إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موعظة في الحب الأصيل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موعظة في الحب الأصيل

    عن العشق والهيام في الحبيب الأولي..

    الحب جميل جدا في البداية وعظيم في نصفه ومؤلم جدا في النهاية..

    قصة فاقد الحبيب وما يحصل له بعد فقد حبيبه الأول والأخير..

    قيل للإمام علي بن أبي طالب: هل هناك أشد من الموت؟!
    قال: نعم، فراق الأحبة.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ....فمثلا لو كنت إمرأة صالحة أو رجل صالح وتوفى الله شريكة حياتك التي كنت تعتبرها أهم بكثير من حياتك حتى وهي في ذروة سعادتها إذ كنت تنام ليلك بجوارها وتعتصرها بين أحضانك لتشعر بدفئها يسري في شرايينك لتنام من دفئ دفئها وتصحو على جمال نور وجهها وتفطر وأنت تأكل وتتأمل قرص وجهها الأخاذ ..
    وفجأة! !
    لا تعلم مالذي حصل؟ ؟!

    تستيقظ في ذاك الصباح البارد ولا تجد قمر وجهها أمام ناظريك و لا تلتهمها بعينيك العاشقتين المغرمتين..
    فيصبح فطورك وكأنه حجر وصخر في الطبق.. فتنزل اللآلأ من عينيك الزمريدتين الباهتتين جراء فقدك لمن جعلتها روحك التي بين جنبيك وحياتك التي أصبحت باهة بعد فناء روحك التي كانت تملئ قلبك نور وضياء وشتى ألوان الحياة..
    في ذلك الوقت قل لي: ما هو محلك من الإعراب في تلك اللحظات ؟ ؟!
    أهو مرفوع خرجت روحك منك وبت كالأثاث البالي في المنزل..
    أم هو منصوب مجروح مقهور لأنك لم تقضي معها سواى عشرة أعوام لم تشعر بمدى قصر أجلها إلا بعد فقدها و فنائها..
    أو مجرور يحاول الأهل والخلان إخراجك مما أنت فيه من حزن وألم عظيم..
    أو ما هو موقفك؟
    ما هو رد فعلك؟
    ما هو شعورك؟
    هل ستكون قادرا على النهوض من السرير الذي كان ذات يوما يضم جسدك وجسد معشوقتك وحبيبة حياتك؟!
    أو هل ستكون قادرا في يوم آخر على دخول تلك الغرفة ليلا التي كانت ذات يوم تدخلها أنت والتي كنت قد جعلتها روحك وحياتك وببتك وموطنك ؟؟
    أو هل ستكون قادرا أن تحب مرة أخرى!! لا أعتقد وإن أحببت هل ستكون قادرا لا أقول على نسيانك حبك الأول وإنما أقول هل ستكون قادرا على منح ولو مقدار ضئيل من ذاك الحب الذي منحته ذات يوم لمعشوقتك الأولى؟ ؟ بالطبع لا وألف لا لأنك إنسان والأنساب يحب حب عظيم مرة واحدة لما لأنه أعطى حبه الأول كله فماذا سيعطي لثاني وهو لا يمتلك كله؟؟!

    ومن أجمل أمثلة الحب العظيم لدينا هو:

    حب المصطفى (صلى الله عليه وآله) لمولاتنا جديجة (عليها السلام)، وكذلك
    حب أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) لمولاتنا فاطمة (عليها السلام)، وغيرها
    الكثير والكثير من أمثلة الحب العظيم ..

    لكن هذا الحب بماذا إنتهى ألم ينتهي بألم ووجع وقهر ودموع فألم توافي المنية مولاتنا خديجة (عليها السلام) قبل الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) الذي بقي من بعدها ينوحها ويبكيها ويرثيها دموعا ثقيلة ساخنة مؤلمة لمي يراها..

    وألم ترحل روح..

    فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى بارئها قبل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فما الذي حصل لقلب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) من بعد فاطمة (عليها السلام) ألم يتجرع الألم والوجع والفقد والحنين إلى الحبيب الأولي كأنه السم يسري في عروقه الدامية لأجل فقد وبعد العاشق عن المعشوق..

    إذا فقد ثبت أن:
    الحب جميل جدا في البداية وعظيم في النصف ومؤلم جدا في النهاية..


    فحذاري حذاري يا سادة يا كرام من أن تعطو كلكم لشخص ما حتى وإن كان عزيز على قلوبكم لأنكم إن أعطيتم كلكم فكيف ستكملون ما تبقى من مشوار حياتكم وأنتم قد أعطيتم كلكم ؟ ؟!


    وإن أردتم يا إخواني الكرام أن تعطوا كلكم لأحد ما فاعطوا كلكم لله الحبيب والرفيق الأعلى لأنه وحده من يستحق أن تعطوهو كلكم...

    وصلى الله على محمد وآل محمد..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X