إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل عبد الله بن عبد المطلب هو والد النبي صلى الله عليه واله ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل عبد الله بن عبد المطلب هو والد النبي صلى الله عليه واله ؟


    سلسلة رد الشبهات ج 14

    الشبهة :

    يقول بعض الملحدين : (( تزوج عبد المطلب جد محمد من هالة بنت وهب، كما زوّج ابنه الأصغرعبد الله من اختها آمنة بليلة واحدة وعرس واحد .
    بعد ثلاثة اشهر من الزواج توفى عبد الله زوج آمنة. حملت اخت آمنة هالة وولدت حمزة فكان عم محمد .
    ولما مات عبد الله، بقت آمنة بلا زوج ولا زواج، والمفروض انها قد حملت بمحمد قبل موت زوجها، لأن آمنة ولدت محمد .
    ومن الطبيعي ان يكون محمد اما اكبر من حمزة او بنفس عمره ان حملت هالة بنفس الوقت مع اختها من عبد المطلب .
    لكن كتب التراث والسيرة النبوية تخبرنا بأكثر من مصدر، ان حمزة عندما مات كان (اسن) اي أكبر من محمد باربع سنين !! اي محمد ابن آمنة ولد بعد حمزة ابن هالة باربع سنين لأنه الأصغر،
    ولما كان عبد الله قد توفي مبكرا، فكيف ولد محمد بعد وفاة ابيه بأربع سنين؟!! هذا مخالف لقوانين الطبيعة البشرية ))

    الجواب :

    اولا : الرواية التي فيها ان عبد الله والد النبي صلى الله عليه واله قد تزوج في نفس اليوم الذي تزوج فيه عبد المطلب واردة من طرق المخالفين بسند ضعيف عن الواقدي .
    وليس فيها دلالة على ان والدة الحمزة حملت به في نفس العام او نفس اليوم ولا امنة كذلك عليها السلام فان التزويج يطلق ويراد منه مجرد العقد ولا يدل بالضرورة على الدخول .

    فالرواية ساكتة عن تحديد متى كان الدخول او الحمل سواء للنبي صلى الله عليه واله او لحمزة عليه السلام .

    ودعوى ان الواقدي مقبول حديثه في السير لا يتم هاهنا اذ انها مما يبنى عليه عقيدة .


    والرواية كما في :

    «الطبقات الكبير» (1/ 75 ط الخانجي):
    «‌‌ذكر تزوُّج عبد اللَّه بن عبد المطَّلب آمنة بنت وهب أمّ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-،
    قال: حدّثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمى قال: حدّثنى عبد اللَّه بن جعفر الزهرىّ عن عمّته أمّ بكر بنت المِسْوَر بن مَخْرَمَة عن أبِيها قال: وحدّثنى عمر بن محمد بن عمر بن علىّ بن أبى طالب عَن يحيَى بن شبل عن أبى جعفر محمد بن علىّ بن الحسين قالا: كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب فى حجر عمّها وُهيب بن عبد منَاف بن زهرة، فمشى إليه عبد المطّلب بن هاشم بن عبد منَاف بن قُصىّ بابنه عبد اللَّه بن عبد الطلب أبى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوّجها عبد اللَّه بن عبد المطّلب، وخطب إليه عبد المطّلب ابن هاشم فى مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وُهيب على نفسه فزوّجه إيّاها، فكان تَزَوّجُ عبد المطّلب بن هاشم وتزوّج عبد اللَّه بن عبد المطّلب فى مجلس واحد، فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطّلب حمزة بن عبد المطلّب، فكان حمزة عمّ رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فى النّسب وأخاه من الرّضاعة .
    قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبىّ عن أبيه وعن أبى الفيّاض الخَثْعَمِىّ قال: لمّا تزَوّج عبد اللَّه بن عبد المطّلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثًا، وكانت تلك السُنّة عندهم إذا دخل الرّجل على امرأته فى أهلها»

    ومع ذلك فهي معارضة بغيرها :

    فقد روى أبو نعيم الحافظ فى كتاب (دلائل النبوة) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن جعفر، عن ابن عون، عن المسور بن مخرمة، عن ابن عباس :

    قال: (( إن عبد المطلب قدم اليمن فى رحلة الشتاء فنزل على حبر من اليهود، قال: فقال لى رجل من أهل الديور - يعنى أهل الكتاب - يا عبد المطلب: أتأذن لى أن أنظر إلى بعضك.
    قال: نعم إذا لم يكن عورة.
    قال: ففتح إحدى منخرى فنظر فيه، ثم نظر فى الآخر فقال: أشهد أن فى إحدى يديك ملكا، وفى الأخرى نبوة، وإنا نجد ذلك فى بنى زهرة فكيف ذلك؟
    قلت: لا أدرى.
    قال: هل لك من شاغة؟
    قلت: وما الشاغة؟
    قال: زوجة.
    قلت: أما اليوم فلا.
    قال: فإذا رجعت فتزوج فيهم.
    فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت حمزة، وصفية. ثم تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله ﷺ، فقالت قريش حين تزوج عبد الله بآمنة: فلج أي: فاز وغلب عبد الله على أبيه عبد المطلب ))

    فان هذه الرواية الاخيرة تدل على ان زواج عبد الله بأمنة كان بعد زواج عبد المطلب بهالة ام الحمزة .

    ثانيا : حتى لو ثبت وكان حجة من كتبنا ( ولم يثبت اصلا ) فان حمل كلا الزوجتين في نفس اليوم لا ملزم له فانه من الممكن ان الحمزة عليه السلام قد ولد قبل اربع سنين او سنتين كما عن بعض من حمل امنة عليها السلام برسول الله صلى الله عليه واله وبعد ان كان عمر الحمزة اربع سنين او سنتين توفي عبد الله حينما كان النبي صلى الله عليه واله حملا وما دام ورد هذا الاحتمال يبطل الاستدلال الذي جاؤوا به .

    نعم يعتمد المستشكل على مقدمة ممنوعة فريتها واضحة وهي كون عبد الله والد النبي صلى الله عليه واله قد توفي بعد ثلاثة اشهر فقط من زواجه بامنه وقد التجأ الى هذه الفرية لكي يقول بأن النبي صلى الله عليه واله لابد اما ان يكون بنفس عمر الحمزة او اكبر منه.
    والواقع انه لا ملزم لذلك فانه من الممكن ان النبي صلى الله عليه واله اصغر من الحمزة سواء بأربع سنين او بسنتين على ما ذكرناه اعلاه من ورود الاحتمال الذي يبطل استدلالهم .

