إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا ننتظر الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا ننتظر الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمند و اله الطاهرين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    الكاتب. الحاج مروان رحمة العاملي
    لماذا ننتظر الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ؟
    اشكالية المنهج والخطاب في القضية المهدوية
    أوقات الأزمات التاريخية تشتد دعاوى المهدوية والمسيحية ونهايات العالم ، فلما تمضى الأزمة كما مضى ما قبلها تنسى الناس القصة وعادوا يتزاوجون ويشربون ويأكلون دون خوف او همّ وترقب ، وهذه من الامور التي تكرر نفسها او بعبارة اصح امر طبيعي ان يتوجه الناس خلال الازمات الشديدة الى الاهتمام بالنبؤات واخبار المغييبات ولا يشذ مسلم او مسيحي عن هذا الامر ، ويكثر فيها الدجالين والمدعين ايضا ، حتى الملوك والرؤساء وكثير من اللادينيين يتوجهون الى العرافين لاستشراف المستقبل في أوقات الازمات وبصرف النظر عن ان هذه الاخبار عند المسلمين او النبؤات عند المسيحيين صحيحة او لا ، لكنها تحمل بمجملها سمة الغموض وتحتمل اكثر من تفسير
    لكن المحير فعلا انه برغم كل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي حتى في الغرب لا زال الناس يلجاون الى اخبار ونبؤات النصوص الدينية والغير دينية لشعورهم ان هذه النصوص تملك الاجابات الكبرى على كل تساؤلاتهم المحيرة .
    وكيف لعالِم ان يُكلم مجتمعاً تمّت تربيته على المنهج الحسي الذي يزرع فيه الظن أن هذه القضية هي ضد منهج العقل أو يقال له _ إيحاءً أو مباشرةً _: إن منهجك في التفكير هو منهج علمي رائع بخلاف الفكر الذي يؤمن بأمور غيبية وما أشبه ذلك من الإيهامات التي يوهمون بها مجتمعاتنا ، بينما في نفس الوقت لا يستطيع الثبات الفكري على رأي لتلمس الحقيقة فقد تمّت تربية الناس على عدم الثبات على فكرة وعلى عدم التمييز الحقيقي للخطأ والصواب وللمصلحة والمفسدة، فكل ساعة يمكن أن ينقلب إلى عكس ما كان يعتمده ويدافع عنه.
    فليختبر كل منا طريقة تفكيره قد يعرض علينا الرأي بأدلته فنقول : هذا صحيح ثمّ يعرض علينا رأي مخالف تماماً ومع ادلته فنقول: صحيح ثم تنقلب القضية فننفي الرأي الاول ثم نتناقش ونختلف ليتبيّن بعد ذلك أنَّ القضية لم تكن فكرية، وإنما مجرد طرح أفكار . هذه الكارثة العقلية في الاستدلال وتحقيق المعرفة هي ظاهرة غارقة في القدم ولكن المفروض أن لا تكون بنفس حدتها في زمننا هذا بعد تطور وسائل المعرفة لكن المشكلة اننا لم نتعلم طريقة التفكير الصحيح لنستطيع الثبات في عالم متغير والبعض الاخر لا يستطيع الخروج من قوالب تربيته الطائفية التقليدية .
    علينا اولا أن نواجه قضية مهمة في طبيعة التفكير فأوّل سؤال يجب أن نسأل أنفسنا به: هل الغَيبة مستحيلة عقلاً، أم هي ممكنة؟
    والسؤال الثاني : هل هناك غيبة حدثت فعلاً ؟ وهل هناك قناعة خارج حدود التمذهب الضيق لوجود غيبة فعلية؟
    ثمّ نحاول أن ندرس القيمة الحقيقية للنصوص الدالة على التبشير بالغيبة, ابتداءً قبل وقوعها، ثمّ على النصوص الدالة على وقوع الغيبة انتهاءً.
    وبعد أن نخرج من حوارنا الداخلي مع أنفسنا, علينا أن نتحرر من مرض الاستخفاف والسطحية ونركّز على الحقيقة القرآنية وعلى أن الغيبة لم تكن عملية طارئة مفاجئة في وجودها الواقعي للبشر فتحتاج إلى تفسير أرضي ، وإنما هي عملية مدروسة منصوص عليها قبل حدوثها وهي من قبل الله لأمر يعلمه الله وهو خارج نطاق القدرة العقلية التي نمتلكها لأنها خارج نطاق المألوف فهي ليست ذات مصلحة مرتبطة بنا وبامراضنا وبلاءاتنا ، وإنما هي حقيقة، ذات علاقة كونية مرتبطة بإرادة الله "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين"
    والعقل باعتباره مدرك للحسن والقبح العقليين ويدرك الحقائق ولا يعني ذلك أن العقل قادر على إدراك ما هو خارج مجاله اي تفسير أحكام الغيبة او حكمة الغيبة الذي يحتاج إلى معرفة من الله ونحن لم نجد لها تفسيراً صريحاً من الله .
