تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
من أحكام الرضاع التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية السمحاء هي إستحباب إختيار المسلمة للرضاع و إستحباب اختيار الوضيئة العفيفة العاقلة للرضاع .
والسبب في ذلك كله لكي ينبت عظم الولد ويشتد عوده في منبع كريم الأصل ليغترف من هذا المنبع الصفاء والخير والطهارة .
فلو لم يحسن المرء لإختيار المرضعة بحيث لم تتوفر فيها الصفات المتقدمة يحتمل - إحتمالا قوياً - أن تكون النتائج سلبية ومعكوسة على الولد الرضيع بحيث تظهر هذه النتائج بعد كبره وبلوغه بسبب الأثر الوضعي الذي خلفته كدورة الحليب وخبثه لخبث منبع وأصل المرأة .
ولتقريب أهمية شروط إختيار المرضعة ولتتضح دقة الشارع المقدس في وضع هذه الشروط التي تصب في سعادة الإنسان من حيث يشعر أو من حيث لا يشعر ننقل هذه القصة الواقعية التي تتعلق بهذا الموضوع :
(( كان لآية الله الشهيد الشيخ فضل الله النوري (قده) ولد فاسق شرور ، سألوا الشيخ مرة : كيف يخرج الله الميت من الحي ، والظلمة من النور ؟
فقال الشيخ : انني أرى في هذا الولد الفاسق ايضا ما لا ترونه أنتم ، انه قاتلي الذي سوف يصفّق تحت جنازتي وانا على المشنقة !
قالوا : لماذا صار هكذا ويصبح كما تتنبأ ؟
قال : لأنه شرب حليباً نجساً وتربى في أيام رضاعته في حجر امرأة خبيثة !
فلمّا طلبوا منه شرح القضية ، أضاف قائلاً : لما كنت أدرس عند المجدد الشيرازي الكبير في حوزة سامراء بالعراق ، وضعته امه ولم يكن في صدرها حليب لترضعه ، فاستأجرنا امرأة لم نحقق في تدينها فأرضعته عامين كاملين ، بعد ذلك تبين انها كانت ناصبية شديدة الكره والعداء لأهل البيت (عليهم السلام) .
وهكذا حصل كما تنبأ الشيخ ، حيث كان يصفّق لشنق أبيه ويبارك أقرانه إعدام هذا العالم المجاهد )) . (1) .
وفي الختام أقول : حفظكِ الله يا أمي لأنكِ سقيتينني من لبن طاهر مشوب بحب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال الشاعر :
لاعذب الله امي انها شربت - - - حب الوصي وغذتنيه باللبنِ .
الحمد لله في سر وفي علن - - - وكم حقوق لها عندي ومن مننِ .
طابت وطبتُ فيا لله من لبن - - - وكان لي والد يهوى ابا حسنِ .
فصرت من ذي وذا اهوى ابا حسنِ .
----------------------------------
(1) هذه القصة منقولة من صفحة السير والسلوك مع العرفاء في الفيس بوك حيث تظهر فيها صورة الشيخ الشهيد رحمه الله تعالى متدليا بالحبل حال إعدامه شنقا حتى الموت .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
من أحكام الرضاع التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية السمحاء هي إستحباب إختيار المسلمة للرضاع و إستحباب اختيار الوضيئة العفيفة العاقلة للرضاع .
والسبب في ذلك كله لكي ينبت عظم الولد ويشتد عوده في منبع كريم الأصل ليغترف من هذا المنبع الصفاء والخير والطهارة .
فلو لم يحسن المرء لإختيار المرضعة بحيث لم تتوفر فيها الصفات المتقدمة يحتمل - إحتمالا قوياً - أن تكون النتائج سلبية ومعكوسة على الولد الرضيع بحيث تظهر هذه النتائج بعد كبره وبلوغه بسبب الأثر الوضعي الذي خلفته كدورة الحليب وخبثه لخبث منبع وأصل المرأة .
ولتقريب أهمية شروط إختيار المرضعة ولتتضح دقة الشارع المقدس في وضع هذه الشروط التي تصب في سعادة الإنسان من حيث يشعر أو من حيث لا يشعر ننقل هذه القصة الواقعية التي تتعلق بهذا الموضوع :
(( كان لآية الله الشهيد الشيخ فضل الله النوري (قده) ولد فاسق شرور ، سألوا الشيخ مرة : كيف يخرج الله الميت من الحي ، والظلمة من النور ؟
فقال الشيخ : انني أرى في هذا الولد الفاسق ايضا ما لا ترونه أنتم ، انه قاتلي الذي سوف يصفّق تحت جنازتي وانا على المشنقة !
قالوا : لماذا صار هكذا ويصبح كما تتنبأ ؟
قال : لأنه شرب حليباً نجساً وتربى في أيام رضاعته في حجر امرأة خبيثة !
فلمّا طلبوا منه شرح القضية ، أضاف قائلاً : لما كنت أدرس عند المجدد الشيرازي الكبير في حوزة سامراء بالعراق ، وضعته امه ولم يكن في صدرها حليب لترضعه ، فاستأجرنا امرأة لم نحقق في تدينها فأرضعته عامين كاملين ، بعد ذلك تبين انها كانت ناصبية شديدة الكره والعداء لأهل البيت (عليهم السلام) .
وهكذا حصل كما تنبأ الشيخ ، حيث كان يصفّق لشنق أبيه ويبارك أقرانه إعدام هذا العالم المجاهد )) . (1) .
وفي الختام أقول : حفظكِ الله يا أمي لأنكِ سقيتينني من لبن طاهر مشوب بحب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال الشاعر :
لاعذب الله امي انها شربت - - - حب الوصي وغذتنيه باللبنِ .
الحمد لله في سر وفي علن - - - وكم حقوق لها عندي ومن مننِ .
طابت وطبتُ فيا لله من لبن - - - وكان لي والد يهوى ابا حسنِ .
فصرت من ذي وذا اهوى ابا حسنِ .
----------------------------------
(1) هذه القصة منقولة من صفحة السير والسلوك مع العرفاء في الفيس بوك حيث تظهر فيها صورة الشيخ الشهيد رحمه الله تعالى متدليا بالحبل حال إعدامه شنقا حتى الموت .
تعليق