    ومما ينفي هذه الفرية - مع ان لا دليل عليها من الاساس- ما ورد ان عبد الله والد النبي صلى الله عليه واله توفي بعد ان ولد النبي صلى الله عليه واله بأشهر فان القول بأن النبي صلى الله عليه واله قد كان حملا حين وفاة والده عليه السلام ليس قولا اجماعيا كما يدعي بعض جهلا .
    فان مما ورد في ذلك :
    «قال ابن سعد وقد روي لنا في وفاته وجه آخر أنبأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن عوانة بن الحكم قالا توفي عبد الله بن عبد المطلب بعدما أتى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثمانية وعشرون شهرا ويقال سبعة أشهر قال» «تاريخ دمشق لابن عساكر» (3/ 78)



    ثالثا : وقد يقال ان ما يثبت ان النبي صلى الله عليه واله كان حملا في نفس سنة زواج عبد الله ما ورد من مراودة المرأة الخثعمية له حيث انها قالت له بعد ان عاد اليها وقد اتى امنة انها لم تعد ترى نور النبوة بين عينية ولذا زهدت فيه .
    لكن هذا لا يثبت شيءا الا بادعاء ان هذه الحادثة وقعت في نفس عام الزواج من امنة وهذه المقدمة غير ثابتة فيكون الاستدلال مبنيا على هواء .

    الرواية :

    «الطبقات الكبرى ط العلمية» (1/ 78):
    «قَالَ: وَأَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدَنِيَّ قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ أَبَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَى ‌عَلَى ‌امْرَأَةٍ ‌مِنْ ‌خَثْعَمٍ فَرَأَتْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُورًا سَاطِعًا إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَتْ: هَلْ لَكَ فِيَّ؟ قَالَ: نَعَمْ حَتَّى أَرْمِي الْجَمْرَةَ.
    فَانْطَلَقَ فَرَمَى الْجَمْرَةَ. ثُمَّ أَتَى امْرَأَتَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ. ثُمَّ ذَكَرَ. يَعْنِي الْخَثْعَمِيَّةَ.
    فَأَتَاهَا. فَقَالَتْ: هَلْ أَتَيْتَ امْرَأَةً بَعْدِي؟ قَالَ: نَعَمِ. امْرَأَتِي آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ. قَالَتْ: فَلا حَاجَةَ لِي فِيكَ. إِنَّكَ مَرَرْتَ وَبَيْنَ عَيْنَيْكَ نُورٌ سَاطِعٌ إِلَى السَّمَاءِ فَلَمَّا وَقَعْتَ عَلَيْهَا ذَهَبَ. فَأَخْبَرَهَا أَنَّهَا قَدْ حَمَلَتْ خَيْرَ أَهْلِ الأَرْضِ.»

    يقول احد المستشكلين وهو يحاول جاهدا اثبات هذه المقدمة ما نصه : (( ويبدو أن هذا الحدث قد جرى فى بيوت بنى زهرة ، فقد كانت العادة أن يقيم العريس ببيت أهل عروسه الثلاثة أيام الأولى لزواجه . ولما كان عبد الله قد مات وزوجته آمنة حاملاً على اتفاق بين الروايات، فإن محمداً يكون قد ولد بعد الحمل به بأربع سنوات قياساً على عمر عمه حمزة )) .

    وكما هو واضح ان كون العادة جرت بأن يبقى العريس ثلاثة ايام عند اهل عروسه لا تدل على ان حادثة مراودة الخثعمية حصلت في نفس تلك الثلاث ايام

    بل الروايات تشير الى ان هذه الحادثة كانت في مكة كما هو واضح من رمي الجمرات في الرواية اعلاه وليس عند بني زهرة الذين ذهب اليهم عبد الله مع ابيه عبد المطلب في هذه الثلاثة ايام .

    نعم ورد لفظ اخر لهذه الرواية يوهم ان حادثة المراودة هذه قد وقعت بعد الثلاثة ايام مباشرة

    وهي ما ورد في «السيرة النبوية لابن كثير» (1/ 178):
    «وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عُمَارَةَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا انْطَلَقَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ لِيُزَوِّجَهُ ‌مَرَّ ‌بِهِ ‌عَلَى ‌كَاهِنَةٍ ‌مِنْ ‌أَهْلِ ‌تَبَالَةَ مُتَهَوِّدَةٍ قَدْ قَرَأَتِ الْكُتُبَ، يُقَالَ لَهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّةُ، فَرَأَتْ نُورَ النُّبُوَّةِ فِي وَجْهِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَتْ يَا فَتَى هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الْآنَ وَأُعْطِيكَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَمَّا الْحَرَامُ فَالْمَمَاتُ دُونَهْ * وَالْحِلُّ لَا حِلٌّ فَأَسْتَبِينَهْ فَكَيْفَ بِالْأَمْرِ الذى تبغينه ثُمَّ مَضَى مَعَ أَبِيهِ فَزَوَّجَهُ آمِنَةَ بَنْتَ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، فَأَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا.
    ثُمَّ إِنَّ نَفْسَهُ دَعَتْهُ إِلَى مَا دَعَتْهُ إِلَيْهِ الْكَاهِنَةُ فَأَتَاهَا فَقَالَتْ: مَا صَنَعْتَ بَعْدِي؟ فَأَخْبَرَهَا »


    فمع ان الرواية ضعيفة بالزنجي لا تدل على ان عبد الله رجع الى هذه الخثعمية بعد الثلاث ايام مباشرة اذ ان " ثم" تفيد العطف مع المهلة لا المباشرة وبجمعها مع الرواية السابقة يعلم انه كان بعد ذلك بزمن وهذا اولى من ان يتعارضا ، فانه لو قيل بأن المراودة كانت مباشرة بعد الثلاثة ايام لكانت في دور بني زهرة وهذا يعارض ما ورد من رمي الجمار في اللفظ الاول ، ولرفع هذا التعارض يجب اضافة المهلة التي تدل عليها "ثم" في الرواية .

