اللهم صل على محمد وآل محمد
سؤل الإمام الصادق
(عليه السلام) :
ما معنى الميزان؟ قال
(عليه السلام): «العدل». قال: فما معناه في كتابه:
﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُه﴾؟ قال: «فمن رجح عمله»(۱)
وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين(عليه السلام): «وأمّا قوله تبارك وتعالى:
﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً﴾ فهو ميزان العدل، يؤخذ به الخلائق يوم القيامة، يدين الله تبارك وتعالى الخلق بعضهم من بعض بالموازين»(۲).
ولا تنافي بين الطائفتين؛ فإنّ المعصومين
(عليهم السلام) هم مظهر العدل الحقيقي الكامل، فكونهم ميزاناً للأعمال يساوق كون العدل ميزاناً للأعمال وبالعكس.
هذا وقد ورد في بعض الأخبار اختصاص الميزان بأهل الإسلام، فقد ورد في الحديث عن إمامنا زين العابدين(عليه السلام): «اعلموا عباد الله، أنّ أهل الشرك لا ينصب لهم الموازين ولا ينشر لهم الدواوين، وإنّما يحشرون إلى جهنّم زمراً، وإنّما نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإسلام»(۳).
الاُمور التي تثقّل الميزان:
نختم حديثنا عن الميزان بالإشارة إلى اُمور ورد في الأحاديث أنّها تثقّل الميزان:
۱ ـ حسن الخلق بمعنى حسن المداراة مع الناس.
فقد ورد عن إمامنا زين العابدين(عليه السلام) قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ما يوضع في
----------------
(۱) البحار ۷: ۲٤۹ نقلاً عن الاحتجاج.
(۲) البحار ۷: ۲٥٠.
(۳) الكافي ۸: ۷٥، كتاب الروضة، موعظة لعليّ بن الحسين(عليه السلام).
تعليق