بسم الله الرحمن الرحيم
إذ أنّها عليها السلام قد أفنت نفسها بشكل كلّي في رسول الله، ووهبته جميع أموالها دفعة واحدةً، حيث أنّها كانت ثريّة جدًّا.
وعندما كان المشركون يقومون بإيذاء النبيّ ورميه بالحجارة، ويُحرّضون الأطفال في سنّ سبع سنوات أو عشر سنوات أو اثني عشر سنة أو أكثر من ذلك، كي يتبعونه ويرمونه بالأحجار ويؤذونه.. كانت مولاتنا خديجة تأتي وتجعل من نفسها درعًا في مقابل تلك الحجارة.
هل التفتّم؟! حيث كانت الحجارة تصيبها، وتُهشّم رأسها عليها السلام، وتكسر رجلها.. لقد كانت المسألة بهذا الشكل!
وكذا في شعب أبي طالب، حيث قضى المسلمون هناك ثلاث سنوات، فكم تحمّلت مولاتنا خديجة من المشقّات، ومع ذلك كانت تقف خلف النبيّ تمامًا، لم تنسحب من الميدان، لتترك الرسول وحيدًا مع تكاليفه وتقول له: أنت رسول الله، ولديك تكليفك الخاصّ بك، فما ذنبي أنا لكي أبقى صامدةً معك! أنت رسول الله، وستحصل على أجر ذلك، فلماذا يجب عليّ أن أتحمّل أنا هذه الأمور!
لقد كانت مولاتنا خديجة تشعر بأنّها شريكة للرسول في رسالته.
------------------------
آية الله الحاجّ السيّد محمّد محسن الحسينيّ الطهرانيّ (قدّس سرّه)،
شرح حديث عنوان البصري، المحاضرة 200.
إذ أنّها عليها السلام قد أفنت نفسها بشكل كلّي في رسول الله، ووهبته جميع أموالها دفعة واحدةً، حيث أنّها كانت ثريّة جدًّا.
وعندما كان المشركون يقومون بإيذاء النبيّ ورميه بالحجارة، ويُحرّضون الأطفال في سنّ سبع سنوات أو عشر سنوات أو اثني عشر سنة أو أكثر من ذلك، كي يتبعونه ويرمونه بالأحجار ويؤذونه.. كانت مولاتنا خديجة تأتي وتجعل من نفسها درعًا في مقابل تلك الحجارة.
هل التفتّم؟! حيث كانت الحجارة تصيبها، وتُهشّم رأسها عليها السلام، وتكسر رجلها.. لقد كانت المسألة بهذا الشكل!
وكذا في شعب أبي طالب، حيث قضى المسلمون هناك ثلاث سنوات، فكم تحمّلت مولاتنا خديجة من المشقّات، ومع ذلك كانت تقف خلف النبيّ تمامًا، لم تنسحب من الميدان، لتترك الرسول وحيدًا مع تكاليفه وتقول له: أنت رسول الله، ولديك تكليفك الخاصّ بك، فما ذنبي أنا لكي أبقى صامدةً معك! أنت رسول الله، وستحصل على أجر ذلك، فلماذا يجب عليّ أن أتحمّل أنا هذه الأمور!
لقد كانت مولاتنا خديجة تشعر بأنّها شريكة للرسول في رسالته.
------------------------
آية الله الحاجّ السيّد محمّد محسن الحسينيّ الطهرانيّ (قدّس سرّه)،
شرح حديث عنوان البصري، المحاضرة 200.
تعليق