إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى( بلاغةُ وحياء ٌ ومنهج)433

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    رضا الله غايتي

    تشغيل الوضع الليلي


    الشخصية القيادية السيدة زينب عليها السلام نموذجاً


    منذ سنتين عدد المشاهدات : 6809

    لم ولن يكرم المرأةَ فكرٌ كما كرّمها الفكر الإسلامي الشريف، فهو الذي انتشلها من حفرة الوأد التي كانت تُعدُّ لها قبل أن تلتقط الأنفاس.
    ولم يجعلها دون الرجل منزلةً، بل جعل التقوى والإيمان والعمل الصالح والجهاد ملاكًا التفاضل بين الناس.
    ولم يكتفِ بذلك، بل ضرب القرآن الكريم للذين آمنوا مثلاً من النساء آسيا ومريم (عليهما السلام) ليعلن أن القدوة ليست حكراً على الرجال، وأن رقي الدرجات هو المقياس. فكانت ثماره نساءً طاهراتٍ تصديْنَ للقيادة وبكل جدارة وفي ظرف من التاريخ الاسلامي حساس، أبرزهن أم أبيها التي دافعت وإلى الرمق الأخير عن الولاية، فيما أكملت أم أخيها الثورة الحسينية، فكانتا في طريق النساء المؤمنات خير نبراس.

    تعليق


    • #12

      لم ولن يكرم المرأةَ فكرٌ كما كرّمها الفكر الإسلامي الشريف، فهو الذي انتشلها من حفرة الوأد التي كانت تُعدُّ لها قبل أن تلتقط الأنفاس.
      ولم يجعلها دون الرجل منزلةً، بل جعل التقوى والإيمان والعمل الصالح والجهاد ملاكًا التفاضل بين الناس.
      ولم يكتفِ بذلك، بل ضرب القرآن الكريم للذين آمنوا مثلاً من النساء آسيا ومريم (عليهما السلام) ليعلن أن القدوة ليست حكراً على الرجال، وأن رقي الدرجات هو المقياس. فكانت ثماره نساءً طاهراتٍ تصديْنَ للقيادة وبكل جدارة وفي ظرف من التاريخ الاسلامي حساس، أبرزهن أم أبيها التي دافعت وإلى الرمق الأخير عن الولاية، فيما أكملت أم أخيها الثورة الحسينية، فكانتا في طريق النساء المؤمنات خير نبراس.

      تعليق


      • #13
        بالرغم من أن الأعم الأغلب من الناس بإمكانهم اكتساب مهارة القيادة بالتعلم والتدريب، إلا أن هناك نسبة ضئيلة جداً منهم خلقهم الله (تعالى) قادة، إذ أودع فيهم القيادة الفطرية الجيدة التي متى ما توفرت سائر مصادر القيادة والعوامل المساعدة عليها تطورت أكثر وأكثر. وأبرز مصاديقهم وأجلاها الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وبعض الشخصيات البارزة من العترة الطاهرة كالسيدة فاطمة الزهراء وابنتها زينب الحوراء (عليهما السلام).
        ولا غرو في أن تكون السيدة زينب (عليها السلام) امرأة قيادية، فقد تظافرت على ذلك الأساليب التربوية والظروف الخارجية مع العوامل الوراثية أو الفطرية وسماتها الشخصية. بالرغم من أن الأعم الأغلب من الناس بإمكانهم اكتساب مهارة القيادة بالتعلم والتدريب، إلا أن هناك نسبة ضئيلة جداً منهم خلقهم الله (تعالى) قادة، إذ أودع فيهم القيادة الفطرية الجيدة التي متى ما توفرت سائر مصادر القيادة والعوامل المساعدة عليها تطورت أكثر وأكثر. وأبرز مصاديقهم وأجلاها الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وبعض الشخصيات البارزة من العترة الطاهرة كالسيدة فاطمة الزهراء وابنتها زينب الحوراء (عليهما السلام).
        ولا غرو في أن تكون السيدة زينب (عليها السلام) امرأة قيادية، فقد تظافرت على ذلك الأساليب التربوية والظروف الخارجية مع العوامل الوراثية أو الفطرية وسماتها الشخصية.

        تعليق


        • #14
          فأما الظروف الخارجية فقد نشأت العقيلة (سلام الله عليها) في بيئة قيادية بامتياز، حيث درجت في بيوت القادة، وترعرعت في دور السادة، طرق سمعها أخبار الغزوات وشاهدت بعينها آثار الانتصارات وتعلمت من القيادة النبوية، وواكبت أمها في الدفاع عن الولاية وغرفت من البطولة الفاطمية، وما أن استشهدت سيدة النساء حتى تحملت ومنذ نعومة أظفارها المسؤولية، وعاشت ظروف قتال أبيها ذوداً عن التأويل واستلهمت الإقدام من الشجاعة العلوية، وأحاطت بصلح أخيها الحسن (عليه السلام) حقناً للدماء وتزودت الصبر من الحكمة الحسنية، وفضلاً عن كل ذلك فقد خاضت بنفسها أدق تفاصيل واقعة كربلاء وشاطرت أخاها (عليه السلام) الثورة الحسينية

          تعليق


          • #15
            كما ظفرت (سلام الله عليها) بأسمى وأروع أساليب التربية القيادية، كيف لا، وقد نشأت في بيت الأطهار وتربت في حجور الأبرار؟
            فقد أحاطها الجميع بهالة من التعظيم والتبجيل والإكبار، لا سيما الإمام الحسين (عليه السلام)، فإذا زارته قام لها وأجلسها في مكانه. وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خرج معها أبوها الإمام أمير المؤمنين وأخواها الحسنان، ويبادر الإمام أمير المؤمنين إلى إخماد ضوء القناديل التي على المرقد المعظّم، فيسأله الإمام الحسن(عليه السّلام) عن ذلك، فيجيبه: (أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك الحوراء)

            تعليق


            • #16
              بالإضافة إلى الظروف الخارجية فقد اشتملت شخصيتها (عليها السلام) على العوامل الفطرية والسمات الشخصية التي أكسبتها الشخصية القيادية أهمها: تميّزها بالإيمان الراسخ منذ نعومة أظفارها، فقد روي أنها كانت جالسة في حجر أمير المؤمنين (عليه السلام) وهى صبية والإمام علي (عليه السلام) يضع الكلام ويلقيه على لسانها فقال لها: بُنية، قولي: واحد، قالت: واحد، فقال لها: قولي: اثنين. قالت: ابتاه ما اقول اثنين بلسان أجريته بالواحد. فقبلها أمير المؤمنين (عليه السلام)(4)
              وقد انعكس يقينها الجوانحي على سلوكها الجوارحي، إذ حازت من الفضائل قممها ومن المكارم أعلا درجاتها، وهذّبت نفسها وروضتها على العبادة والتقوى، والخير والإحسان، فأهلتها لأن تنال حظاً من العصمة المعبر عنه بـالعصمة الصغرى.
              وبذا اتسمت بدرجة عالية من الاستقامة وهي سمةٌ لابد منها في الشخص القيادي.
              كما يعدُّ الذكاء من أهم القدرات الواجب توفرها في الشخصية القيادية لاسيما القدرة على التحليل وسعة أفق التفكير. وهذا ما اتسمت به شخصيتها (عليها السلام)، يدل على ذلك فهمها السريع وتعليقها بالتعليقات الذكية منذ صباها، فقد روي أنها قالت لأبيها: أتحبّنا؟ قال: بلى، فقالت: لا يجتمع حبّان في قلب مؤمن: حبّ اللّه، وحبّ الأولاد، وإن كان ولا بدّ فالحبّ للّه تعالى والشفقة للأولاد، فأعجبه كلامها وزاد في حُبّه وعطفه عليهما

