بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
وبعد فان الكبر من الأمراض خطير حيث أن الانسان عندما يصاب بمرض بجسمه يشعر بالألم فيراجع الطبيب ويبحث عن العلاج لكن أمراض الروح لا يشعر فيها الإنسان إلا ما رحم ربي ،
ولهذا ينبي عن نتعرف مصير المتكبر من خلال الروايات والآيات فعن الامام جعفر الصادق ، عن آبائه عليهم السلام
قال: مر رسول الله
صلى الله عليه وآله على جماعة فقال: (على ما اجتمعتم ؟ فقالوا: يا رسول الله هذا
مجنون يصرع فاجتمعنا عليه، فقال: ليس هذا بمجنون، ولكنه المبتلى، ثم قال: ألا أخبركم بالمجنون حق المجنون ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: المتبختر في مشيه،
الناظر في عطفيه، المحرك جنبيه بمنكبيه، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون، وهذا المبتلى ).
قال الإمام علي (عليه السلام) فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه، ولكنه سبحانه كره إليهم التكابر، ورضي لهم التواضع ) ..
وَكذلك قَالَ لأمير المؤمنين (عليه السلام) : مِسْكِينٌ اِبْنُ آدَمَ مَكْتُومُ اَلْأَجَلِ مَكْنُونُ اَلْعِلَلِ مَحْفُوظُ اَلْعَمَلِ تُؤْلِمُهُ اَلْبَقَّةُ وَ تَقْتُلُهُ اَلشَّرْقَةُ وَ تُنْتِنُهُ اَلْعَرْقَةُ قد تقدم هاهنا خبر المبتدإ عليه والتقدير ابن آدم مسكين ثم بين مسكنته من أين هي فقال إنها من ستة أوجه أجله مكتوم لا يدري متى يخترم وعلله باطنة لا يدري بها حتى تهيج عليه وعمله محفوظ ما لِهذَا اَلْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وقرص البقة يؤلمه والشرقة بالماء تقتله وإذا عرق أنتنته العرقة الواحدة وغيرت ريحه فمن هو على هذه الصفات فهو مسكين لا محالة لا ينبغي أن يأمن ولا أن يفخر .
أقول : تعالوا ننظر في القرآن كيف
ويحدثنا عن عاقبة المتكبر بأنه عرضة لأن يطبع الله على قلبه ويومها يحرم الهداية فلا يهتدي أبداً.
قال تعالى: { كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 35].
وأكبر ما يجازى به المتكبرون أن يصرفهم الله تعالى عن فهم آياته القائمة في الآفاق وفي أنفسهم قال تعالى: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق} [الأعراف: 146].
والهذا حيث سبحانه وتعالى على التواضع فقال : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً } [الفرقان:63]
وجاء في الحديث ({ من تواضع لله رفعه، ومن تكبر على الله وضعه }.
اللهم جعلنا من عبادك الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً .
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
وبعد فان الكبر من الأمراض خطير حيث أن الانسان عندما يصاب بمرض بجسمه يشعر بالألم فيراجع الطبيب ويبحث عن العلاج لكن أمراض الروح لا يشعر فيها الإنسان إلا ما رحم ربي ،
ولهذا ينبي عن نتعرف مصير المتكبر من خلال الروايات والآيات فعن الامام جعفر الصادق ، عن آبائه عليهم السلام
قال: مر رسول الله
صلى الله عليه وآله على جماعة فقال: (على ما اجتمعتم ؟ فقالوا: يا رسول الله هذا
مجنون يصرع فاجتمعنا عليه، فقال: ليس هذا بمجنون، ولكنه المبتلى، ثم قال: ألا أخبركم بالمجنون حق المجنون ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: المتبختر في مشيه،
الناظر في عطفيه، المحرك جنبيه بمنكبيه، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون، وهذا المبتلى ).
قال الإمام علي (عليه السلام) فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه، ولكنه سبحانه كره إليهم التكابر، ورضي لهم التواضع ) ..
وَكذلك قَالَ لأمير المؤمنين (عليه السلام) : مِسْكِينٌ اِبْنُ آدَمَ مَكْتُومُ اَلْأَجَلِ مَكْنُونُ اَلْعِلَلِ مَحْفُوظُ اَلْعَمَلِ تُؤْلِمُهُ اَلْبَقَّةُ وَ تَقْتُلُهُ اَلشَّرْقَةُ وَ تُنْتِنُهُ اَلْعَرْقَةُ قد تقدم هاهنا خبر المبتدإ عليه والتقدير ابن آدم مسكين ثم بين مسكنته من أين هي فقال إنها من ستة أوجه أجله مكتوم لا يدري متى يخترم وعلله باطنة لا يدري بها حتى تهيج عليه وعمله محفوظ ما لِهذَا اَلْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وقرص البقة يؤلمه والشرقة بالماء تقتله وإذا عرق أنتنته العرقة الواحدة وغيرت ريحه فمن هو على هذه الصفات فهو مسكين لا محالة لا ينبغي أن يأمن ولا أن يفخر .
أقول : تعالوا ننظر في القرآن كيف
ويحدثنا عن عاقبة المتكبر بأنه عرضة لأن يطبع الله على قلبه ويومها يحرم الهداية فلا يهتدي أبداً.
قال تعالى: { كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 35].
وأكبر ما يجازى به المتكبرون أن يصرفهم الله تعالى عن فهم آياته القائمة في الآفاق وفي أنفسهم قال تعالى: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق} [الأعراف: 146].
والهذا حيث سبحانه وتعالى على التواضع فقال : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً } [الفرقان:63]
وجاء في الحديث ({ من تواضع لله رفعه، ومن تكبر على الله وضعه }.
اللهم جعلنا من عبادك الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً .
تعليق