إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (وللدعاء فيوض الهية ) 435

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    امل الانسان بالعفو وإجابة الدعاء
    معنى حسن الظن – برب العالمين- ان يأمل بأنه اذا استغفر من الذنب فان الله سيعفو عنه، واذا دعاه اجاب دعاءه، وإذا عمل خيراً امل ان يقبله منه، ويعطيه ثوابه.

    أما الظن بالمغفرة فإنه نافع على كل حال، بل هو لازم، ولكن الامل بالثواب الالهي بدون الإقدام على أعمال الخير جهل وغرور.

    تعليق


    • #12
      وعد الله باستجابة الدعاء
      من جملة الوعود الإلهية استجابة الدعاء، وبناء على ذلك فإن شرط الوفاء بهذا الوعد هو أن يفي العباد بعهودهم مع الله .

      عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ((إن العبد إذا دعا الله تعالى بنية صادقة وقلب مخلص استجيب له بعد وفائه بعهد الله عز وجل، وإذا دعا الله بغير نية وإخلاص لم يستجب له، أليس الله يقول { وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } [البقرة : 40] .

      تعليق


      • #13
        الذنب يمنع استجابة الدعاء

        مر موسى (عليه السلام) برجل من أصحابه وهو ساجد وانصرف من حاجته وهو ساجد فقال : لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك.

        فأوحى الله إليه : يا موسى لو سجد حتى انقطع عنقه ما قبلته او يتحول عما اكره إلى ما احب " (عدة الداعي).

        تعليق


        • #14
          الاوقات المرجوة لإجابة الدعاء ـ
          [قال الطبرسي : عن ] زيد الشحام قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : اطلبوا الدعاء في أربع ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الافياء ، ونزول القطر ، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن [الشهيد] ، فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الاشياء .

          عنه (عليه السلام) قال : يستجاب الدعاء في أربع : في الوتر ، وبعد الفجر ، وبعد الظهر وبعد المغرب .

          وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : اغتنموا الدعاء عند أربع : عند قراءة القرآن ، وعند الاذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة .

          عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : كان أبي إذا كانت له إلى الله عز وجل حاجة طلبها هذه الساعة يعني زوال الشمس .

          عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا رق أحدكم فليدع ، فإن القلب لا يرق حتى يخلص .

          عن معاوية بن عمار ، عنه (عليه السلام) قال : كان أبي إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس ، فإذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشم شيئا من الطيب وراح إلى المسجد فدعا في حاجته بما شاء الله عز وجل .

          وعنه (عليه السلام) قال : إذا إقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك فقد نجح قصدك (1) .

          أبو الصباح (2) ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل عبد دعاء ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس ، فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وتقسم فيها الارزاق وتقضى فيها الحوائج العظام .

          عن عمر بن أذينة قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي ويدعو الله عز وجل فيها إلا استجاب الله تعالى له في كل ليلة ، قلت : أصلحك الله وأي ساعة هي من الليل ؟ قال : إذا مضى نصف الليل وهي السدس الاول من أول النصف.

          عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : الرغبة أن تستقبل ببطن كفيك إلى السماء والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء ، وقال في قوله عز وجل : {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}[المزمل : 8] : الدعاء بأصبع واحدة تشير بها ، والتضرع أن تشير بإصبعك وتحركها ، والابتهال رفع اليدين ومدهما ، وذلك عند الدمعة ثم ادع .

          وعنه (عليه السلام) أنه ذكر الرغبة ، وأبرز بطن راحتيه إلى السماء (3) وهكذا الرهبة وجعل ظهر كفيه إلى السماء ، وهكذا التضرع وحرك أصابعه يمينا وشمالا ، وهكذا التبتل ويرفع أصابعه مرة ويضعها مرة ، وهكذا الابتهال ومد يده بإزاء وجه إلى القبلة ، وقال : لا تبتهل حتى تجري الدمعة .

          عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سألته عن الدعاء ورفع اليدين ؟ فقال (عليه السلام) : على أربعة أوجه : أما التعوذ فتستقبل السماء بظهر كفيك ، وأما الدعاء في الرزق فتبسط كفيك وتقبل ببطنهما إلى السماء ، وأما التبتل فإيماؤك بإصبعك السبابة ، وأما الابتهال فرفع يديك تجاوز بهما رأسك في دعائك مع التضرع .

          ____________________

          1ـ دونك : اسم فعل بمعنى خذ أي راقب نفسك في هذه الساعة ولا تغفل منها ونوى قصدك فقد فاز به .

          2- هو إبراهيم بن نعيم العبدي أبو الصباح الكناني من عبد القيس ، كان من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يسميه الميزان لثقته ، وله كتاب .

          3- الراحة الكف وباطن اليد

          تعليق


          • #15
            فضل الدعاء
            بسم الله الرحمن الرحيم


            🌻🌻
            ان فضل الدعاء لله كبير جدا لان فيه التماس لرب العالمين والتوسل الى الخالق الاعلى لطلب الحوائج كما وفيه التوكل على الله في كل شيء وان الله تعالى يستجب الدعاء الصادق من قلب المؤمن الصافي .


            🌻قال الامام علي (عليه السلام )

            ((احب الاعمال الى الله في الارض الدعاء)).


            🌻وعنه(عليه السلام) ((من استأذن على الله سبحانه اذن له))(غرر الحكم)


            ⚠️وقال(عليه السلام)((من قرع باب الله سبحانه فتح له))(الكافي ج2)

            🎱وعنه (عليه السلام) قال ((اعلم الناس بالله سبحانه اكثرهم له مسأله))(غرر الحكم)



            🌠🌠كما وان الرسول الاكرم

            محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قال

            ((ما من شيء اكرم على الله تعالى من الدعاء))(البحار ج93)

            وقال الامام زين العابدين (عليه السلام)

            ((الدعاء يدفع البلاء النازل وما لم ينزل)) (الكافي ج2)

            وعن الامام الصادق (عليه السلام)


            ((عليك بالدعاء فإن فيه شفاء من كل داء))
            📚(البحار ج93)


            وعن الزهراء (سلام الله عليها)

            ((من اصعد الى الله خالص عبادته اهبط الله عزوجل له افضل مصلحته ))

            📚📚(تنبيه الخواطر)


            وأدعوا من الله عزوجل ان يجعلنا صادقين في الدعاء وله وان يجعلنا من المتمسكين بالدعاء وبعترة اهل البيت (سلام الله عليهم).

            ❕❕❕❕❕❕❕
            ❕❕❕



            تعليق


            • #16
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
              اسبوع مبارك مفعم بالعطاء والموفقية وقبول الطاعات.

              كلنا يعلم أن الدعاء من الوسائل التي تقزبنا إلى الله جل وعلا وهو من الطقوس العبادية، والله يقول احب ان يلح عبدي على بالدعاء، والدعاء ليس بأن نرفع أيدينا ونطلب من الله ان يستجيب لنا، وإنما يجب صفاء النية ومشروعية الدعاء، بعض الأحيان قد يدعو شخص على آخر ويطلب من الله ان ينزل عليه بلاء ا. يبتليه بعاهه أو يزيل ملكه أو يخسر تجارته، هذا أمر لا يرضاه الله، ودعاء غير مشروع، وإنما يكون الدعاء لأن يزيل البلاء أو يدفع مكره قد يقع، أو دعاء الوالدين ليوفق الله أبنائهم، وكما نحن الآن نلح على ا لله بالدعاء لشفاء المرضى وإزالة البلاء والأمراض، وخصوصا في هذه الأيام، ما دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب كأفضل الدعاءو
              ​​​​​​​هنالك أوقات وأماكن للالحاح على الدعاء وطلب الاستجابة، كوقت السحر والفجر والغروب وعند الصلاة، وفي شهر رجب وشعبان ورمضان، لهذا تسمى أشهر العباد لكثرة الادعية والأعمال العبادية الدالة على الدعاء والتقرب بها إلى الله عز وجل.
              ​​​​​​​جعلنا الله وإياكم من الذين إذا دعوا استجيب دعائهم..

