إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كومة لحم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كومة لحم

    شُكرُ النّعمَة

    حينما نتحدث عن أبناء هذا الجيل الذي ابتعد بصراحة عن الكثير من أخلاق أهل البيت عليهم

    السلام حول محور الأخلاق وتكامل الإيمان لدى أئمتنا المعصومين نجدهم ينفرون من ذلك؛ ليس

    ذلك نقصاً في دينهم والعياذ بالله ولكن لما يجدون من عجز واضح وكبير في أنفسنا وأنفسهم.

    هذا حينما نقارن أنفسنا بأخلاق مَن يخدمهم أو يصحبهم فما بالك بأخلاق آل محمد صلى الله عليه

    واله فعلينا أن نبحث عن قدوة تملك الكثير من الخلق الرفيع؛ لتكون البداية لسلوك الطريق إلى الله.

    شيخ عجوز في أربعينيات القرن الماضي في ضواحي الحلة، يعمل بين يديه شابان مفعمان بالحيوية

    والصحة كلّما نظر إليهما ردّد عبارة (الحمد لله الذي يقبل اليسير ويُعطي الكثير) حتى صارت

    ديدنه، سأله أحد الزبائن: لماذا تردّد هذه العبارة يا شيخ؟

    أجاب: عشت لسنوات محروماً من الذرية حتى كبرت، لم أدع طبيباً إلّا راجعته ولا طريقة إلّا

    جربتها. ذات يوم قالت زوجتي لنصلِّ معاً ونتوسل بالله. وقد بكت زوجتي كثيراً من شدّة إلحاحها،

    سمعتها تقول: ربّي ارزقني أي ذرية وإن كانت (كومة لحم) بهذه العبارة.

    فعلاً استجاب الله عز وجل لنا ورزقنا بطفل ذكر، معوّق، مشلول، حمدنا الله ورضينا بل كنّا سعداء

    جداً وخاصة أمّه التي اعتنت به عناية كبيرة حتى تعلّقت به، كان يكبر ويكبر لكنه عاجز

    (كومة لحم) في سرير، شيئاً فشيئاً عزف عن الطعام والشراب ولم يرضه شيئاً، لم أعرف السبب؛

    ومن حبّ أمّه وتعلّقها به عرفت مشكلته قالت: ابحث له عن عروس مناسبة، لقد كبر ولابدّ من
    تزويجه.

    ولأن الشيخ معروف بثرائه ووجاهته بين أبناء القرية عرض مشكلته في المضيف قائلاً سأعطي أيّ

    مهر للأب الذي يزوّج ابنته لابني المشلول، هكذا تمّ العرس، وبعد أيام قلائل توفي الشاب المشلول.

    رفضت الزوجة الشابة العودة إلى أهلها وبقيت تخدم العجوزين كابنة لهم، بعد أشهر أحسّت بآثار

    الحمل لديها، وهذان الشابان هما ثمرة صبرنا جميعاً.

    د. هناء حطاب جميل
    تم نشره في المجلة العدد71

  • #2
    بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
    بصراحه انتِ تمتلكين الذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
    دايما كلاماتكِ ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
    صح أحساسكِ ولسانكِ ودام توهجك
    يجبرني قـلمكِ دوما أن احلق بعيد حيث الإبداع


    فلو فكر المسلم تفكيراً بسيط بالكم الهائل من النعم لوجد ان نعم الله تعالى علينا لا تعد ولاتحصى ..
    كم من مسلم منا انعم الله تعالى عليه بنعمة السمع _ نعمة البصر _ نعمة الحركه التي لا يعلم بقيمة هذه النعم الا فاقدها
    كم من مريض شفاه الله تعالى بفضله وكرمه .. كم من جائع اطعمه وسقاه الله جل جلاله كم من انسان حفظه الله وذريته من الموت المحتم او من شرور الدهر
    ونحن لا ندرك قيمة هذا الاشياء بالعكس بل نزيد في تمردنا وعصياننا قال تعالى ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ظ±للَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ظ±لإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) [إبراهيم:34].
    من منا فكر في نعمة الأمن كم من البشر يفتقد هذه النعمه كم منهم يتوقع حدوث كارثة له اثناء نومه او يقظته سواءا كوراث طبيعيه من زلازل وفيضانات ... وغيرهـــا او كوارث الحروب والعياذ بالله
    يبقى خائفا ً على نفسه واطفاله من الموت .
    اجلس مع نفسك وفكر لبرهة بسيطه ستجد نفسك مقصرا ً كل التقصير في شكر الله تعالى على جزء بسيط من الكم الكبير من النعم التي لا يمكننا ان نحصيها .
    التعديل الأخير تم بواسطة تبارك; الساعة 30-05-2015, 08:13 PM.
    sigpic

    تعليق


    • #3
      سبحان الله : فعلا على الانسان ان يراعي اسلوب الدعاء ويطلب مافيه عافيته لا ما فيه محنته
      ولذا ادبنا اهل البيت عليهم السلام بأداب الدعاء وارفدونا بما ينبغي ان ندعو الله به من مطالب الدنيا والاخرة
      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ما شاء الله وعلى بركة الله اقول وفقكم الباري عزوجل لنشركم المبارك والقيم
        جميلة قصة الشاب المشلول والزوجة القديسة والتي تستحق من العبارات الراقية
        والتي هي تستحقها لكن هل توجد الأن من تتزوج بهكذا شاب وتخدم ابويه العجزة
        بعد وفاته سلمت اناملكم كادرنا الرائع وجزاكم الله خير الجزاء

