المشاركة الأصلية بواسطة ابو نجف
مشاهدة المشاركة
1 - الكلام صادر عن الامام الصادق (ع) ومذكور في العديد من مصادرنا .
2 - شرح معاني كلام الامام الصادق (ع) هو كالتالي :
*** فوالله ما نحن إلا عبيد : هذا اقرار من الامام الصادق (ع) بالعبودية لله سبحانه وتعالى . فنحن والانبياء والاوصياء والاولياء كلنا عبيد لله سبحانه وتعالى وهذا هو سبب خلق الانسان والجن . قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) . الذاريات ، الاية (56) .
*** مانقدر على ضرّ ولا نفع : قصد الامام الصادق (ع) هو نفي قدرتهم على الضر او النفع على نحو الاستقلال والعلة التامة . اما مضرة ونفع الائمة المعصومين (ع) للناس باذن من الله سبحانه وتعالى فلا اشكال فيه لانه حقيقة قرانية . قال تعالى : ( اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) . يوسف ، الاية (93) . فنبي الله يوسف (ع) نفع اباه يعقوب (ع) بقميصه ولكن هذا النفع بواسطة الله سبحانه وتعالى .
وكذلك افعال نبي الله عيسى (ع) من احياء الموتى وابراء الاكمه والابرص كلها نفع باذن الله سبحانه وتعالى .
وكذلك العبد الصالح الذي سار نبي الله موسى (ع) معه فقد ضر ونفع كقتله للغلام وخرق السفينة وبناء الجدار ولكن افعاله هذه باذن من الله سبحانه وتعالى .
*** إن رُحمنا فبرحمته وإن عُذّبنا فبذنوبنا : هذه العبارة (وإن عُذّبنا فبذنوبنا) جملة شرطية لاتعني وقوع الذنب من الائمة المعصومين (ع) بل غاية ما يقصده الامام الصادق (ع) هو الاشارة الى ان العذاب فرع الذنب . والامام في هذه العبارة (وإن عُذّبنا فبذنوبنا) يشير الى اصل من اصول الدين وهو عدالة الله سبحانه وتعالى ونفي ظلمه لعباده . قال تعالى : ( وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ) . النحل ، الاية 118 .
تعليق