              تعليق


              • #17
                شروط الدعاء :


                الأول : الطهارة :
                من آداب الدعاء أن يكون الداعي على وضوء ، سيَّما إذا أراد الدعاء عقيب الصلاة ،
                فقد رَوَى مسمع عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
                ( يا مسمع ، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غَمٌّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده ،
                فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ؟ ) .



                الثاني : الصدقة ، وشمُّ الطيب ، والذهاب إلى المسجد :
                روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
                ( كان أبي إذا طلب الحاجة .. قدَّم شيئاً فتصدق به ، وشمَّ شيئاً من طيب ، وراح إلى المسجد ) .




                الثالث : الصلاة :
                ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يشرع بالدعاء ، فقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
                ( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين ، فأتمَّ ركوعهما وسجودهما ،
                ثم سلَّم وأثنى على الله عزَّ وجل وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم سأل حاجته
                فقد طلب الخير في مظانِّه ، ومن طلب الخير في مظانِّه لم يخب ) .




                الرابع : البسملة : ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه
                بالبسملة ، لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
                ( لا يُرَدُّ دعاءٌ أوَّله بسم الله الرحمن الرحيم ) .


                الخامس : الثناء على الله تعالى :
                ينبغي للداعي إذا أراد أن يسأل ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة أن يحمد الله ويثني عليه ،
                ويشكر ألطافه ونعمه قبل أن يشرع في الدعاء .
                فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
                ( من تشاغل بالثناء على الله ، أعطاه الله فوق رغبة السائلين ) .
                فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه سُئل عن ذلك فقال :
                ( تقول اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر
                فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، وأنت العزيز الكريم ) .
                السادس : الدعاء بالأسماء الحسنى :
                على الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى ، لقوله تعالى :
                ( وللهِ الأَسمَاءُ الحُسنَى فَادعُوهُ بِهَا ) [ الأعراف : 180 ]


















                تعليق


                • #18
                  استشعار قُرب الله -تعالى-، واستجابته للدعاء؛ قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[٣] وقد قال السعدي في سبب نزول هذه الآية إنّها نزلت ردّاً على تساؤل بعض الصحابة عن الله -تعالى-؛ فقالوا للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "يا رسول الله، أقريب ربّنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟"، فبيَّنت الآية الكريمة أنّ الله -تعالى- قريب، ورقيب، وشهيد، يعلم ما يُسرّ الداعي في صَدره، وما يُعلن، فيُجيبه، ويُعطيه. استجابة الله -تعالى- للدعاء إذا حقّق الداعي شروط الاستجابة، وهي: تحقيق الإيمان بالله -تعالى-، وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، وحضور القلب، والدعاء بأمر جائز شرعاً؛ لأنّ الآية الكريمة السابقة ربطت حصول الرُّشد، والحصول على الإجابة بتحقيق هذه الشروط، بالإضافة إلى أنّ المسلم يدعو الله -تعالى- وهو مُوقِن بالإجابة، وواثق بها؛ فيدعو بعَزم، ورغبة، ورجاء؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، فإنَّه لا مُكْرِهَ له).[٤] معرفة أنّ الدعاء هو أفضل عبادة؛ لأنّ في الدعاء استدعاء للعون من الله -تعالى-، واستمداد له منه، وفيه بيانٌ لافتقار العبد إلى الله -تعالى-، كما أنّ الإنسان يتبرّأ فيه من حوله وقوّته، ويلجأ إلى كرم الله -تعالى، وجوده، وحوله، وقوّته؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ)،[٥] وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه على أن يسألوا الله -تعالى- حاجاتهم جميعها، وثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أيضاً أنّها قالت: (قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ)؛[٦] وقد أشار النبي -عليه السلام- في الحديث إلى الدّعاء على اعتبار أنّه مظهر من مظاهر الإيمان، وأثر من آثاره التي تُخرج المرء من دائرة الكفر إلى رحاب الإيمان؛ ليكون إيمان العبد سبباً في الانتفاع بأعماله الصالحة. معرفة أنّ الدعاء هو أكرم عبادة على الله -تعالى-؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ليسَ شيءٌ أَكْرَمَ علَى اللَّهِ منَ الدُّعاءِ).[٧] معرفة أنّ الدعاء ينفع فيما نزل من القضاء، وفيما لم ينزل؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يُغْنِي حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدعاءُ ينفعُ مما نزل، ومما لم يَنْزِلْ، وإنَّ البلاءَ لَيَنْزِلُ، فيَتَلَقَّاه الدعاءُ، فيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ)؛[٨] ولذلك كان الدعاء من أقوى الأساليب التي يمكن أن يستخدمها المسلم ليدفعَ عن نفسه البلاء، والمكروه، ويستجلب به النَّفع؛ فهو سلاحُ المسلم الذي يُدافعُ به المصائب؛ إذ قد يدعو بدعاء قويّ فيغلب البلاء، وقد يدعو بدعاء ضعيف فلا يغلب البلاء، إلّا أنّه يُخفّف منه، وقد يدعو بدعاء يتدافع مع البلاء ويُعالجه. معرفة أنّ الإكثار من الدعاء من الأمور التي أرشدَ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه إليها، وذلك بقوله: (ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه ، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها . قالوا : إذًا نُكثِرُ .

