بسم الله الرحمن الرحيم
ج : إنَّ الغيبة من الصفات الذميمة تتحول تدريجاً إلى صورة مرض نفسي يصعب علاجه ، بحيث يلتذ المغتاب من فعله ويحس بالاغتباط والرضا عندما يريق ماء وجه الآخرين ، وهذه مرتبة من مراتب المرض القلبي الخطير جداً . وإليك العلاج :
الاول : الاهتمام الأكيد بتزكية النفس وتطهيرها من جميع الرذائل الاخلاقية التي تنبعث منها الغيبة من قبيل البخل والحسد والحقد والعداوة والاستعلاء والأنانية والظلم والجهل .
قال تعالى : (( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )) .
الثاني : التفكير بآثار الغيبة ونتائجها على الفرد والمجتمع استعظام فأنه يساهم في علاجها ، وهي :
أ ـ أنها تذهب بدين الفرد وإيمانه بالتدريج ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الغيبةُ أسرع في دين الرجل من الأكلةِ في جوفه .
ب ـ أنها تخرج المغتاب من ولاية الله وتدخله في ولاية الشيطان ، روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله تعالى داخل في ولاية الشيطان .
ج ـ حبط الثواب ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ما النار في التبن بأسرع من الغيّبة في حسنة العبد .
د ـ نقل حسنات وسيئات المغتاب إلى من أُغتيب ، قال النبي (صلى الله عليه وآله) : يؤتى بأحدٍ يوم القيامة يوقف بين يدي الربّ عزّ وجلّ ويدفع إليه كتابه فلا يرى فيه حسناته فيه فيقول : إلهي ليس هذا كتابي ، فاِني لا أرى فيه حسناتي . فيقال له : إنَّ ربَّك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك بإغتياب الناس .
ثمَّ يؤتى بآخر ويُدفع اليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة فيقول : إلهي ما هذا كتابي ، فأني ما عملت هذه الطاعات ، فيقال له : انّ فلاناً اغتابك فَدُفِعَ حسناته إليك .
و ـ تكون سبباً للحقد والحسد والعداوة ، وترسيخ جذور الفساد في المجتمع ، وغرس شجرة النفاق فيه ، وضعضعة وحدة المجتمع وتضامنه وتماسكه .
ز - أنها توجب أستحقاق العذاب ، روي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال : وجدنا في كتاب علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال على المنبر : والله الذي لا إله إلاّ هو ، ما أُعطي مؤمن قط ، خير الدنيا والآخرة ، إلاّ بُحسن ظنه بالله عزّ وجلّ ، والكف عن اغتياب المؤمن ، والله الذي لا إله إلاّ هو ، لا يعذب اللهُ مؤمناً بعذابٍ بعد التوبة والإستغفار له ، إلاّ بسوء ظنه بالله عزّ وجلّ واغتيابه المؤمنين .
ظ - فشيحته يوم القيامة أمام الناس كما فضح غيره ، قال النبي (صلى الله عليه وآله) في خطبةٍ له : ومن اغتاب أخاه المسلم بَطل صومه ، ونقض وضوئه فان مات وهو كذلك مات وهو مستحلّ لما حرّم الله ... إلى أن قال : ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها في جهنم ، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق ... .
س - الولادة من حرام ، روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنَّهُ قال لنوف البّكالي في حديث : ... اجتنب الغيبة ، فإنها إدام كلاب النار ، ثم قال (عليه السلام) : يا نوف كذب من زعم أنّه ولد من حلالٍ وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة .
الثالث : الابتعاد عن مجالس اللهو والغيبة ومقاطعة رفاق السوء الذين لا ينتهون عن فعل الذنوب وغيبة الناس .
قال أبو عبد الله (عليه السلام): «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدنَّ في مجلس يعاب فيه إمام أو يُنْتَقَصُ فيه مؤمن .
وقال (عليه السلام) : قال لي أبي (عليه السلام) : يابُني من يصحب صاحب السوء لا يسلم ومن يدخل مداخل السوء يُتَّهم ومن لا يملك لسانه يندم .
وعن أبي الحسن (عليه السلام) إنه قال : قال عيسى بن مريم (عليه السلام) : إنَّ صاحب الشرَّ يُعدي ، وقرين السوء يُردي فانظر من تُقارِن لعلّه زائد .
الرابع : الإهتمام بصحبة الصلحاء الأخيار ومخالطتهم والاكثار منهم وتعاهد مجالس الذكر وإحيائها فأن ذلك يوجب التطبع بصفاتهم الحسنة .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .
الخامس : مراقبة اللسان قبل النطق فلا يتسرع في الكلام بل يفكر قبل أن يتكلم ليرى هل في كلامه غيبة فإن كان فيه فليحبس لسانه ، أو إذا احتمال أن كلامه يجر للغيبة تركه .
