تويت
السيدةُ نرجس رحيقُ الأنبياءِ وشَذا الأوصياء
في ليلة النصف من شعبان نشرت السماء بين طبقاتها أريج أجنحة ملائكة الرحمن قد اختارها الله
عز وجل مقاماً لها، ولبّت دعوة هذه الليلة العظيمة الكواكب والأفلاك، ميّزت طريقها النجوم
الزاهرة مستقبلة القمر بعد أن قُدّرت له منزلة البدر، فلاح في ناظري غمزُ نجومٍ قد زادتني شغفاً،
وأبحرت في سماء رسمت كلمات زيارة السيدة نرجس عليها السلام لملامح امرأة حملت في محيّاها
سمات الأوصياء وحلاوة العبادة، مطوقة شخصها بعباءة الإمامة، يعلو رأسها تاج فخر ولادة الإمام
المهدي عليه السلام.
رحيق الأنبياء وشذا الأوصياء:
"السلام عليكِ أيتها المنعوتة في الإنجيل" إذ تمثل بهذه الكلمات رحيق الأنبياء بانتمائها من جهة الأم
بشمعون وصيّ السيد المسيح، وشذا الأوصياء بالاقتران بالإمام الحسن العسكري عليه السلام ،
مختتمةً مطافها بولادة مهديّ هذه الأمة.
تعدد الأسماء:
"مليكة، صقيل، نرجس،..." أسماء تنوعت بتنوع أطوار حياتها، فمن اسم (مليكة) في بلاط
الإمبراطور إلى (نرجس) بين خطى سير السبايا، إلى (صقيل) الذي اكتسبته حينما اعتراها النور
والجلاء في حمل الإمام المهدي عليه السلام.
الصدى:
(ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)/ (عبس:39) إذ مثلت صدى في خافق السيدة نرجس عند اقترانها بأهل
البيت عليهم السلام فأيامها بلياليها ضاحكة مستبشرة، ومن ثمّ لاحت في أفقها مفاتيح للفرج ولفتح
أبواب مؤصدة، إذ زادها العفاف عندهم رغبة، حينما نطقت بـ (أن لو برزت في زي سليمان عليه
السلام وعلى مثل سرير ملكه...) حتى آل أمرها إلى شستقة صفراء تحوي دنانير ممهورة بعطر
الهادي عليه السلام.
شرارة الكلمات:
"المخطوبة من روح الأمين"، كانت تلك الكلمات شرارة مؤثرة، فميّزت لوجود حلقة وصلٍ تجمع
بينها وبين الإمام العسكري عليه السلام متمثلة بمحبةٍ لأهل البيت عليهم السلام ضربت صدرها،
فجاهدت نفسها بمنعها عن لذيذ الطعام؛ لترغم جدّها على عتق المسلمين من أسرهم، اتبعتها رؤيا
كانت قد رسمت نبضاً لحياتها بأن رسمت الزهراء عليها السلام طريقاً قصيراً لودٍ لطالما بحثت
عنه بين صفحات القصور فلم تجده، فوجدته بكلمة "أشهد أن لا الله إلّا الله..." فكانت مفتاحاً لفتح
باب المعجزات بينها وبين أبي محمد عليه السلام.
أصول رومية، ومنطق عربي:
عُدّ ولع قلب إمبراطور الرومان باللغة العربية من أهم الأسباب التي أدت إلى استقامة لسان السيدة نرجس على العربية.
كي تقر عيناً:
بتراتيل آية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا...(/ (القصص:5) وبأنوار (كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ)/ (القصص:13)
آية انطلقت من مآذن سامراء، فكذّب السرحان الفجر الأول، وتخفت بعفافٍ في ستارٍ رقيقٍ يحمل
بين طياته عفة امرأة، وجمال روح، وحسن أدب، فـ (اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن...).
نادية حمادة الشمري
تم نشره في المجلة العدد59
في ليلة النصف من شعبان نشرت السماء بين طبقاتها أريج أجنحة ملائكة الرحمن قد اختارها الله
عز وجل مقاماً لها، ولبّت دعوة هذه الليلة العظيمة الكواكب والأفلاك، ميّزت طريقها النجوم
الزاهرة مستقبلة القمر بعد أن قُدّرت له منزلة البدر، فلاح في ناظري غمزُ نجومٍ قد زادتني شغفاً،
وأبحرت في سماء رسمت كلمات زيارة السيدة نرجس عليها السلام لملامح امرأة حملت في محيّاها
سمات الأوصياء وحلاوة العبادة، مطوقة شخصها بعباءة الإمامة، يعلو رأسها تاج فخر ولادة الإمام
المهدي عليه السلام.
رحيق الأنبياء وشذا الأوصياء:
"السلام عليكِ أيتها المنعوتة في الإنجيل" إذ تمثل بهذه الكلمات رحيق الأنبياء بانتمائها من جهة الأم
بشمعون وصيّ السيد المسيح، وشذا الأوصياء بالاقتران بالإمام الحسن العسكري عليه السلام ،
مختتمةً مطافها بولادة مهديّ هذه الأمة.
تعدد الأسماء:
"مليكة، صقيل، نرجس،..." أسماء تنوعت بتنوع أطوار حياتها، فمن اسم (مليكة) في بلاط
الإمبراطور إلى (نرجس) بين خطى سير السبايا، إلى (صقيل) الذي اكتسبته حينما اعتراها النور
والجلاء في حمل الإمام المهدي عليه السلام.
الصدى:
(ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)/ (عبس:39) إذ مثلت صدى في خافق السيدة نرجس عند اقترانها بأهل
البيت عليهم السلام فأيامها بلياليها ضاحكة مستبشرة، ومن ثمّ لاحت في أفقها مفاتيح للفرج ولفتح
أبواب مؤصدة، إذ زادها العفاف عندهم رغبة، حينما نطقت بـ (أن لو برزت في زي سليمان عليه
السلام وعلى مثل سرير ملكه...) حتى آل أمرها إلى شستقة صفراء تحوي دنانير ممهورة بعطر
الهادي عليه السلام.
شرارة الكلمات:
"المخطوبة من روح الأمين"، كانت تلك الكلمات شرارة مؤثرة، فميّزت لوجود حلقة وصلٍ تجمع
بينها وبين الإمام العسكري عليه السلام متمثلة بمحبةٍ لأهل البيت عليهم السلام ضربت صدرها،
فجاهدت نفسها بمنعها عن لذيذ الطعام؛ لترغم جدّها على عتق المسلمين من أسرهم، اتبعتها رؤيا
كانت قد رسمت نبضاً لحياتها بأن رسمت الزهراء عليها السلام طريقاً قصيراً لودٍ لطالما بحثت
عنه بين صفحات القصور فلم تجده، فوجدته بكلمة "أشهد أن لا الله إلّا الله..." فكانت مفتاحاً لفتح
باب المعجزات بينها وبين أبي محمد عليه السلام.
أصول رومية، ومنطق عربي:
عُدّ ولع قلب إمبراطور الرومان باللغة العربية من أهم الأسباب التي أدت إلى استقامة لسان السيدة نرجس على العربية.
كي تقر عيناً:
بتراتيل آية (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا...(/ (القصص:5) وبأنوار (كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ)/ (القصص:13)
آية انطلقت من مآذن سامراء، فكذّب السرحان الفجر الأول، وتخفت بعفافٍ في ستارٍ رقيقٍ يحمل
بين طياته عفة امرأة، وجمال روح، وحسن أدب، فـ (اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن...).
نادية حمادة الشمري
تم نشره في المجلة العدد59
تعليق