                  تعليق


                  • #19
                    الدعاء عند النظر للمرآة..

                    روي عن الامام علي عليه السلام:

                    إذا نظر أحدكم في المرآة فليقل: « الحمد للّه الّذي خلقني فأحسن خلقي وصوّرني فأحسن صورتي وزان منّي ما شان من غيري وأكرمني بالإسلام »

                    (المصادر : تحف العقول : ص ۱۰۲ وفيه : «إلى المرآة» بدل «في المرآة»، مكارم الأخلاق : ص ۶۹ مرسلاً عن الصادق عليه السلام وليس فيه صدر الحديث ،عيون الحكم والمواعظ :ص۱۳۷، نور الثقلين :ج۳ ص۱۸۸(عن الخصال). الرواية عن غير القاسم : الجعفريات : ص ۱۸۶ بالإسناد عن جعفر بن محمّد عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام : « إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم كان إذا نظر في المرآة قال : « الحمد للّه الّذي أكمل خلقي وأحسن صورتي وزان منّي ما شان من غيري وهداني للإسلام ومَنّ عليّ بالنبوّة » ، ( ورواه الراوندي في النوادر : ص ۱۱۲ مرسلاً عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، عن عليّ عليه السلام ) . الكتب الفقهيّة : المقنع : ص ۵٤۳ .)

                    وسام

                    تعليق


                    • #20
                      لقد بيّنت الزهراء (عليها السلام) بأن قضية الرسول وأهل بيته ليست قضية عادية، ومجرد ألفاظ يذكرها المتكلم، بل هي قضية عقائدية بحتة تحتاج إلى نظر وتمحيص، حيث إن نفس التوجه للنبي وآله (صلوات الله عليهم أجمعين) هو شرط زائد على الإيمان بهم، وإن الإيمان مقرون بالمعرفة الحقة لهم، فهم خلفاء الله على أرضه، وبهم يصان الدين، وتقام الشرائع. وإن وجودهم (سلام الله عليهم) هو لطف إلهي على العباد، وهو ما يقربهم إلى الطاعة ويبعدهم عن المعصية، ورفع الظلم والفساد، وإحلال الأمن والأمان. (48)
                      وقد أشارت السيدة فاطمة (عليها السلام) إلى هذه الأمور، في دعائها في عدة مواضع، منها: "أتوسل إليك بحقهم العظيم الذي لا يعلم كنهه سواك"، و"أسألك ...، وبحق محمد وآل محمد"، و"وتسمع محمداً وعلياً وفاطمة ... صوتي فيشفعوا لي إليك وتشفعهم فيِّ"، و"بحق محمد وآل محمد ...يا كريم".

