بسم الله الرحمن الرحيم
" إن في الإنسان حظ وافر من العوالم الثلاث:العالم الحسّي، والعالم المثالي، وعالم العقول.
فإذا جعل الإنسان عالمَي حسّه ومثاله تابعآ لعقله، يكون توجّهه والتفاته واهتمامه إلى ذلك العالم، ورغبته فيه، ويخرجه من عالم القوّة إلى عالم الفعل.. فحينئذ يوهَب سلطنة عالمَي الشهادة والمثال، ويصل إلى المقام الذي لم يخطر على قلب بشر من الشرف واللذة والبهاء، ومعرفة الحق تعالى.
وإذا تبع عقلُه عالم الحس والشهادة –الذي هو عالم الطبيعة، وعالم سجّين- وأخلد إلى الأرض، فإن الله تعالى وحده العالم أي ابتلاء سوف يصيب هذا الإنسان بعد أن تفارق روحُه بدنه، وأي شقاء وظلمة وشدّة، لا سيّما في القيامة الكبرى ﴿يَوْم تُبْلَى السَّرَائِر﴾.
وعلى العموم، فلو زكّى الإنسان أخلاقه، ووزن أعماله وحركاته وسكناته بميزان الشرع والعقل، فحينئذ يكون مراقبآ حركاته وسكناته ليرتقي إلى عوالم العليين، ومقام الروحانيّين الأعلى ".
---------------------------
الميرزا جواد الملكي التبريزي_ره
" إن في الإنسان حظ وافر من العوالم الثلاث:العالم الحسّي، والعالم المثالي، وعالم العقول.
فإذا جعل الإنسان عالمَي حسّه ومثاله تابعآ لعقله، يكون توجّهه والتفاته واهتمامه إلى ذلك العالم، ورغبته فيه، ويخرجه من عالم القوّة إلى عالم الفعل.. فحينئذ يوهَب سلطنة عالمَي الشهادة والمثال، ويصل إلى المقام الذي لم يخطر على قلب بشر من الشرف واللذة والبهاء، ومعرفة الحق تعالى.
وإذا تبع عقلُه عالم الحس والشهادة –الذي هو عالم الطبيعة، وعالم سجّين- وأخلد إلى الأرض، فإن الله تعالى وحده العالم أي ابتلاء سوف يصيب هذا الإنسان بعد أن تفارق روحُه بدنه، وأي شقاء وظلمة وشدّة، لا سيّما في القيامة الكبرى ﴿يَوْم تُبْلَى السَّرَائِر﴾.
وعلى العموم، فلو زكّى الإنسان أخلاقه، ووزن أعماله وحركاته وسكناته بميزان الشرع والعقل، فحينئذ يكون مراقبآ حركاته وسكناته ليرتقي إلى عوالم العليين، ومقام الروحانيّين الأعلى ".
---------------------------
الميرزا جواد الملكي التبريزي_ره
تعليق