع عليه أو ربما الخبرة العملية والممارسة تولد لدى الإنسان علم بالعمل نفسه.

[امال الفتلاوي]

سنوضح في هذه العجالة جزء من حديث الإمام الباقر (عليه السلام)

ونبيّن مدى أهتمام الإمام بالعلم وماهي أهم ادواره في هذا المجال؟

وماهي الظروف التي ساعدته على نشر العلم..

[امال الفتلاوي]

كثر الفساد واشتعلت نار الفتنة بين الأمويين حيث ضعفت الدولة الأموية كثيراً واقتربت من النهاية

فقاد الامام الباقر عليه السلام في تلك الحقبة الملتهبة حركة علمية كبيرة حيث اغتنم الفرصة

واستفاد من الأزمة والخلاف حول الحكم بين الخلفاء وبدأ بتربية التلاميذ مع مراعاة الأجواء.

فقد خرج الشيعة من الانحسار تقريباً وبدأوا بالتحرك وتدوين علومهم لنشرها

إلى جميع أنحاء العالم وهيأ امامنا الباقر الأرضية لإنطلاق أكبر مكتبة وجامعة شيعية

في زمن ولده الامام الصادق عليه السلام.

ليبين أن نتيجة العمل سوف تظهر عاجلا أم آجلا ولابد أن يعمل الانسان ليصل إلى أهدافه السامية.

فقد أقبل الناس على امامنا الباقر عليه السلام ليتفقهوا في دينهم ويسألوا عما يشغل بالهم.

يقول الراوي: رأيت أهل خراسان التفّوا حوله حلقات يسألونه عمّا أشكل عليهم.
(الكليني، الكافي، ج6، ص266)

وذكر الشيخ الطوسي، في كتابه الرجال:

أن أصحاب وتلاميذ الإمام الباقر (عليه السلام) الذين كانوا يروون الحديث عنه بلغوا 462 رجلاً وامرأتين.

منقول

[امال الفتلاوي]

تمكّن الامام الباقر عليه السلام من تربية ثلة من العلماء والفقهاء اللذين رفعوا أعلام المعرفة

وأصبحوا فيما بعد هم أعلام الأمة وثقاتها ولولا جهدهم لانمحى كل شيء

وانقطعت آثار الحقيقة واندرست..

هؤلاء التلاميذ لم يكونوا كبقية التلاميذ فقد نالوا شرف التعلم تحت إشراف إمام معصوم

ومن بقر العلم بقرا وأخرج كنوزا من مخبئه الذي كان يُحيط به،

فقد كان نبينا الأعظم (صلى الله عليه و آله) قد أخبر عن عظمة الامام الباقر (عليه السَّلام)

و قيامه بهذا الدور العلمي في حديثه إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري

فَعَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ أنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ يَزِيدَ الْجُعْفِيَّ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ سُمِّيَ الْبَاقِرُ بَاقِراً؟

قَالَ: لِأَنَّهُ بَقَرَ الْعِلْمَ بَقْراً، أَيْ شَقَّهُ شَقّاً وَ أَظْهَرَهُ إِظْهَاراً، وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ

أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) يَقُولُ: "يَا جَابِرُ إِنَّكَ سَتَبْقَى حَتَّى تَلْقَى وَلَدِي

مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَعْرُوفَ فِي التَّوْرَاةِ بِبَاقِرٍ

فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ) بحار الانوار ج46 ص224

منقول

[امال الفتلاوي]

[امال الفتلاوي]

يبين امامنا الباقر أهمية طلب العلم ويحثنا على ذلك لنخرج من أوهام الجهل

ونقوى على مواجهة العدو وندعوا الآخرين إلى الإسلام والإنسانية بالعلم والعمل.

فقد قال الامام الباقر (عليه السلام):

"إن جميع دواب الأرض لتصلي على طالب العلم حتى الحيتان في البحر". ميزان الحكمة ج3 ص374

وبذلك بين الامام عليه السلام عظم المصيبة ومدى خطورة الجاهل بين الشباب

وأن من يبتعد عن العلم والتفقه في الدين مسيره الهلاك..

منقول