                      3- التأكيد على السؤال بالأسماء الحسنى والاسم الأعظم:
                      لقد كان هناك تكرار من قبل السيدة الزهراء (عليها السلام) في دعائها للأسماء الحسنى بصورة عامة والاسم الأعظم بصورة خاصة، فقد كررت (سلام الله عليها) لفظ الأسماء والاسم الأعظم (8) مرات، ولا شك في أن يكون هناك قصد من التكرار لأسماء الله تعالى.
                      أن هذا التكرار جاء من أجل بيان أن لهذه الأسماء أسرارًا، فالأسماء الإلهية والاسم الأعظم خاصة لها تأثيرات كونية، ويعد السؤال بها من أهم الوسائط والأسباب التي تنزل الفيض من الذات المتعالية في هذا العالم المشهود (49)، وهذا له دلالة على أن الله سبحانه وتعالى هو الموجد والفاعل لكل شيء، وعلى هذا يجب أن يكون الدعاء والطلب منه وحده لا من غيره، قال تعالى: {أجيبُ دعوة الداعِ إذا دعانِ}. (50)
                      وهناك التفاتة مهمة أرادت الزهراء (سلام الله عليها) بيانها، وهي أن الدعاء بالأسماء الإلهية يحتاج إلى معرفة، فهي ليست مجرد ألفاظ يرددها الداعي بلسانه، بل هي حقائق حاوية لمعان لا يعلمها إلّا أولي العلم، وهم اهل بيت النبوة، المعصومون الأربعة (عليهم الصلاة والسلام)، فقد ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنه قال: "ان اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً، وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس، ثم تناول السرير يده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفاً وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم" (52)

                      4- اعلان الولاية التامة والمطلقة لأهل البيت (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم:
                      معنى الولاية هنا: أن يجعل الإنسان المؤمن أهل البيت (عليهم السلام) هم الذين يتولون جميع أموره، ويواليهم ويقتدي بهم في جميع شؤونه، لأنهم الأئمة المفترضون الطاعة من الخلق، وولايتهم تعني التمسك بالإمامة التي هي إحدى الأركان لأصول الدين.
                      ومعنى البراءة من أعدائهم: أن يتبرأ المؤمن من جميع الذين نصبوا وأعلنوا العداء لهم.
                      وهذان فرعان من فروع الدين، فهما من الضروريات اللازمة للمؤمن، والثابتة له بالأدلة القاطعة في الكتاب والسنة؛ لأنهما يعنيان الاعتقاد بإمامة أهل البيت (عليهم السلام)، والتولي للأئمة والتبري من أعدائهم هو كأي أمر اعتقادي لا يحتاج إلى حضوره أو حياته، بل يحتاج إلى الإيمان بهم بأنهم أئمة، والتولي والتبري وإن كانا من الفروع ولكن أصل معرفتهما من الأصول، فمحبة الأئمة وبغض أعدائهم هي من الأمور الركنية المتوقفة على معرفة نفس الأئمة والتي هي مصداق للولاية. (53)
                      وهذا ما عبرت عنه الزهراء (عليها السلام) من خلال دعائها: "وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفرج عن محمد وآله، وتجعل فرجي مقروناً بفرجهم"، فقد دعت أن يكون فرج العبد مقترن بالفرج لأهل البيت (عليهم السلام)، وهذا يمثل الولاية الحقيقية للأئمة، والاقتداء بهم في جميع شؤونهم.
                      5- إيقاظ الفطرة السليمة في الناس:
                      عندما خلق الله تعالى الإنسان أوجد في داخله الفطرة السليمة، وهي عبارة عن ذلك الشعور المغروس في النفس البشرية، وبشكل تكويني والذي أوجده في الإنسان هو الله سبحانه (54). وهذه الفطرة عبر عنها الله تعالى في محكم كتابة بالصبغة من خلال قوله: {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون} 55
                      وقد بيّن الإمام الصادق (عليه السلام) معنى الفطرة بجوابه حينما سُئل عنها بأنها: التوحيد والإسلام ومعرفة الله سبحانه. (56)
                      لقد أردت فاطمة الزهراء (عليها السلام) أن توقظ من خلال دعائها فطرة الناس التي اندثرت أو تهالكت بسبب غلبة الأهواء والغرائز، وتوجيه الناس نحو عظمة الله الخالق القادر على كل شيء، وأرادت أن تنبه الناس من الغفلة التي قد سكنوا إليها وهم غير منتبهين، بل هم سائرون في طاعة الدنيا، بعيدون عن الله سبحانه.
                      وقد أكدت (عليها السلام) ذلك بقولها: "امسح ما بي يمينك الشافية، وانظر إليِّ بعينك الراحمة، وأدخلني في رحمتك الواسعة، واقبل إليِّ بوجهك الذي إذا أقبلت به على اسير فككته، وعلى ضال هديته، وعلى جائز أديته، وعلى فقير أغنيته، وعلى ضعيف قوّيته، وعلى خائف امنته، ...يا من سدَّ الهواء بالسماء، وكبس الأرض على الماء"، كل هذه الجمل في الحقيقة هي ألطاف لا يقدر على تحقيقها غير الله القادر، هو وحده وليس غيره، فإذا ما تمعن الإنسان بقدرته سبحانه حال عن غيره، والتجأ له، وعبده حق عبادته.