    «الضعفاء والمتروكون للنسائي» (ص97):
    «569 - ‌مُسلم ‌بن ‌خَالِد ‌الزنْجِي ضَعِيف»

    «تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد» (ص127):
    «‌مُسلم ‌بن ‌خَالِد ‌الزنْجِي وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث»


    رابعا : ثم انه حتى لو سلمنا بأن امنة قد حملت في نفس سنة زواجها فانه يتوافق مع ما ورد ان حمزة والنبي صلى الله عليه واله قد رضعا في نفس السنة من لبن ثويبة من ابنها مسروح .

    «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى» (ص172):
    «(الفصل الثاني في ذكر حمزة بن عبد المطلب) ‌‌(ذكر نسبة ومعرفة آبائه مستفادة من نسبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه من تقدم ذكرها)
    وكان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما وعبد الله بن عبد الاسد ثويبة بلبن ابنها ‌مسروح وكانت ثويبة مولاة لابي لهب، وقال ابن قتيبة: امرأة من أهل مكة، ولا تضادد بين كونها مولاة وامرأة من أهل مكة.
    وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنين، قال أبو عمر وهذا يرده ما تقدم ذكره آنفا من تقييد رضاع ثويبة بلبن ابنها ‌مسروح إذ لارضاع إلا في حولين.
    ولولا التقييد بذلك أمكن حمل الرضاع على زمنين مختلفين .

    قلت ويمكن أن تكون أرضعت حمزة في آخر سنيه في أول رضاع ابنها وأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم في أول سنيه في آخر رضاع ابنها فيكون اكبر بأربع سنين وقيل كان أسن بسنتين »

    والاحتمال الذي اورده الطبري في قوله " قلت " مردود بحصر مدة الرضاع في حولين على اعلى التقادير فلا يمكن ان يقال ان لبن ابنها مسروح امتد اربع سنين فرضع الحمزة في اول مدة اللبن وبقي حتى ادركه النبي صلى الله عليه واله بعد اربع سنين ، ولذا قيل بأن الحمزة اسن بسنتين لا اربع لكي يصح هذا الاحتمال .
    ويمكن ان يتصور فارق السنتين حينئذ في حال كان حمل النبي صلى الله عليه واله بعد سنة من حمل الحمزة فان السنة التي كان فيها حملا تضاف الى السنة التي كان فيها النبي صلى الله عليه واله حملا فتكون سنتان من بداية حمل كل من السيدتين .
    وفارق السنة بين حمل والدة الحمزة وبين حمل امنة عليها السلام قليل جدا لا يعتبر فارقا شاسعا بحيث يتناقض مع رواية مراودة الخثعمية فانه يمكن ان تكون هذه السنة هي التي فصلت بين مراودة الخثعمية اولا وبين عودة عبد الله بن عبد المطلب اليها ثانيا وحينها قالت له انها لم تعد ترى النور بين عينيه فزهدت فيه وهذه السنة هي التي عبر عنها في الرواية بحرف العطف ثم خصوصا اذا اخذنا بنظر الاعتبار احوال ذلك الزمن وظروفه في الاسفار من طولها وعنائها .

    خامسا : كون الحمزة اخا للنبي صلى الله عليه واله من الرضاعة كما تذكر بعض الروايات لا ينفع المستدل حيث انه اما ان يكونا قد رضعا معا في نفس العام فيثبت عكس مطلوبه حيث انه يريد ان يثبت ان النبي صلى الله عليه واله لم يكن حملا حينما كام الحمزة كذلك وولد النبي بعد وفاة والده بأربع سنين ورضاع الحمزة والنبي في نفس العام ينفي مطلوبه وهو ما يتلائم مع النقطة الرابعة .

    واما ان يكونا قد رضعا في عامين منفصلين فكذلك لا ينفعه الا باثبات المقدمة السابقة وهي كون والد النبي صلى الله عليه واله قد توفي بعد ثلاث اشهر من زواجه وهو غير ثابت كما تقدم ؛ ومما ينفي هذا ما تقدم ان الرضاع كان بلبن ولد واحد هو مسروح .

    قناة تعنى برصد الشبهات وردها
    التعديل الأخير تم بواسطة الصارم البرائي; الساعة 28-05-2021, 11:06 AM.
    القول مني في جميع الاشياء
    قول ال محمد عليهم السلام
    فيما اسروا
    وفيما اعلنوا
    وفيما بلغني عنهم
    وفيما لم يبلغني


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا




    تعليق


    • #3

      عبد الله ليس هو والد محمد ابن آمنة

      أن عبد الله وأبوه عبد المطلب تزوجا في يوم واحد ؛ تزوج عبد الله آمنة وتزوج عبد المطلب هالة ؛ حملت آمنة بمحمد بعد الزواج مباشرة ومات أبوه وأمه حامل به ؛ أنجب عبد المطلب حمزة وكان حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات مما يدل على أن الحمل بمحمد وولادته جاءت بعد الحمل بحمزة وولادته بأربع سنوات ؛ عبد الله مات بعد الزواج بآمنة ولم يمكث معها إلا شهور قلائل ؛ إذا المولود بعد سنوات من موت عبد الله لا يمكن أن يكون أبن عبد الله؛ إلا إذا كان محمد مكث في بطن أمه أربع سنوات. آمنة تعترف أن الحمل بمحمد سبقه حمل آخر مرة أو مرات ؛ هل لمحمد أخوه ؟ من هم وأين ذهبوا أو طمست سيرتهم؟

      الأدلة السنية المثبتة

      مصادر الأحاديث الدالة على زواج أبو عبد الله بآمنة في نفس اليوم الذي تزوج جده من زوجته أم حمزة

      أولا :

      نص الحديث
      عن محمد بن عمر بن واقد الأسلمي .. .. عن أبى جعفر محمد بن علىّ بن الحسين قالا: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى إليه عبد المطلب بن هاشم بابنه عبد الله أبى رسول الله صلعم فخطب ؛ عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله ؛ وخطب إليه عبد المطلب في مجلسه ابنته هالة بنت وهيب على نفسه ؛ فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب وتزوج عبد الله في مجلس واحد ؛ فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب ؛ فكان حمزة عم رسول الله صلعم في النسب وأخاه من الرضاعة. لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها.

