تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
كان عبدالعظيم الحسني من العلماء الكبار وعاصر الامامين محمد بن علي الجواد وعلي بن محمد الهادي وكان (عليه السلام) يعرض ما عنده من عقائد الهية وعلوم دينية على الامامين المذكورين فيكون عظيما في أعينهم، مما له من عقائد حقّة وعلوم جمّة توافق ما يختلج في صدورهم من الاسرار التي لم يطّلع عليها إلا أمثال عبد العظيم الحسني. وفي كامل الزيارات في فضل زيارة قبر عبد العظيم بن عبد الله الحسني المدفون في إيران في منطقة الري، يروي الراوي وهو من أهالي الري يقول: دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) فسألني اين كنت؟ قلت: في زيارة جدّك سيد الشهداء الحسين (عليه السلام)، فقال (عليه السلام) وهو يعلم أني من الري: (أما لو أنّك زرت قبر عبدالعظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين عليه السلام). 1
قال: دخلت على سيدي علي بن محمد عليهما السلام فلما بصر بي قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا،
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل،
فقال: هات يا أبا القاسم،
فقلت: إني أقول: إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ خارج من الحدين حد الابطال وحد التشبيه، وأنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر بل هو مجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه، وإن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة، وإن شريعته خاتمة الشرائع، فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة، وأقول:
إن الامام والخليفة وولي الامر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي.
فقال عليه السلام: ومن بعد الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده،
قال: فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟
قال: لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما،
قال: فقلت:
أقررت وأقول: إن وليهم ولي الله، وعدوهم عدو الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وأقول: إن المعراج حق والمسألة في القبر حق، وإن الجنة حق، و النار حق والصراط حق والميزان حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور: وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة و الصوم والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فقال علي بن محمد عليهما السلام:
يا أبا القاسم، هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فأثبت عليه، ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة 2
عن عبد العظيم الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد عليهما السلام فلما بصر بي قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا،
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل،
فقال: هات يا أبا القاسم،
فقلت: إني أقول: إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ خارج من الحدين حد الابطال وحد التشبيه، وأنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر بل هو مجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه، وإن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة، وإن شريعته خاتمة الشرائع، فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة، وأقول:
إن الامام والخليفة وولي الامر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي.
فقال عليه السلام: ومن بعد الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده،
قال: فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟
قال: لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما،
قال: فقلت:
أقررت وأقول: إن وليهم ولي الله، وعدوهم عدو الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وأقول: إن المعراج حق والمسألة في القبر حق، وإن الجنة حق، و النار حق والصراط حق والميزان حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور: وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة و الصوم والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فقال علي بن محمد عليهما السلام:
يا أبا القاسم، هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فأثبت عليه، ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة3
وروَى عَبْدُ اَلْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحَسَنِيُّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ مَا تَقُولُ فِي اَلْحَدِيثِ اَلَّذِي يَرْوِيهِ اَلنَّاسُ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَنْزِلُ فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا
فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ «لَعَنَ اَللَّهُ اَلْمُحَرِّفِينَ اَلْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَ اَللَّهُ مَا قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ذَلِكَ إِنَّمَا قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ «إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُنْزِلُ مَلَكاً إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ فِي اَلثُّلُثِ اَلْأَخِيرِ وَ لَيْلَةَ اَلْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ اَللَّيْلِ فَيَأْمُرُهُ فَيُنَادِي هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ يَا طَالِبَ اَلْخَيْرِ أَقْبِلْ وَ يَا طَالِبَ اَلشَّرِّ أَقْصِرْ فَلاَ يَزَالُ يُنَادِي بِهَذَا حَتَّى يَطْلُعَ اَلْفَجْرُ فَإِذَا طَلَعَ اَلْفَجْرُ عَادَ إِلَى مَحَلِّهِ مِنْ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاءِ» حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » . 4
فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ «لَعَنَ اَللَّهُ اَلْمُحَرِّفِينَ اَلْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَ اَللَّهُ مَا قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ذَلِكَ إِنَّمَا قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ «إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُنْزِلُ مَلَكاً إِلَى اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ فِي اَلثُّلُثِ اَلْأَخِيرِ وَ لَيْلَةَ اَلْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ اَللَّيْلِ فَيَأْمُرُهُ فَيُنَادِي هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ يَا طَالِبَ اَلْخَيْرِ أَقْبِلْ وَ يَا طَالِبَ اَلشَّرِّ أَقْصِرْ فَلاَ يَزَالُ يُنَادِي بِهَذَا حَتَّى يَطْلُعَ اَلْفَجْرُ فَإِذَا طَلَعَ اَلْفَجْرُ عَادَ إِلَى مَحَلِّهِ مِنْ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاءِ» حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » . 4
---------------------------
1 كامل الزيارات: 537/ باب (107).
2 كمال الدين ط اسلامية ج 2 ص 51 أمالي الصدوق: 204
3كمال الدين ط اسلامية ج 2 ص 51 أمالي الصدوق: 204
4من لا یحضره الفقیه ج۱ ص۴۲۱
تعليق