    ولذلك فإن جميع التفسيرات تبقى للحكمة الظاهرة لنا والمصلحة البينة لبني الإنسان والسبب في ذلك كونها تفسيرات ذوقية واجتهادات شخصية وافكار شخصية خاضعة لميزان الخطأ والصواب.
    ولهذا لا يمكن من خلال ذلك تشكيل أيّة إشكالية بناءً على التصورات الظنية لسبب هذه الظاهرة أو لشكلها. ولهذا فإن السؤال لا يتوجه على الله بقول القائلين: ما فائدة أن يرسل الله ملائكته الكرام بالتكاليف السنوية لشخص غائب ومختف عن البشر في حين أن التكاليف موجهة إلى البشر .؟
    البعض يقول بالتصويب ويرى أن لله أحكاماً في الواقع ولكن الإنسان غير مكلف بها وهو (أي المصوّب) يعتمد هذه النظرية ليؤسس مذهباً عجيباً لقلب منظومة الشريعة وتحويلها من كونها صادرة عن الله تبارك وتعالى إلى كون الله عز وجل تابعاً للمشرّع الأرضي ولم يسأل القائل بهذا القول نفسه: ما فائدة الحكم بدون تكليف؟
    يتبع
    ورجاء ما حدا يعلق قبل اكمال الموضوع لانه نتيجة مباحثات جرت مع بعض العلماء الافاضل منذ ٢٦ سنة دونتها حينها واعمل على افراغها الان تلخيصا ويمكن تكون اجوبة بعض الاستفسارات متضمنة في القسم الثاني "يتبع"
    ملاحظة.. الكاتب هو الحاج العزيز ابا محمد مروان رحمة العاملي و بانتظار التتمه ارجو المتابعه لزيادة الفائدة
    ابراهيم علي عوالي العاملي

  • #2
    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
    الاخ الفاضل احسنتم واجدتم وبارك الله بكم على هذا الموضوع القيم
    نحن ننتظر تتمة الموضوع بشغف ولكم جزيل الشكر والامتنان .
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

    تعليق


    • #3
      لماذا ننتظر الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ؟ (2)
      اشكالية المنهج والخطاب في القضية المهدوية
      لو افترضنا أن هناك مئات الأحكام ولكنها لسبب أو لآخر لا تكون ملزمة للإنسان وهو غير مكلف بها فما علاقته حينها بها ؟ وهل ستكون جوهر شريعته وهل يصح أن تتضمن الشرائع سماوية كانت أو أرضية بالمنطق الوضعي أحكاماً معطلة لا يُعمل بها ؟
      بينما نزول التكليف على ولي الله نبياً كان او وصي مع وجود مانع بينه وبين تبليغ الأمر لا يعني مطلقاً أن الأمر لم يصل أو لن يصل وأنه لا فائدة فيه وذلك لعدم توّحد العلة وعدم انحصارها في نزول أحكام الله إلى الأرض بالنشر وإلاّ لكان يجب إبلاغ كل إنسان عن الله مباشرة لتحل هذه المشكلة. وهذا لم ولن يحدث لأنه غير لازم عقلاً.
      ولو أردنا أن نوضّح الفكرة بشكل مبسط، فينبغي أن نفترض أن الله تبارك وتعالى قد قصّر -حاشاه جل وعلا - بإرساله الرسل الى مناطق محدودة من الأرض وفي زمن محدود بحيث لم يبلّغ بصورة واضحة لجميع البشر ، فيكون إرسال الرسالات غير كاف في الحجة على البشر وتكون الديانات مجرد عملية ناقصة ولا تكون حجة كافية على الإنسان الموجود في كل بقاع الأرض. بالتالي فإن كل رسالات الله تكون غير مفيدة ويكون التزامه بالبيان ناقصاً ، حسب هذا الفهم السطحي وهذا الإشكال هو وليد طبيعي لإشكال عدم جدوى النزول والتبليغ لرجل غائب. ولا يعلم حجم المجتمع الذي يتواصل معه ولا كيفية تواصله معهم ، فلا يصح عندها استعمال عدم الإطلاع دليلاً على العدم ، فكون مساحة الصلة بالإمام الغائب سلام الله عليه غير معروفة لا يعني أبداً أنها منفية لعدم المعرفة وهذا استعمال سيء لأساس سيء وهو استعمالهم عدم العلم دليلاً على انعدام الموضوع والذي لا يمكن أن يقول به صاحب منهج عقلي ومنطقي للتفكير .
