- تاريخ التسجيل: 02-01-2017
- المشاركات: 2902
اللهم صل على محمد وآل محمد
مِن دعاءِ الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) في كُلِّ يومٍ مِن رجب: «خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إِلّا لَكَ، وَضاعَ المُلِمُّونَ إِلاّ بِكَ، وَأَجْدَبَ المُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ».
إنّ أشرفَ ميزةِ عبادِ اللهِ الحقيقيّينَ أنهم من الموحِّدين، وهذا التوحيدُ كمالُهُ الإخلاصُ للهِ -عزَّ وجلَّ-، بمعنى أن لا يكونَ للهُ -عزَّ وجلَّ- شريكاً في دعاءٍ أو طلبٍ أو رجاءٍ أو أملٍ أو حاجة، بل يكونُ التوجُّهُ التامُّ للعبدِ خالصاً للهِ -عزَّ وجلَّ-.
وفي هذه الفقرةِ درجاتٌ من التوحيدِ بلسانِ بيانِ ما هي الخسارةُ التي تلحقُ بمن يفيدُ أو يتعرَّضُ أو يتّجهُ إلى غيرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، وذلك على النحوِ التالي:
1.خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ: الوافدُ هو الإنسان، عندما يذهبُ إلى أحد، ولديه الحاجة، يطلبُ الاستجابةَ لها وتلبيتَها، ولا شكَّ في أنه يكونُ متلهِّفاً لهذه الحاجة، ويرى أنَّ ذهابَهُ سوف يثمرُ الوصولَ إلى غايتِه، وبما أنَّ الأسبابَ كلَّها بِيَدِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، فهو مالكُ السمواتِ والأرض. وبما أنّ اللهَ هو الأقربُ إلى عبادِه، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾؛ فإنَّ الصوابَ أن يتّجهَ الإنسانُ إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ-، فلا بُدَّ مِن أن يَظفَرَ بحاجتِه، وأمامَ مَن ذَهَبَ إلى غيرِهِ فقد أخطأَ الطريق، ولن ينالَ ولن يَظفَرَ بحاجتِه؛ لأنَّ العبادَ كلَّهم مملوكونَ للهِ -عزَّ وجلَّ-.
**********************************
*****************
***************
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
ونعود والعود احمد بشهر رجب الاصب بالخيرات والبركات
لنكون مع محوركم الاسبوعي وهذه المرة سنقف عند نفحات الدعاء الرجبية
وفلسفة الدعاء بشكل عام في كل وقت
وبشكل خاص في هذه الاشهر الثلاث المباركة ..
فكونوا معنا ..
تعليق