      ثانيا :

      نص الحديث
      * قال أبن هشام عن أبن إسحق إن عبد المطلب لما فدى ابنه عبد الله أخذ بيده وخرج به حتى أتى وهب بن عند مناف وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا فزوجه ابنته آمنة وهى يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا فزعموا أنه دخل عليها حين أمتلكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلعم.

      استنتاج
      مما تقدم نجد أن أبو محمد عبد الله تزوج آمنة فولدت محمد ؛ وجده تزوج هالة فولدت حمزة ؛ وكان زواجهما في يوم واحد. وبذلك يكون محمد وحمزة في عمر واحد أو محمد أكبر من حمزة ؛ لان أبي محمد لم يمكث مع أمه إلا شهور قلائل على أكثر الروايات ثم مات ؛ أما إذا كان حمزة أكبر من محمد بسنوات فسيكون في الأمر أمر؟

      * إعتراض أحد الأئمة

      مصدر الإعتراض
      عيون الأثر في المغازي والسير لأبن سيد الناس باب تسميته محمد و أحمد.

      ملخص الإعتراض
      وهنا يعترض أبن سيد الناس ويحول جاهدا التقريب ويأخذ بأقدم وأول من كتب سيرة محمد والذي قال بأن حمزة أكبر من محمد بسنتين.

      ذكر الزبير أن حمزة أسن من النبي صلعم بأربع سنين وحكى أبو عمر نحوه وقال وهذا لا يصلح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد الأسد أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صلعم إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين قلت وأقرب من هذا ما روينا عن ابن اسحق من طريق البكائي أنه كان أسن من رسول الله صلعم بسنتين والله أعلم.

      إثبات أن حمزة عم الرسول أكبر منه بأربع سنوات:

      جاء في الإصابة : ولد حمزة قبل النبي صلعم بسنتين وقيل بأربع.


      أخبرنا محمد بن عمر .. .. عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة .. .. وقتل يوم أحد وهو ابن تسع وخمسين سنة وكان أسن (اكبر) من رسول الله بأربع سنين قتله وحشي بن حرب وشق بطنه .. ..

      استنتاج
      من هذا الحديث نرى أن حمزة اكبر من محمد بأربع سنوات ؛ ومن الحديث السابق له أن حمزة أكبر بأربع سنين طبقا لحديث الزبير أو بسنتين طبقا للحديثين التاليين ؛ رغم أن أم حمزة وأم محمد تزوجتا في وقت واحد. نعم غزوة أحد كانت في السنة الثالثة من الهجرة فكان النبي صلعم يقارب الخامسة والخمسين ؛ ومن هنا يصبح حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات.
      * حساب عمر محمد وعمر حمزة عمه من صحيح الحديث

      أولا : السنة والشهر التي وُلِد فيها محمد
      مصدر الحديث

      3- الاستيعاب في تمييز الأصحاب لأبن عبد البر باب محمد رسول الله صلعم. 4- أسد الغابة. 2- نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ذكر زواج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب

      حدثنا أبو محمد عبد الملك ابن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي محمد بن إسحاق قال ولد رسول الله صلعم يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، عام الفيل .

      ثانيا : غزوة أحد التي مات فيها حمزة عم الرسول
      مصدر الحديث
      1- السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب غزوة أحد.

      نص الحديث
      غزوة أحد كانت في شوال سنة ثلاث من الهجرة باتفاق الجمهور.

      استنتاج من الحديثين السابقين
      مات محمد في السنة الحادية عشر من الهجرة أي بعد ثمان سنوات من موت حمزة ؛ الذي مات سنة ثلاث للهجرة ؛ فبطرح ثمان سنوات من ثلاث وستون عمر النبي عند موته ؛ يصبح عمره في غزوة أحد خمسة وخمسون وعمر حمزة تسع وخمسون.

      ثالثا : اليوم والسنة التي مات فيها الرسول – وهي الثامنة بعد وفاة حمزة عمه
      مصدر الحديث
      1- الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كم مرض رسول الله صلعم واليوم الذي توفى فيه.

      نص الحديث
      * أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس أن رسول الله صلعم اشتكى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة فاشتكى ثلاث عشر ليلة وتوفي صلعم يوم الاثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
      1- السيرة النبوية لأبن هشام باب ولادة رسول الله صلعم. نص الحديث 1- سيرة أبن هشام باب ذكر المرأة المتعرضة لنكاح عبد الله بن عبد المطلب. 1- الطبقات الكبرى لأبن سعد باب تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب 2- السيرة الحلبية باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم. 1- الإصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر العسقلاني باب حمزة. 2- الطبقات الكبرى لأبن سعد باب طبقات البدريين من المهاجرين ذكر الطبقة الأولى.

      استنتاج
      وأكثر العلماء يقولون على أن النبي مات وعمره ثلاث وستون سنة ومات بعد حمزة بثمان سنوات ؛ فيكون عمره يوم موت حمزة خمس وخمسون سنة ؛ وحمزة مات في السنة الثالثة للهجرة وعمره تسع وخمسون سنة أي أن حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات
      * حدثنا عمر بن محمد .. .. عن أم سلمة وعامر بن سعد عن أبيه سعد قال أقبل عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلعم وكان في بناء له وعليه أثر الطين (الغبار) فمر بامرأة من خثعم وقيل العدوية وقيل أخت ورقة فلما رأته ورأت ما بين عينيه دعته إلى نفسها وقالت له إن وقعت بي فلك مائة من الإبل فقال لها عبد الله حتى أغسل عني هذا الطين الذي علي وأرجع إليك؛ فدخل عبد الله بن عبد المطلب على آمنة بنت وهب فوقع بها فحملت برسول الله صلعم الطيب المبارك ثم رجع إلى الخثعمية أو العدوية فقال لها هل لك فيما قلت؟ قالت لا يا عبد الله قال ولم؟ قالت لأنك مررت بي وبين عينيك نور ثم رجعت إلى وقد انتزعته آمنة ..
      (*) دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني الفصل العاشر في تزويج أمه آمنة بنت وهب ؛ وكذلك في عيون الأثر في المغازي والسير لأبن سيد الناس باب تزويج عبد الله آمنة بنت وهب ؛ وفي كل كتب السيرة والسنة كسيرة أبن هشام والسيرة الحلبية والطبقات الكبرى وغيرها.