      هذا من ناحية اشكالية المنهج في فهم القضية الامام المهدي سلام الله عليه وظهوره
      والكلام التالي "بالبلدي" لناحية الاشكال على الوجود والظهور والانتظار
      اي انكار او تشكيك بالقضية المهدوية يعني ضرب واسقاط منظومة الامامة والخلافة الالهية في الفكر الاسلامي عامة والشيعي خاصة "باعتبار ان اهل السنة يؤمنون بامامة وخلافة المهدي لكنهم يقولون يولد في حينه" بصرف النظر عن انكار الوهابية التكفيرية "ما النا شغل فيهم وبجهلهم"
      ويعني ايضا قطع العلاقة مع السماء فيصبح الدين كله عبارة عن حقبة تاريخية غابرة لا امتداد لها والبشرية متروكة على الارض وشأنها ، ويعني تكذيب واسقاط وعد الله بالاستخلاف في الأرض وتكذيب النبي وأئمة اهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم بكل ما أخبرونا به عن مهديهم ومطالبة المؤمنين بولايته وانتظاره في غيبته
      يا اما بكون ايماننا مثل ايمان النبي ص والائمة بالامام المهدي سلام الله عليهم او نفترق عنهم ، ما في حل تاني .
      وكما يعبر السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه : "المهديّ ليس فكرةً ننتظر ولادتها، ونبوءةً نتطلّع إلى مصداقها، بل واقعاً قائماً ننتظر فاعليته، وإنساناً معيّناً يعيش بيننا بلحمه ودمه، نراه ويرانا، ويعيش مع آمالنا وآلامنا، ويشاركنا أحزاننا وأفراحنا، ويشهد كلّ ما تزخر به الساحة على وجه الأرض من عذاب المعذّبين وبؤس البائسين وظلم الظالمين، ويكتوي بكلّ ذلك من قريب أو بعيد، وينتظر بلهفة اللحظة التي يتاح له فيها أن يمدّ يده إلى كلّ مظلوم، ويقطع دابر الظالمين وقدّر لهذا القائد المنتظر أن لا يعلن عن نفسه، ولا يكشف للآخرين حياته على الرغم من أنه يعيش معهم انتظاراً للّحظة الموعودة.نحن حينما يراد منّا أن نؤمن بفكرة المهديّ، بوصفها تعبيراً عن إنسان حيّ محدّد، يعيش فعلاً كما نعيش، ويترقّب كما نترقّب، يراد الإيحاء إلينا بأنّ فكرة الرفض المطلق لكلّ ظلم وجور التي يمثّلها المهديّ، تجسّدت فعلاً في القائد الرافض المنتظر، الذي سيظهر وليس في عنقه بيعة لظالم، وأنّ الإيمان به إيمان بهذا الرفض الحيّ القائم فعلاً، ومواكبة له."
      وبالتالي ليس لدينا ترف الاختيار في الانتماء او فرض رأينا الخاص بالانتماء اذا كنا موالين ومؤمنين حقاً فإما أن تكون مهدويا في كل ساعة وفي كل يوم من حياتك واما لا علاقة لك بهذا الامر .
      ولهذا ننتظر ظهوره الشريف عجل الله تعالى فرجه وان لم يدرك بعضنا ايامه المباركة حتى لا نفقد الأمل بتحقق العدل بالدرجة الأولى وحتى يكون الانسان حريصا ان يكون في الموقع الصح في زمن الظالمين والناهبين وباحثا عن الخيار الصحيح العادل المخالف للظلم في أي زمن عاش ، ولأن المنكرين لظهور الامام المهدي ع او وجوده وعلى مدى زمن الغيبة انما يرفضون حقيقة ان يكونوا في الجانب الصحيح الهادي الى الحق والعدل .
      المهدوية ليست ترفاً او بحثاً عن خلاص ذاتي او منفعة ذاتية ، المهدوية منهج حياة ممتد من الأنبياء والأوصياء جميعا وصولا إلينا والى القادم من الاجيال لا هوة فيه او قطع وضمان وامان من الضلال والانحراف واتباع الظالمين .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة شجون الزهراء مشاهدة المشاركة
        اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
        الاخ الفاضل احسنتم واجدتم وبارك الله بكم على هذا الموضوع القيم
        نحن ننتظر تتمة الموضوع بشغف ولكم جزيل الشكر والامتنان .
        مرور كريم اقف امامه باحترام
        اللهم صل على محمد و ال محمد

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X