              تعليق


              • #17
                كانت الجدية والهدفية في الحياة من أهم سمات الشخصية الناجحة فهما بلا أدنى شك من ضرورات الشخصية القيادية، وقد كانت حياتها (سلام الله عليها) جادة وهادفة في جميع سكناتها وحركاتها منذ صغرها وحتى وفاتها. ولعل أبرز أسفارها توضح حقيقة ذلك سواء مع والدها إلى الكوفة، ومن ثم العودة مع أخيها الحسن إلى المدينة المنورة، لتقوم بعدئذٍ بسلسلة أسفار معروفة مع أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) في ثورته ضد الطغاة مضحياً بروحه المقدسة مُطمئناً بنجاح ثورته لأنه سلّم رايتها إلى قيادية شجاعة عالمة صابرة حكيمة..

                تعليق


                • #18
                  كما اتسمت شخصيتها بالتوازن، وهي سمة مهمة في الشخصية القيادية، سواء التوازن بين الروح والجسد أو بين العقل والعاطفة. وأجلى مصداق لذلك صمودها وثباتها أمام الأعداء كالجبل الأشم تحاججهم وتكشف للمسلمين قبح حقيقتهم وتصحح ما يبثونه من سموم فكرية وشبهات عقدية، وصبرها وتجلدها أمام الثكالى والأرامل تصبرهن وترعاهن، حتى إذا أسدل الليل الظلام، وهدأت من لوعتها الأيتام، وسكنت الآهات والآلام، واطمأنت أن خلد كل من كان برعايتها إلى النوم بسلام، أرخت عينيها بالدموع، وناجت ربها بتضرع وخشوع، وتأوهَ قلبها الحنون تأوهاً تكاد تتصدع من شدته الضلوع، فلا تنام حتى تمنح لعاطفتها حقها من البكاء على الأحباب نور عينها أخيها الحسين وكفيلها أبي الفضل (عليهما السلام) وسائر الشهداء

                  تعليق


                  • #19
                    السلام عليكم عظم الله أجوركم
                    اذا صب اهتمامنا ببناء اولاد ذو شخصية قوية و حس مسؤلية و عقل راجح و نفس عزيزة و اصحاب بصمة منتجة في المجتمع ،هكذا أبناء هم بدورهم سيقومون ببناء حجاب الحياء لأنفسهم بإرادة و قناعة و سيكون هذا الحجاب من مبادئهم ، أما من يلقى عليه حجاب الحياء فرضا من الظروف و البيئة و العادات فإن هذا الحجاب سرعان ما يتخلى عنه لأنه عبء فرض على صاحبه بدون درايه
                    بناء الاولاد على تحمل الصعاب و المسؤلية و ثبات المبدٱ يترجم مدى حبنا لهم
                    أما بناء الاولاد على الدلال المفرط و الميوعة و توفير كل ما يريدون يترجم مدى حبنا لأنفسنا لا لاولادنا