      * قال ألواقدي هي قتيلة بنت نوفل وعن أبن عباس قال أنها امرأة من بني أسد وهي أخت ورقة كانت تنظر وتعتاف (عرّافة) فمر بها عبد الله فدعته لتستبضع منه ولزمت طرف ثوبه فأبي وقال حتى آتيك وخرج مسرعا حتى دخل على آمنة فوقع عليها فحملت برسول الله صلعم ثم رجع إلى المرأة وهى تنتظره فقال هل لك في الذي عرضتي عليّ؟ فقالت لا ...
      (*) نهاية الأرب للنويري باب ذكر خبر المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب وما أبدته من سبب ذلك.

      الواضح من تلك القصص أنه كان هناك امرأتان واحدة وقفت في طريق أبو محمد وطلبت منه أن ينكحها أو تستبضع منه وتعطيه مائة من الإبل فقبل وقال حتى اغتسل ؛ ثم دخل فوقع على آمنة زوجته ؛ وعاد إلى المرأة (الغريبة) لينكحها فرفضت وقالت له لقد وقعت على آمنة. أي مجتمع ذلك المجتمع؟ أي أب ذلك الأب الذي واعد الزانية رغم أنه متزوج بآمنة منذ أيام قلائل؟
      * كانت أمه صلعم تقول ما رأيت من حمل هو أخف منه ولا أعظم بركة منه. وروى أبن حبان رحمه الله عن حليمة رضي الله تعالى عنها عن آمنة أم النبي صلعم أنها قالت أن لأبني هذا شأنا إني حملت به فلم أجد حملا قط كان أخف عليّ ولا أعظم بركة منه.
      (*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب ذكر حمل أمه صلعم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

      * قال أبن اسحق .. كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله التي أرضعته تحدث .... فلم يبلغ سنتيه (محمد) حتى كان غلاما جعفرا(غليظ) فكلمنا أمه وقلت لها لو تركت بنيّ عندي حتى يغلظ ... فردته معنا (ثم حدث له شق بطنه فأرجعته حليمة إلى أمه) قالت أمه(آمنة) أفتخوفت عليه الشيطان قالت قلت نعم قالت كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل ... فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف علىّ ولا أيسر منه ...
      (*) السيرة النبوية لأبن هشام باب ولادة رسول الله صلعم ورضاعته.

      * أخرج ابن اسحق وابن راهويه وأبو يعلي والطبراني والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن طريق عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: حديث حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلعم التي أرضعته قالت: ....نفس الحديث السابق ... قالت حليمة فاحتملناه حتى قدمنا به إلى أمه(آمنة) ...قالت اخشيتما عليه من الشيطان؟ كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وانه لكائن لابني هذا شأن إلا أخبركما خبره؟ قلنا بلى قالت حملت به فما حملت قط أخف منه فأريت في النوم حين حملت به أنه خرج مني نور....
      (*) الخصائص الكبرى للسيوطي الجزء الأول ص 132؛133؛ 134؛ 135.

      من الواضح من هذه الأحاديث أن آمنة تقارن حملها بمحمد بحمل آخر قبله مرة أو مرات. فهل كانت متزوجة بأحد قبل أبو محمد؟ هل لمحمد اخوة؟ كم مكث معها أبو محمد قبل أن يموت؟
      وفي كل الأحاديث المتفق على صحتها أن عبد الله بن عبد المطلب أبو محمد صلعم مات وعنده خمس وعشرون سنة وكانت أم محمد حامل به؛ قيل شهران وقيل أكثر أو أقل..
      (*)الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب والسيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي وقد جاء في سيرة أبن هشام وهو من أقدم كتب السيرة وأصحها قال: ثم لم يلبث عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلعم أن هلك وأم رسول الله حامل به.

      من كل تلك الأحاديث التي ذكرت ؛ ترى أي مجتمع متسيب ومنفلت ذلك المجتمع الصحراوي التي تعرض فيه المرأة على رجل أن يضاجعها وتعطيه مائة من الإبل؟ وأي رجل ذلك الذي يواعد تلك العاهرة ويعود إليها بعد أن أغتسل؟ أي شرف ينسب لذلك الرجل المتزوج من أيام قلائل ثم يواعد عاهرة ويقول لها حتى أغتسل؟ هل العفة مفروضة على النساء والتحلل منها وسام على صدور الرجال؟ كيف يكون حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات رغم أن أم محمد وأم حمزة تزوجتا في يوم واحد؟ أبو محمد دخل على أمه في نفس اليوم وحملت بمحمد طبقا لحديث المرأة التي عرضت نفسها على أبيه ؛ ولو فرض أن عبد المطلب دخل على أم حمزة في نفس اليوم ؛ فكان لابد أن يكون حمزة ومحمد في عمر واحد ؛ أما إذا تأخر أبو حمزة في الدخول على أمه فيجب أن يكون حمزة أصغر من محمد ؛ وهذا مخالف للحقيقة. من كل ما تقدم يجب أن يكون الحمل بمحمد جاء بعد أربع سنوات من الحمل بحمزة أي بعد موت أبو محمد بأعوام وسنوات!!! أو أن محمدا مكث في بطن أمه أربع سنوات حسب بعض التقديرات أو سنتين حسب البعض الآخر!!

      أم محمد تقول أنه أخف حمل عليّ وأكثرهم بركة !! هل لمحمد أخوة أو سبقه حمل أو أحمال أخرى؟ ومن من؟ حيث أن أبو محمد لم يمكث معها إلا أشهر قلائل ومات؟ لكن ترى ماذا قال عنه العرب؟

      * بلغ النبي صلعم أن رجالاً من كندة يزعمون أنهم منه وأنه منهم، فقال إنما كان يقول ذلك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما المدينة فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة.
      * قال الإمام أحمد حدثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن المطلب بن أبي وداعة قال قال العباس بلغه صلعم بعض ما يقول الناس، فصعد المنبر فقال من أنا؟ قالوا أنت رسول الله قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً.
      * قال يعقوب بن سفيان حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب رسول الله صلعم عند ذلك غضباً شديداً، ثم قال والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله صلعم إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً.
      (*)البداية والنهاية لأبن كثير باب تزويج عبد المطلب أبنه عبد الله ج2ص 316

      من الأحاديث السابقة نجد أن العباس وأبو سفيان ابن حرب قالا أن محمدا من كندة وليس من بني هاشم وأعترف محمد بذلك وقالوا أيضا أن محمد لا أصل له.
      * حدثنا عبيد الله بن الحارث .. .. عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريش جلسوا فتذكروا أحسابهم وأنسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض قال فغضب رسول الله صلعم وقال إن الله عز وجل حين خلق الخلق جعلني من خير خلقه ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم وحين خلق الأنفس جعلني من خير أنفسهم ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم أبا وخيرهم نفسا.
      (*) كتاب دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني باب ذكر فضيلته صلعم بطيب مولده.

