بسم الله الرحمن الرحيم
"اعلم أن التّوبة عبارة عن معنى ينتظم ويلتئم، من ثلاثة أمور مرتّبة: علم وحال وفعل، فالعلم أوّل والحال ثان والفعل ثالث، أمّا العلم فهو معرفة عِظم ضرر الذنوب، وكونها حجابآ بين العبد وبين كل محبوب، فإذا عرفت ذلك معرفة محقّقة بيقين غالب على قلبه، ثار من هذه المعرفة، تألّم للقلب بسبب فوات المحبوب، فإن القلب مهما شعر بفوات محبوبه تألّم، فإن كان فواته بفعله تأسّف على الفعل المفوّت، فيسمّى تألّمه بسبب فعله المفوّت لمحبوبه ندمآ، فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى انبعث من هذا الألم في القلب، حالة أخرى تسمّى إرادة وقصدآ إلى فعل له تعلّق بالحال وبالماضي والاستقبال.
فثمر نور هذا الإيمان مهما أشرق على القلب، نار الندم فيتألّم به القلب، حيث يبصر بإشراق نور الإيمان أن صار محجوبآ عن محبوبه".
---------------------
المحقق الفيض الكاشاني ره
"اعلم أن التّوبة عبارة عن معنى ينتظم ويلتئم، من ثلاثة أمور مرتّبة: علم وحال وفعل، فالعلم أوّل والحال ثان والفعل ثالث، أمّا العلم فهو معرفة عِظم ضرر الذنوب، وكونها حجابآ بين العبد وبين كل محبوب، فإذا عرفت ذلك معرفة محقّقة بيقين غالب على قلبه، ثار من هذه المعرفة، تألّم للقلب بسبب فوات المحبوب، فإن القلب مهما شعر بفوات محبوبه تألّم، فإن كان فواته بفعله تأسّف على الفعل المفوّت، فيسمّى تألّمه بسبب فعله المفوّت لمحبوبه ندمآ، فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى انبعث من هذا الألم في القلب، حالة أخرى تسمّى إرادة وقصدآ إلى فعل له تعلّق بالحال وبالماضي والاستقبال.
فثمر نور هذا الإيمان مهما أشرق على القلب، نار الندم فيتألّم به القلب، حيث يبصر بإشراق نور الإيمان أن صار محجوبآ عن محبوبه".
---------------------
المحقق الفيض الكاشاني ره
تعليق