                    تعليق


                    • #20


                      المرأة الأمان
                      كيف كانت تُعامل أخوتها رغم صغر سنها وكيف أصبحت الملاذ الآمن في ذلك البيت الذي فقد الدلال وحنان الأم
                      تفوح رائحة العزة والدلال في زقاق مدينة
                      سيدة نساء العالمين سلام الله عليها، تبتسم من جديد ستأتي الملاذ الآمن وجمال الأنوثة وفخر المخدرات..
                      ستولد، بنت الدلال عقيلة الهاشميين..
                      ستأتي أنيسة الوالدة وزينة أبيها..
                      سيشرق نور زينب في سماء الآل كي تُزين بيت الوحي مرة أخرى بالنور، نور تلك الرسالية التي تبين للعالم كيف أن المرأة باستطاعتها أن تجمع بين الرقة والقوة، كيف تدافع وكيف تقف في وجه الطغاة وكيف تكون الملاذ الآمن في وسط الظلام.
                      إنها كانت الملاذ الآمن منذ الصغر..
                      إنها المرأة الأمان..
                      يا ترى كيف تكون المرأة الأمان؟
                      قابلة للاطمئنان وتبث الطمأنينة، عندما نتصفح صفحات التاريخ نرى موقفها الراسخ كيف كانت تُعامل أخوتها رغم صغر سنها وكيف أصبحت الملاذ الآمن في ذلك البيت الذي فقد الدلال وحنان الأم وكيف كانت تبث الطمأنينة في الأرجاء كي تغير تلك الأجواء وتعوضهم عن الحنان المفقود وكذلك وردت في واقعة الطف مواقف كثيرة.
                      تبين كيف أنها كانت الملاذ الآمن للجميع حيث كان سيد الشهداء يرجع في كل مرة إليها ويبادلها المشاعر ونُقل عنها: أنّها كانت أثناء سفر الأسر إلى الشام، تتنازل في غالب الأيّام عن حصّتها من الطعام لصالح الأطفال الجائعين، والجائعات من الأسارى، وتطوي يومها جائعة، حتى أنّ الجوع كان يقعد بها عن التمكّن من أداء صلاة الليل قياماً.
                      كانت رائدة
                      قال الشيخ الصدّوق: "كان لزينب (عليها السلام) نيابة خاصة عن الحسين عليه السلام وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام".
                      واثقة بنفسها وخطواتها وكان لها في الكوفة مجلس تعلّم فيه النساء وتهتم فيه بتفسير القرآن الكريم.
                      فقد ورد عن مولانا الامام زين العابدين (عليه السلام): (لمّا أدخلوا السبايا الكوفة وأخذ الناس يبكون وينوحون لأجلهم، التفتت إليهم سيدتنا زينب (عليها السلام) وأومأت إليهم بالسكوت، فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس، ثم خطبت عليهم خطبتها الشهيرة والتي قال عنها الراوي: فلم أرَ والله خَفِرة أنطق منها كأنما تنطق وتفرغ عن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعد أن انتهت من خطبتها على الناس، توجه إليها الإمام زين العابدين (عليه السلام) قائلاً لها: (يا عمَّة؛ أنت بحمد الله عالمة غير معلَّمة، فهمة غير مفهَّمة). (بحار الأنوار ج 45 ص162).
                      مخدّرة

                      عن يحيى المازني: "كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها رسول الله (صلى الله عليه وآله) تخرج ليلاً والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين (عليه السلام) أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن (عليه السلام) مرة عن ذلك، فقال (عليه السلام): أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب".
                      شامخة وشجاعة
                      هي التي وقفت في وجه الطاغية يزيد في الشام وبصرختها المحمدية بينت أنها من بيت النبوة ومعدن الرسالة وزلزلت عاصمة الكفر والنفاق بكلامها البليغ وقالت له:
                      (لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك لكن العيون عبرى والصدور حرى.. ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء.. كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تُميت وحينا".
                      أحد المستشرقين الأوروبيين إدوارد مونتاغيوا له مقال يقول فيه: "اقتلوا كل زينب"
                      لأنها المرأة الملاذ..
                      لأنها المرأة الحنان والشموخ وما أحوجنا في مجتمعنا الحاضر إلى الرجوع إلى هذا النموذج البارع كي نغير الموازين الخاطئة والآداب الجاهلية ونحرر المجتمع من هذه القيود المنبوذة!.
                      لا أحد يعرف عظمتها سوى الله ورسوله صلى الله عليه وآله، لا أحد باستطاعته أن يفعل ما فعلت ويفدي بنفسها ومن لديها فداء لأجل غايتها و خدمة للإسلام والمسلمين إنها زينب التي أذهلت عقول البشرية وبينت كيف أن المواقف تغير كل شيء.
                      إنها كانت كوالدتها جاءت لتغير موازين المجتمع الخاطئة ونجحت في ذلك..
                      سلام عليها يوم ولدت ونورت بيت الوحي والرسالة ويوم استشهدت ويوم تبعث حية.



                      كتبه
                      فهيمة رضا
                      من موقع بشرى حياة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X