      مما تقدم نجد أن قريش في حديثهم عن الأنساب قالوا أن محمدا نبت لا أصل له وهذا أغضب محمد وحتى العباس عمه لم يدافع عن ذلك أمام قريش. أما كيفية قبول عبد المطلب له إذا عرف أن محمدا أبن رجل آخر غير أبنه أو ربما أبن رجلا من كندة؟ نعم لقد كان العرب لا يهتمون إلا بالولد ؛ دون النظر إذا كان الابن من عاهرة أو من زانية ؛ وهذا ما سنراه عندما تنازع أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبوسفيان بن حرب على بنوة عمرو أبن العاص ؛ رغم معرفتهم بأن أمه عاهرة وتناوبوا عليها الأربعة في وقت واحد.
      * قال الإمام الحسين لعمرو بن العاص في الاحتجاج:أما أنت يا عمرو بن العاص الشاني اللعين الأبتر؛ فإنما أنت كلب أول أمرك إن أمك بغية(قحبة) وإنك ولدت على فراش مشترك ؛ فتحاكمت فيك رجال قريش منهم أبو سفيان بن حرب والوليد بن المغيرة وعثمان بن الحرث والنضر بن الحرث بن كلدة والعاص بن وائل ؛ كلهم يزعم أنك ابنه فغلبهم عليك من قريش ألأمهم حسبا واخبثهم منصبا وأعظمهم بغية...
      (*) الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي باب إحتجاج الإمام الحسن في مجلس معاوية.

      * فنكاح البغايا قسمان وحينئذ يحتمل أن تكون أم عمرو بن العاص رضي الله عنه من القسم الثاني من نكاح البغايا فإنه يقال إنه وطئها أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبو سفيان بن حرب وادعى كلهم عمرا فألحقته بالعاص وقيل لها لم اخترت العاص قالت لأنه كان ينفق على بناتي ويحتمل أن يكون من القسم الأول ويدل على ما قيل إنه ألحق بالعاص لغلبة شبهه عليه وكان عمرو يعير بذلك عيره بذلك علي وعثمان والحسن وعمار بن يسار وغيرهم من الصحابة رضي تعالى عنهم.
      (*)السيرة الحلبية باب باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم وما يتعلق بذلك.

      وهكذا نرى كيف يتصارع رجالات قريش وأشرافها على عمرو بن العاص أبن القحبة الزانية ؛ كلا يريد أن يأخذه ؛ رغم علمهم بأنهم اجتمعوا عليها كما تجتمع الكلاب على الرمة ؛ هذا هو المجتمع الذي عاش فيه والد المصطفى وجده وأمه وصحابته عليهم أزكى السلام وصلى على الحبيب المصطفى.
      كما أن مجتمعا فيه زواج الإستبضاع وهو أن يرسل الزوج زوجته إلى رجل يضاجعها ولا ترجع لزوجها إلا بعد أن يتبين حملها من الرجل الآخر الغريب؛ ترى مجتمع كهذا يكترث بمن هو أبو الطفل الذكر؟

      أما كيفة قبول عبد المطلب بولادة حفيده محمد بعد أعوام من موت أبنه عبد الله ؛ فأيضا كان ذلك مقبولا في جزيرة العرب لا في جهلهم بل في إسلامهم !!!
      * عن أبي سفيان عن أشياخ لهم ؛ أن امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهى حامل ؛ فرفعها إلى عمر فأمر برجمها ؛ فقال له معاذ إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها ؛ فقال عمر احبسوها حتى تضع فوضعت غلاما له ثنيتان ؛ فلما رآه أبوه قال أبني ورب الكعبة فبلغ ذلك عمر ؛ فقال عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ؛ لولا معاذ لهلك عمر.
      (*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب معاذ بن جبل.

      وهكذا دخل في عقل أمير المؤمنين عمر ومعاذ وكل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أن الحمل سنتين ؛ فلم يأمر أحد منهم ولم يطالب أحد برجمها؛ وأخذ الرجل الولد وألف مبروك ورب الكعبة!!
      وهناك تحفة أخرى من تحف الفاروق عمر بن الخطاب الذي جعل الله الحق عند لسان عمر وقلبه:
      * عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي أن امرأة هلك عنها زوجها فاعتدت أربعة أشهر وعشرا، ثم تزوجت حين حلت فمكثت عند زوجها أربعة أشهر ونصفا ثم ولدت ولدا تماما فجاء زوجها عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فدعا عمر نساء من نساء الجاهلية قدماء فسألهن عن ذلك فقالت امرأة منهن أخبرك عن هذه المرأة هلك عنها زوجها حين حملت منه فأهريقت عليه الدماء فحش (أي يبس الولد وهلك في بطن أمه النهاية 1/391).ولدها في بطنها فلما أصابها زوجها الذي نكحت (الزوج الثاني) وأصاب الولد الماء تحرك الولد في بطنها وكبر فصدقها عمر بذلك وفرق بينهما وقال لها عمر أما إنه لم يبلغني عنك إلا خير وألحق الولد بالأول.
      (*) رواه مالك في الموطأ كتاب الأقضية باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه رقم 21 وما بين الحاصرتين استدركته منه. منتخب كنز العمال رقم 15356-

      ويزيدنا أبن الخطاب من روائعه
      * عن كليب الجرمي أن أبا موسى كتب إلى عمر في امرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت‏:‏ إن رجلا أتاني وأنا نائمة فوالله ما علمت حتى قذف فيّ مثل شهاب النار، فكتب عمر تهامية تنومت، قد يكون مثل هذا، وأمر أن يدرأ عنها الحد.
      (*) منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود - 13480

      وهنا يمنع عمر الفارق أبن الخطاب من رجم أمرأة زانية ضبطت ورجل يقذف فيها مثل طلق النار ويقول الخليفة العادل أنها أمرأة تنومت؟؟!!!
      ‏‏* عن النزال بن سبرة قال‏:‏ إنا لبمكة إذا نحن بامرأة اجتمع عليها الناس حتى كادوا أن يقتلوها، وهم يقولون زنت زنت، فأتي بها عمر بن الخطاب وهي حبلى، وجاء معها قومها فأثنوا عليها خيرا‏.‏ فقال عمر‏:‏ أخبريني عن أمرك، قالت‏:‏ يا أمير المؤمنين، كنت امرأة أصيب من هذا الليل، فصليت ذات ليلة، ثم نمت، فقمت ورجل بين رجلي فقذف فيّ مثل الشهاب، ثم ذهب، فقال عمر‏:‏ لو قتل هذه من بين الجبلين أو الأخشبين لعذبهم الله، فخلى سبيلها، وكتب إلى الآفاق أن لا تقتلوا أحدا إلا بإذني‏.
      ‏ (*) رواه البيهقي في السنن. منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود.13483-

      * عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ أتي عمر بن الخطاب بامرأة من أهل اليمن، قالوا‏:‏ بغت، قالت‏:‏ إني كنت نائمة فلم أستيقظ إلا برجل يرمي فيّ مثل الشهاب، فقال عمر‏:‏ يمانية نؤوم شابة فخلى عنها ومتعها‏.‏ (‏*) رواه الطبراني في الصغير.منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود ‏‏.‏ 13484-
      وتكتمل سلسلة تحف عمر الفاروق الذي قال عنه محمد الذي لا ينطق عن الهوي أن الله جعل الحق عند لسان عمر وقلبه بأن المرأة الزانية والتي تبين حملها تستحق البراءة لأن الذي قذف فيها مثل الشهاب أو مثل طلق النار هو أمر شائع في جزيرة العرب وبين نسائها وهو ليس بزني فالمرأة كانت تصلي أو كانت نائمة فإذا كان هذا فكر زراع محمد الأيمن ورفيقه في رحلة النبوة وهو الذي فرق به الله بين الحق والباطل وأستنار بنور الإسلام على يد نبي الإسلام فماذا عن أبي طالب الذي كان يتخبط في ظلام الجاهلية؟؟ بالطبع عجائز الجاهلية وأفكار عمر كان نفس الدرب الذي سار على هديه أبو طالب ..
      * ذكر أن مالكا رضى الله عنه مكث في بطن أمه سنتين ؛ وكذا الضحاك بن مزاحم التابعي مكث في بطن أمه سنتين ؛ وفي المحاضرات للجلال السيوطي أن مالكا مكث في بطن أمه ثلاث سنين ؛ وأخبرنا سيدنا مالك أن جارة له ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة بحمل أربع سنين.
      (*) السيرة الحلبية للإمام العلامة برهان الدين الحلبي باب الهجرة إلى المدينة.

      * ويتحفنا الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الطلاق الآية: 4
      يقول في المتوفى عنها زوجها وتشك أنها حامل عليها أن تنتظر إلى خمسة أعوام في انتظار الوضع وزاد أبن العربي بجواز انتظارها عشرة سنوات وهذا نصه : فإن ارتابت بحمل أقامت أربعة أعوام، أو خمسة، أو سبعة؛ على اختلاف الروايات عن علمائنا. ومشهورها خمسة أعوام؛ فإن تجاوزتها حَلَّت. وقال أشهب: لا تحلّ أبداً حتى تنقطع عنها الرِّيبة. قال ابن العربي: وهو الصحيح؛ لأنه إذا جاز أن يبقى الولد في بطنها خمسة أعوام جاز أن يبقى عشرة وأكثر من ذلك.
      (*) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (الطلاق الآية: 4)

      وها هم السابقون واللاحقون والمعاصرون والعلماء والأئمة والشيوخ والحدثين الثقاة يدخل في عقولهم أن الحمل سنتين وثلاث سنين وأربع سنين وعشرة وأكثر؛ فكيف لا يدخل ذلك عقل عبد المطلب في عصر الجاهلية وظلامها ؛ بينما دخل عقول الصحابة والتابعين والعلماء الذين استناروا بنور الإسلام !!!
      ويحضرني قول الشاعر
      ما جعفـر لأبيه ولا له بشبيـه
      أضحى لقوم كثير فكلهـم يدعيه
      فذا يقـول بُنيي وذا يخاصم فيه
      والأم تضحك منهم لعـلمها بأبيـه
      لكن النبي أراد أن يغلق هذا الباب بقفل الله والعليم الخبير
      * عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال: ثلاث من الكفر بالله شق الجيب والنياحة والطعن في النسب.
      (*)الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3437 المستدرك للحاكم من حديث أبي هريرة.

      الطعن في النساب كفر!!!
      * عن برة بنت أبي تجراة قالت أول من أرضع رسول الله صلعم ثويبية بلبن ابن لها يقال له مسروق أياما قبل أن تقدم حليمة ؛ وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب ؛ وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.

      * ونفس الحديث عن أبن عباس.
      (*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من أرضع رسول الله وتسمية إخوته وأخواته من الرضاعة.

      * عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال قلت لرسول الله في ابنة حمزة وذكرت له من جمالها فقال رسول الله صلعم إنها ابنة أخي من الرضاعة أما علمت أن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب.
      (*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.

      * أخبر محمد بن عمر عن أصحابه قال مكث (محمد)عندهم سنتين حتى فطم وكأنه ابن أربع سنين ؛ فقدموا به على أمه زائرين لها وأخبرتها حليمة خبره وما رأوا من بركته ؛ فقالت آمنة ارجعي بابني فإني أخاف عليه وباء مكة فوالله ليكونن له شأن ؛ فرجعت به ولما بلغ أربع سنين كان يغدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي فأتاه الملكان(وباقي القصة من استخراج العلقة السوداء) فنزلت به على آمنة بنت وهب ثم رجعت به فكان عندها سنة أو نحوها...
      (*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.

      * قال ابن إسحاق حدثني جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب... سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال حدثت عن حليمة بنت الحارث أنها قالت قدمت مكة في نسوة، وذكر الواقدي بإسناده أنهن كن عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يلتمسن بها الرضعاء من بني سعد؛... فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلعم فتأباه إذا قيل إنه يتيم تركناه، قلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه، إنما نرجو المعروف من أبي الولد ..فوالله(؟) ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري، فلما لم نجد غيره ... قلت لزوجي الحارث ..والله إني لأكره أن أرجع ... ليس معي رضيع، لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك أن تفعلي فعسى أن يجعل الله لنا فيه بركة..فقال صاحبي حين أصبحنا يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ....فلم يزل الله يرينا البركة نتعرفها حتى بلغ سنتين... حتى كان غلاماً جفراً، فقدمنا به على أمه ... فلما رأته أمه قلت لها دعينا نرجع بابننا هذه السنة الأخرى، فإنا نخشى عليه وباء مكة... فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة فبينما هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا، جاء أخوه ذلك يشتد فقال ذاك أخي القرشي جاءه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه، فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه، فنجده قائماً منتقعاً لونه، فأعتنقه أبوه وقال‏ يا بني ما شأنك؟ قال جاءني رجلان عليهما ثياب بيض أضجعاني وشقا بطني، ثم استخرجا منه شيئاً فطرحاه، ثم رداه كما كان، فرجعنا به معنا، فقال أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب، فانطلقي بنا نرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت حليمة فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به، فقدمنا به عليها فقالت أخشيتما عليه الشيطان، كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، والله إنه لكائن لابني هذا شأن، ألا أخبركما خبره، قلنا بلى قالت حملت به، فما حملت حملاً قط أخف علي منه، وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السير والمغازي.
      (*) البداية والنهاية لابن كثير باب رضاعه عليه السلام من أمه آمنة بعد رضاعة حليمة.

      هنا تأكيد من أم محمد على أنها ما حملت حملا أخف منه أي أنها حملت أكثر من مرة؛ كما نجد أن الرضاعة تقارب الأربع سنوات؛ ولما كانت ثويبية قد أرضعت حمزة قبل محمد فيتأكد الفارق بينهما بأربع سنوات.
      نحن نعلم أهمية هذه النتيجة وخطورتها لكن الباحث عن الحقيقة لا يهتم بهول النتيجة لأن عينيه على الحقيقة ويعرف مسبقا مرارتها ... نعم إنني لا أعتبر ما وصلت إليه حجرا ألقمه أفواه المتغنين بأشرف خلق الله نسبا وجذورا ؛ لكنه باقة ورد وكوب ماء للسالكين في طريق الحقيقة لأونس قليلا من وحشتهم وأطفأ بعضا من ظمئهم فالطريق طويل وشاق وموحش!!
      نعم المجتمع العربي قبل الإسلام ؛ كما في الإسلام ؛ لم يكن مجتمع عفة وطهارة ؛ بل كان مجتمعا متسيبا منحلا منفلتا ؛ وهنا ويحضرني هذا الحديث:
      * أخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن يعلي بن حكيم عن زيد بن أسلم: أن عمر خطب الناس فقال: لا تشكوا في الرجم ؛ فإنه حق ولقد هممت أن أكتبه في المصحف ؛ فسألت أبي بن كعب ؛ فقال أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله صلعم ؛ فدفعت في صدري ؛ وقلت تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر (الحمير)؟.
      (*) الإتقان في علوم القران للحافظ جلال الدين السيوطي باب في ناسخه ومنسوخه.

      نعم في العصر الجاهلي كما في عصر النبوة كان الأتباع والأشياع يتسافدون ويزنون ويتناكحون ويباضعون ويضاجعون ويفاخذون كما الحمير بلا ضوابط كما قال عمر ؛ الذي قال عنه المصطفى إن الحق على لسان عمر وقلبه ولو كان نبي بعدي لكان عمر!!!
      نعم مجتمع العفة والطهارة هو فقط من خيال شيوخ هز الوسط والمطبلين والمزمرين ؛ كما هو في عقول الجهلاء والمضحوك عليهم الذين لم يقرءوا كتابا واحدا من كتب السيرة والسنة ؛ أما من قرأ ودرس وفهم وقارن واستنبط واستنتج ؛ عرف أن المجتمع العربي في الجاهلية كما في الإسلام ؛ هو أبعد ما يكون عن العفة والطهارة ؛ بل هو مجتمع بدائي صحراوي أمي ومتخلف...
      أخيرا من هو أبو المصطفى أشرف خلق الله؟ هل كان والده حيا يراقب أبنه من بعيد ؛يوصي عليه ؛ ويرسل في طريقه من يساعده ويرفعه ويدفعه خطوة بعد خطوة تكفيرا لذنب أقترفه وإراحة لضمير أتعبه؟ من هو أبو المصطفي ياترى؟

      تعليق


      • #4
        أخي الضيف الكريم ، السلام عليكم .
        من خلال مشاركتك المتقدمة أرى التخبط وعدم الوضوح في هذه المشاركة فعنوانها هو : ( عبد الله ليس هو والد محمد ابن آمنة ) ولكن مضمونها هو تساؤلاتك التالية :​
        ... ولو فرض أن عبد المطلب دخل على أم حمزة في نفس اليوم ؛ فكان لابد أن يكون حمزة ومحمد في عمر واحد ؛ أما إذا تأخر أبو حمزة في الدخول على أمه فيجب أن يكون حمزة أصغر من محمد ؛ وهذا مخالف للحقيقة . من كل ما تقدم يجب أن يكون الحمل بمحمد جاء بعد أربع سنوات من الحمل بحمزة أي بعد موت أبو محمد بأعوام وسنوات !!! أو أن محمدا مكث في بطن أمه أربع سنوات حسب بعض التقديرات أو سنتين حسب البعض الآخر !!
        أم محمد تقول أنه أخف حمل عليّ وأكثرهم بركة !! هل لمحمد أخوة أو سبقه حمل أو أحمال أخرى ؟ ومن من ؟ حيث أن أبو محمد لم يمكث معها إلا أشهر قلائل ومات ؟ لكن ترى ماذا قال عنه العرب ؟​

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X