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة تبارك مشاهدة المشاركة
          بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
          بصراحه انتِ تمتلكين الذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
          دايما كلاماتكِ ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
          صح أحساسكِ ولسانكِ ودام توهجك
          يجبرني قـلمكِ دوما أن احلق بعيد حيث الإبداع


          فلو فكر المسلم تفكيراً بسيط بالكم الهائل من النعم لوجد ان نعم الله تعالى علينا لا تعد ولاتحصى ..
          كم من مسلم منا انعم الله تعالى عليه بنعمة السمع _ نعمة البصر _ نعمة الحركه التي لا يعلم بقيمة هذه النعم الا فاقدها
          كم من مريض شفاه الله تعالى بفضله وكرمه .. كم من جائع اطعمه وسقاه الله جل جلاله كم من انسان حفظه الله وذريته من الموت المحتم او من شرور الدهر
          ونحن لا ندرك قيمة هذا الاشياء بالعكس بل نزيد في تمردنا وعصياننا قال تعالى ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ظ±للَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ظ±لإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) [إبراهيم:34].
          من منا فكر في نعمة الأمن كم من البشر يفتقد هذه النعمه كم منهم يتوقع حدوث كارثة له اثناء نومه او يقظته سواءا كوراث طبيعيه من زلازل وفيضانات ... وغيرهـــا او كوارث الحروب والعياذ بالله
          يبقى خائفا ً على نفسه واطفاله من الموت .
          اجلس مع نفسك وفكر لبرهة بسيطه ستجد نفسك مقصرا ً كل التقصير في شكر الله تعالى على جزء بسيط من الكم الكبير من النعم التي لا يمكننا ان نحصيها .


          اهلا بالعزيزة تبارك التي شرفتنا بمرورها الرائع

          اهلا بك بين اخوتك واخواتك تحت خيمة الكفيل

          ومنتداه المبارك وهذه من النِعَم التي علينا ان نشكر

          الخالق عليها

          دام ابداع قلمك ايتها العزيزة وبانتظار التميز الذي انتم له اهل

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
            سبحان الله : فعلا على الانسان ان يراعي اسلوب الدعاء ويطلب مافيه عافيته لا ما فيه محنته
            ولذا ادبنا اهل البيت عليهم السلام بأداب الدعاء وارفدونا بما ينبغي ان ندعو الله به من مطالب الدنيا والاخرة


            اهلا بمشرفنا الفاضل الذي انار تواجده منشورنا

            وحباه ببركة مروره الراقي

            نسأل الله لكم التوفيق مشرفنا الكريم شكرا لك

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              ما شاء الله وعلى بركة الله اقول وفقكم الباري عزوجل لنشركم المبارك والقيم
              جميلة قصة الشاب المشلول والزوجة القديسة والتي تستحق من العبارات الراقية
              والتي هي تستحقها لكن هل توجد الأن من تتزوج بهكذا شاب وتخدم ابويه العجزة
              بعد وفاته سلمت اناملكم كادرنا الرائع وجزاكم الله خير الجزاء

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              اهلا بكِ ايتها الغالية

              لو تعرفين كم يسعدنا مرورك الذي نعتز به جدا

              والذي يضفي على نشرنا التألق والروعة

              غاليتي لقد صادفنا الكثير من النساء المخلصات واللواتي

              يقدمن كل ما لديهن من تضحيات في سبيل اسعاد الغير

              كهذه الزوجة القديسة التي غلب طيب طبعها على ظروفها

              شكرا لك غاليتي وعلى مرورك الراقي

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                هذه ثمرة التوكل على الله والثقة به تعالى وأنه الوحيد الذي بيده الخير والذي يقل للشيء كن فيكون

                (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً )) الطلاق /2-3


                وفقكم الباري لكل خير ورزقنا واياكم حسن العاقبة .

                عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
                {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
                }} >>
                >>

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة التقي مشاهدة المشاركة
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  هذه ثمرة التوكل على الله والثقة به تعالى وأنه الوحيد الذي بيده الخير والذي يقل للشيء كن فيكون

                  (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً )) الطلاق /2-3


                  وفقكم الباري لكل خير ورزقنا واياكم حسن العاقبة .

                  اهلا باطلالة مشرفنا الفاضل التي تجلب لنا البركة والخير

                  نعم اخي الكريم ما اروعها من آية تختصر لنا الكثير من المعاني والفضائل

                  التي تتجسد في التقوى، فلننظر الى كلمات الله عز وجل ونرى مدى روعتها

                  ومدى الرحمات الالهية التي اغدقها رب العباد على المتقين

                  نسأل الله لنا ولكم ان نكون من الذين يتقون الله سرا وعلنا

                  شكرا لكم مشرفنا جزاكم الله خيرا


                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X