اللهم صل على محمد وآل محمد
إن للعبادات ملكوتا وباطنا، فليس الحج مثلاً هذه الحركات الظاهرية التي يؤديها الحجاج فحسب، وليس باطن الصلاة هذه الحركات البدنية فحسب،فإن روايات النبي وأهل بيته عليهم السلام تؤشر إشارة من بعيد _إلى هذه الحقيقة.. ولعل هذا الحديث اللافت في مضمونه، مما يلقي الضوء على هذه الحقيقة؛ إذ روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال (لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره أن يرفع رأسه من سجوده) وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام (إذا قام المصلي إلى الصلاة، نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى أعنان الأرض، وحفت به الملائكة، وناداه ملك:لويعلم هذا المصلي ما في الصلاة ما انفتل) أي أنه لو التفت صاحبها الى ملكوت الصلاة، والمعاني التي تحملها لما تركها، ولكن أين الذين التفتوا إلى هذه الحقيقة الكبرى في العلاقة مع رب العالمين؟!.
-------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق