بسم الله الرحمان الرحيم
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
شهر شعبان
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة البقرة وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ صدق الله العلي العظيم الآية الثامنة والخمسون بعد المائة .
عن النبي صلى الله عليه واله قال او لا احدثكم بهزيمة تقع في ابليس واعوانه وجنوده اشد مما وقعت في اعدائكم هؤلاء قالوا بلى يارسول الله صلى الله عليه واله والذي بعثني بالحق نبيا ان ابليس اذا كان او يوم من شعبان بث جنوده في اقطار الارض وافاقها يقول لهم اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله اليكم في هذا اليوم وان الله يبث ملائكته في اقطار الارض وافاقها يقول لهم سددوا عبادي وارشدوهم فكلهم يسعد بكم الا من ابى وتمرد وطغى فانه يصير في حزب ابليس وجنوده وان الله اذا كان اول يوم من شعبان امر بابواب الجنة ففتح ويأمر شجرة طوبى فتطلع اغصانها على هذه الدنيا ثم امر بابواب النار ففتح وبأمر شجرة الزقزم فتطلع اغصانها على هذه الدنيا ثم ينادي منادي ربنا عز وجل ياعباد الله هذه اغصان شجرة طوبى فتمسكوا بها ترفعكم الى الجنة وهذه اغصان شجرة الزقوم فاياكم واياها لا تؤديكم الى الجحيم قال فوالذي بعثني بالحق نبيا ان من تعاطى بابا من الخير في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من اغصان شجرة طوبى فهو مؤديه الى الجنة ومن تعاطى بابا من الشر في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من اغصان شجرة الزقوم فهو مؤديه الى النار ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله فمن تطوع لله بصلاة وصوم في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ومن صلح بين المرء وزوجه او الوالد وولده او القريب وقريبه او الجار وجاره او الاجنبي فقد تعلق بغصن الى ان قال صلى الله عليه واله ومن نظر في حسابه فراى دينا عتيقا قد ايس منه صاحبه فاداه فقد تعلق منه بغصن ومن كفل يتيما وكف سفيها عن عرض مؤمن او قرء القران او عاد مريضا او شيع جنازة او غرى مصابا الى غير ذلك فقد تعلق منه بغصن ثم رفع رسول الله صلى الله عليه واله رأسه الى السماء وجعل يضحك ويستبشر ثم خفض طرفه الى الارض فجعل يقطب ويعبس ثم اقبل على اصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه واله والذي بعثني بالحق لقد رايت شجرة طوبى يرتفع اغصانها المتعلقين بها الى الجنة ورايت فيهم من تعلق منهم بغصن ومنهم من تعلق بغصنين او باغصان على حسب اشتمالهم على الطاعات واني لارى زيد بن حارثة مولى علي بن ابي طالب عليه السلام قد تعلق بعامة اغصانها فهي ترفعه الى اعلى الجنة فلذلك ضحكت ثم نظرت الى الارض لقد رايت شجرة الزقزم فتخفض اغصانها المتعلقين بها الى الجحيم ورايت من هم من تعلق بغصنين او باغصان على حسب اشتمالهم على القبائح واني لأرى بعض المنافقين قد تعلق بعامة اغصانها فهي تخفضه الى اسفل دركاتها فلذلك عبست وقطبت ثم رايت تلك الاغصان من شجرة طوبى عادت الى الجنة فنادى مناد ربنا عز وجل خزانها ياملائكتي كل من تعلق بغصن من اغصان طوبى في هذا اليوم فانظروا الى مقدار منتهى كل ذلك الغصن فاعطوه من جميع الجوانب مثل مساحة قصورا ودورا فاعطوه ذلك فمنهم من اعطي مسيرة الف سنة من كل جانب ومنهم من اعطي ضعفه ومنهم من اعطي ثلثه اضعافه واكثر من ذلك قدر ايمانهم وجلالة اعمالهم وعكس ذلك وهكذا في طرف شجرة الزقوم عادت شجرة الزقوم الى جهنم فنادى مناد رينا ياملائكتي انظروا من تعلق بغصن من اغصان شجرة الزقزم في هذا اليوم فانظروا الى منتهى مبلغ ظل ذلك الغصن الخ ثم نظر صلى الله عليه واله الى اقطار الارض واكنافها فجعل يتعجب نارة وينزعج تارة ثم اقبل على اصحابه فقال صلى الله عليه واله طوبى للمطيعين كيف يكرمهم الله بملائكتهم والويل للفاسقين كيف يخذلهم الله .