                      الخاتمة وأهم النتائج
                      1. إن الدعاء هو من أهم العبادات وأشرفها والتي يجب على المؤمن أن يتخلق بها ليتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى.
                      2. للدعاء أهمية بالغة أقرها الله عز وجل على عباده وجعله الوسيلة لتحقيق مطالبهم.
                      3. تعتبر السيدة الزهراء (سلام الله عليها) النموذج الكامل والمتكامل ذاتيًا وتربويًا، فهي مجمع للكمالات البشرية، وهي بنة وزوجة وأم للمعصومين (عليهم السلام).
                      4. إن للزهراء (عليها السلام) دورًا كبيرًا في التبليغ والإرشاد والوعظ للأمة الإسلامية مارسته في بطرق عديدة وأحدها هو الدعاء.
                      5. تمثل أدعية السيدة الزهراء (عليها السلام) مورداً فكرياً للفرد المؤمن في تحصيل المعرفة الحقة.
                      6. إن دعاء السيدة فاطمة (سلام الله عليها) ضم في طياته نوعين من الأدعية التي ذكرها القرآن الكريم وهما دعاء الأنبياء ودعاء الصالحين.
                      7. اشتمال دعاء طلب تفريج الهموم والغموم على العديد من الأبعاد العقائدية التي أرادت الزهراء (عليها السلام) بيانها من خلال هذا الدعاء.
                      8. إن من النكت الدلالية في هذا الدعاء عقد العزم على التوكل بالله الواحد القادر في كل حاجة ومطلب.
                      9. افتتاح مستهل الدعاء بكلمة (اللهم) له دلالة على ابداء الخضوع والخشوع لله سبحانه القادر على قضاء الحاجة وتفريج الهموم والغموم.
                      10. توجيه النداء بدعاء الزهراء (عليها السلام) لله جل وعلا بـ اللهم وبالأسماء الحسنى وبالاسم الأعظم دلالة على تعظيم المدعو من قبل الداعي.
                      11. أكدت الزهراء (عليها السلام) أن حصول الدعاء والتوجه إلى الله تعالى لابد له من واسطة تتوسط في إجابة الدعاء بين العبد وربه، وهذه الواسطة هم الرسول وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
                      12. جاء التأكيد من قبل سيدة نساء العالمين بأن حصول التوجه الذي يكون سبباً للإجابة مقرون بمعرفتهم، فلابد من معرفة النخب التي انتخبها الله لعباده معرفة صحيحة ليحصل التوجه الصحيح المؤدي إلى الإجابة.
                      13. ان اختتام الدعاء بذكر صفة من الصفات الإلهية المهمة وهي الكريم يدل على تأكيد التوكل بالله عز وجل، والعزم على الدعاء الذي يقرب العبد إلى مولاه وتوكيد العلاقة بينهما.
                      والحمد لله رب العالمين.
                      _____________________
                      47. سورة النساء، الآية: 59.
                      48. ينظر، السبحاني، جعفر، محاضرات في الإلهيات، ص347,

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X