ج : إنَّ الغيبة من الصفات الذميمة تتحول تدريجاً إلى صورة مرض نفسي يصعب علاجه ، بحيث يلتذ المغتاب من فعله ويحس بالاغتباط والرضا عندما يريق ماء وجه الآخرين ، وهذه مرتبة من مراتب المرض القلبي الخطير جداً . وإليك العلاج :
الاول : الاهتمام الأكيد بتزكية النفس وتطهيرها من جميع الرذائل الاخلاقية التي تنبعث منها الغيبة من قبيل البخل والحسد والحقد والعداوة والاستعلاء والأنانية والظلم والجهل .
قال تعالى : (( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )) .
الثاني : التفكير بآثار الغيبة ونتائجها على الفرد والمجتمع استعظام فأنه يساهم في علاجها ، وهي :
أ ـ أنها تذهب بدين الفرد وإيمانه بالتدريج ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الغيبةُ أسرع في دين الرجل من الأكلةِ في جوفه .
ب ـ أنها تخرج المغتاب من ولاية الله وتدخله في ولاية الشيطان ، روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله تعالى داخل في ولاية الشيطان .
ج ـ حبط الثواب ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ما النار في التبن بأسرع من الغيّبة في حسنة العبد .
د ـ نقل حسنات وسيئات المغتاب إلى من أُغتيب ، قال النبي (صلى الله عليه وآله) : يؤتى بأحدٍ يوم القيامة يوقف بين يدي الربّ عزّ وجلّ ويدفع إليه كتابه فلا يرى فيه حسناته فيه فيقول : إلهي ليس هذا كتابي ، فاِني لا أرى فيه حسناتي . فيقال له : إنَّ ربَّك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك بإغتياب الناس .
ثمَّ يؤتى بآخر ويُدفع اليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة فيقول : إلهي ما هذا كتابي ، فأني ما عملت هذه الطاعات ، فيقال له : انّ فلاناً اغتابك فَدُفِعَ حسناته إليك .
و ـ تكون سبباً للحقد والحسد والعداوة ، وترسيخ جذور الفساد في المجتمع ، وغرس شجرة النفاق فيه ، وضعضعة وحدة المجتمع وتضامنه وتماسكه .
ز - أنها توجب أستحقاق العذاب ، روي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال : وجدنا في كتاب علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال على المنبر : والله الذي لا إله إلاّ هو ، ما أُعطي مؤمن قط ، خير الدنيا والآخرة ، إلاّ بُحسن ظنه بالله عزّ وجلّ ، والكف عن اغتياب المؤمن ، والله الذي لا إله إلاّ هو ، لا يعذب اللهُ مؤمناً بعذابٍ بعد التوبة والإستغفار له ، إلاّ بسوء ظنه بالله عزّ وجلّ واغتيابه المؤمنين .
ظ - فشيحته يوم القيامة أمام الناس كما فضح غيره ، قال النبي (صلى الله عليه وآله) في خطبةٍ له : ومن اغتاب أخاه المسلم بَطل صومه ، ونقض وضوئه فان مات وهو كذلك مات وهو مستحلّ لما حرّم الله ... إلى أن قال : ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها في جهنم ، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق ... .
س - الولادة من حرام ، روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنَّهُ قال لنوف البّكالي في حديث : ... اجتنب الغيبة ، فإنها إدام كلاب النار ، ثم قال (عليه السلام) : يا نوف كذب من زعم أنّه ولد من حلالٍ وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة .
الثالث : الابتعاد عن مجالس اللهو والغيبة ومقاطعة رفاق السوء الذين لا ينتهون عن فعل الذنوب وغيبة الناس .
قال أبو عبد الله (عليه السلام): «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدنَّ في مجلس يعاب فيه إمام أو يُنْتَقَصُ فيه مؤمن .
وقال (عليه السلام) : قال لي أبي (عليه السلام) : يابُني من يصحب صاحب السوء لا يسلم ومن يدخل مداخل السوء يُتَّهم ومن لا يملك لسانه يندم .
وعن أبي الحسن (عليه السلام) إنه قال : قال عيسى بن مريم (عليه السلام) : إنَّ صاحب الشرَّ يُعدي ، وقرين السوء يُردي فانظر من تُقارِن لعلّه زائد .
الرابع : الإهتمام بصحبة الصلحاء الأخيار ومخالطتهم والاكثار منهم وتعاهد مجالس الذكر وإحيائها فأن ذلك يوجب التطبع بصفاتهم الحسنة .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .
الخامس : مراقبة اللسان قبل النطق فلا يتسرع في الكلام بل يفكر قبل أن يتكلم ليرى هل في كلامه غيبة فإن كان فيه فليحبس لسانه ، أو إذا احتمال أن كلامه يجر للغيبة تركه .