- تاريخ التسجيل: 21-08-2019
- المشاركات: 19
#1
الفرق بين الحياء وقوة الشخصية
04-01-2021, 11:16 AM
الفرق بين الحياء وقوة الشخصية
لقد أكد الدين الأسلامي على الحياء وانه صفة إيجابية حيث ورد عن النبي (صلى الله عليه واله ) : { ان لكل دين خلق وان الخلق الاسلامي حياء }وورد عن الامام علي ( عليه السلام ) : (الحياء يصد عن الفعل القبيح ),
وحقيقة ان الحياء بهذا المعنى لايتصادم مع قوة الشخحصية لان قوة الشخصية لاتعني الجرأة على المساوئ والمعايب بل تعني الثقة بالنفس والتعبير عن الذات والدفاع عن الحقوق والمصالح ضمن الإطار الصحيح والاساليب اللائقة السليمة وليس هناك من تناقض بين صفة الحياء وصفة قوة الشخصية حيث وصف الله سبحانه وتعالى صحابة الرسول اشدء على الكفار رحماء بينهم ومدح المؤمنين بأنهم أعزة واذلة مع تناقض الموجود بين الصفتين حيث قال عزوجل اذلة المؤمنين اعزة على الكافرين , فالأفراط في الحياة واستخدامه في غير موضعه ليس حالة صحيحة حيث ورد عن النبي صلى الله عليه واله انه قال ( الحياء حياءان حياء العقل و حياء الحمق فحياء العقل هو العلم وحياء الحمق هو الجهل ) قال الامام علي عليه السلام (( من استحيا من قول الحق فهو احمق )) وقوله ( لا يستحين احد ان يعلم شىء ان يتعلمه )) ,
فعلى الانسان الواعي ان يستحي من فعل المعاصي والمكروهات وعليه ان لا يستحي من طلب العلوم الدينية وسؤال المسائل العلمية وممارسة العبادات التي ينكرها الجاهل ,
ان الحياء مطلوب من المراة في حدود صياغة شخصيتها عن الابتذال وحفظ عفافها وكرامتها عن الضياع في التزامها ياحكام الشرع وتعاليم الدين , فقوة الشخصية تعين المرأة على تربية اولادها تربية سليمة بسبب الارتباط الوثيق بين الام والابن وبمقدار قوة شخصيتها وعفتها تستطيع ان تغرس الصفات النبيلة في اخلاق الابناء ويتضح لنا جليا ذلك في تربية الزهراء عليها افضل الصلاة والسلام لأولادها على العمل للإسلام والتضحية في سبيله وتربية ام البنين سلام الله عليها لاولادها الاربعة الذين استشهدوا دون امام زمانهم اما اذا كانت الام ضعيفة الشخصية ومهزوزة فسوف تكون تربيتهم على الضعف والخضوع والرضى بالذل والهوان .
فهل يمكنك عزيزتي الأم ان تزرعي قوة شخصيتك في نفوس ابنائك وتميزي بينها وبين الحياء وتتخذي من السيدة زينب عليها السلام إنموذجاً ؟
************************************************** ***
**********************************
***************
اللهّم صل على محمّد وآل محّمد
نعود لنعزف على وتر الحزن الزينبي أشجى نغم
ونخطُ توليفة الولاء عبر محوركم الاسبوعي
ليكون دراسة فروق وبيان اهمية لموضوع قوة الشخصية للمراة وعدم تقاطعه مع موضوع الحياء ..
ولتكون سيدتي ومولاتي زينب عليها السلام
انموذجا يحتذى به في البلاغة والفصاحة وقوة الشخصية للمرأة ..
فكونوا معنا وعظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء باستشهاد سيدتنا عقيلة الطالبيين ..
تعليق