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
شهر شعبان
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة البقرة وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ صدق الله العلي العظيم الآية الثامنة والخمسون بعد المائة .
عن النبي صلى الله عليه واله قال او لا احدثكم بهزيمة تقع في ابليس واعوانه وجنوده اشد مما وقعت في اعدائكم هؤلاء قالوا بلى يارسول الله صلى الله عليه واله والذي بعثني بالحق نبيا ان ابليس اذا كان او يوم من شعبان بث جنوده في اقطار الارض وافاقها يقول لهم اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله اليكم في هذا اليوم وان الله يبث ملائكته في اقطار الارض وافاقها يقول لهم سددوا عبادي وارشدوهم فكلهم يسعد بكم الا من ابى وتمرد وطغى فانه يصير في حزب ابليس وجنوده وان الله اذا كان اول يوم من شعبان امر بابواب الجنة ففتح ويأمر شجرة طوبى فتطلع اغصانها على هذه الدنيا ثم امر بابواب النار ففتح وبأمر شجرة الزقزم فتطلع اغصانها على هذه الدنيا ثم ينادي منادي ربنا عز وجل ياعباد الله هذه اغصان شجرة طوبى فتمسكوا بها ترفعكم الى الجنة وهذه اغصان شجرة الزقوم فاياكم واياها لا تؤديكم الى الجحيم قال فوالذي بعثني بالحق نبيا ان من تعاطى بابا من الخير في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من اغصان شجرة طوبى فهو مؤديه الى الجنة ومن تعاطى بابا من الشر في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من اغصان شجرة الزقوم فهو مؤديه الى النار ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله فمن تطوع لله بصلاة وصوم في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ومن صلح بين المرء وزوجه او الوالد وولده او القريب وقريبه او الجار وجاره او الاجنبي فقد تعلق بغصن الى ان قال صلى الله عليه واله ومن نظر في حسابه فراى دينا عتيقا قد ايس منه صاحبه فاداه فقد تعلق منه بغصن ومن كفل يتيما وكف سفيها عن عرض مؤمن او قرء القران او عاد مريضا او شيع جنازة او غرى مصابا الى غير ذلك فقد تعلق منه بغصن ثم رفع رسول الله صلى الله عليه واله رأسه الى السماء وجعل يضحك ويستبشر ثم خفض طرفه الى الارض فجعل يقطب ويعبس ثم اقبل على اصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه واله والذي بعثني بالحق لقد رايت شجرة طوبى يرتفع اغصانها المتعلقين بها الى الجنة ورايت فيهم من تعلق منهم بغصن ومنهم من تعلق بغصنين او باغصان على حسب اشتمالهم على الطاعات واني لارى زيد بن حارثة مولى علي بن ابي طالب عليه السلام قد تعلق بعامة اغصانها فهي ترفعه الى اعلى الجنة فلذلك ضحكت ثم نظرت الى الارض لقد رايت شجرة الزقزم فتخفض اغصانها المتعلقين بها الى الجحيم ورايت من هم من تعلق بغصنين او باغصان على حسب اشتمالهم على القبائح واني لأرى بعض المنافقين قد تعلق بعامة اغصانها فهي تخفضه الى اسفل دركاتها فلذلك عبست وقطبت ثم رايت تلك الاغصان من شجرة طوبى عادت الى الجنة فنادى مناد ربنا عز وجل خزانها ياملائكتي كل من تعلق بغصن من اغصان طوبى في هذا اليوم فانظروا الى مقدار منتهى كل ذلك الغصن فاعطوه من جميع الجوانب مثل مساحة قصورا ودورا فاعطوه ذلك فمنهم من اعطي مسيرة الف سنة من كل جانب ومنهم من اعطي ضعفه ومنهم من اعطي ثلثه اضعافه واكثر من ذلك قدر ايمانهم وجلالة اعمالهم وعكس ذلك وهكذا في طرف شجرة الزقوم عادت شجرة الزقوم الى جهنم فنادى مناد رينا ياملائكتي انظروا من تعلق بغصن من اغصان شجرة الزقزم في هذا اليوم فانظروا الى منتهى مبلغ ظل ذلك الغصن الخ ثم نظر صلى الله عليه واله الى اقطار الارض واكنافها فجعل يتعجب نارة وينزعج تارة ثم اقبل على اصحابه فقال صلى الله عليه واله طوبى للمطيعين كيف يكرمهم الله بملائكتهم والويل للفاسقين كيف يخذلهم الله .
تعليق