بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
حدث ثوير بن فاضة قال سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفر، عزلا،ً مهلا،ً جرداً مرداً، في صعيدٍ واحد يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة، حتى يقفوا على عقبة المحشر، فيركب بعضهم بعضاً، ويزدحمون دونها، فيمنعون من المضي، فتشتدُّ أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم أمورهم، ويشتدُّ ضجيجهم، وترتفع أصواتهم، وهو أول هول من أهوال القيامة.
فعندما يشرف الجبار تبارك وتعالى من فوق العرش ويقول: يا معشر الخلائق أنصتوا واسمعوا منادي الجبار.
فيسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت. ﴿مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِر﴾1.
فيأتي النداء من قبل الجبار: أنا الله لا إله إلا أنا الحَكَم الذي لا يجور أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، آخذ للضعيف من القوي، ولصاحب المظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيُّها الخلائق واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا وأنا شاهدكم عليها وكفى بي شهيداً.
فيتعافون فلا يبقى أحد له مظلمة عند أحدٍ أو حقٍّ إلاَّ لزمه، فيمكثون ما شاء الله فيشتدُّ حالهم، ويكثر عرقهم، وترتفع أصواتهم، ويتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها، فيأتي النِّداء من قبل الجبَّار جلَّ جلاله: أيُّها الخلائق أنصتوا لداعي الله واسمعوا، إنَّ الله يقول: أنا الوهَّاب، أجبتم تواهبتهم وإلاّ أخذت بظالمكم فيفرحون لذلك من شدة جهدهم وضيق مسلكهم فيهب بعضهم مظلمته لبعض رجاء الخلاص مما هم فيه ويبقى بعضهم يقولون مظالمنا أعظم من أن نهبها..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
حدث ثوير بن فاضة قال سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفر، عزلا،ً مهلا،ً جرداً مرداً، في صعيدٍ واحد يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة، حتى يقفوا على عقبة المحشر، فيركب بعضهم بعضاً، ويزدحمون دونها، فيمنعون من المضي، فتشتدُّ أنفاسهم، ويكثر عرقهم، وتضيق بهم أمورهم، ويشتدُّ ضجيجهم، وترتفع أصواتهم، وهو أول هول من أهوال القيامة.
فعندما يشرف الجبار تبارك وتعالى من فوق العرش ويقول: يا معشر الخلائق أنصتوا واسمعوا منادي الجبار.
فيسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم، فتخشع قلوبهم، وتضطرب فرائصهم، ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت. ﴿مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِر﴾1.
فيأتي النداء من قبل الجبار: أنا الله لا إله إلا أنا الحَكَم الذي لا يجور أحكم اليوم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، آخذ للضعيف من القوي، ولصاحب المظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيُّها الخلائق واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا وأنا شاهدكم عليها وكفى بي شهيداً.
فيتعافون فلا يبقى أحد له مظلمة عند أحدٍ أو حقٍّ إلاَّ لزمه، فيمكثون ما شاء الله فيشتدُّ حالهم، ويكثر عرقهم، وترتفع أصواتهم، ويتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها، فيأتي النِّداء من قبل الجبَّار جلَّ جلاله: أيُّها الخلائق أنصتوا لداعي الله واسمعوا، إنَّ الله يقول: أنا الوهَّاب، أجبتم تواهبتهم وإلاّ أخذت بظالمكم فيفرحون لذلك من شدة جهدهم وضيق مسلكهم فيهب بعضهم مظلمته لبعض رجاء الخلاص مما هم فيه ويبقى بعضهم يقولون مظالمنا أعظم من أن نهبها..
فعندها يأمرهم جلَّ شأنه أن يرفعوا رؤوسهم وينظروا إلى كرامة الله تعالى فإذا رأوا ذلك القصر تمنى كلٌّ منهم أن يكون له فيأتي النداء هذا لكل من عفا عن مؤمن، فعندها يعفون إلا القليل.
فقال رجل للإمام عليه السلام: إذا كان للمؤمن على الكافر حق فأيّ شيء يأخذ منه وهو من أهل النار؟
قال عليه السلام: يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له على الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه.
فقال الرجل: وإن كان للمسلم على المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟
قال عليه السلام: يؤخذ من حسنات الظالم وتعطى للمظلوم بقدر ما له عليه...
قال الرجل: وإن لم يكن للظالم حسنات فما يؤخذ منه؟
قال عليه السلام: إن كان للمظلوم سيئات تزاد على سيئات الظالم بقدر ما له من الحق.
فقال رجل للإمام عليه السلام: إذا كان للمؤمن على الكافر حق فأيّ شيء يأخذ منه وهو من أهل النار؟
قال عليه السلام: يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له على الكافر، ويعذب الكافر بها مع عذابه.
فقال الرجل: وإن كان للمسلم على المسلم مظلمة فما يؤخذ منه؟
قال عليه السلام: يؤخذ من حسنات الظالم وتعطى للمظلوم بقدر ما له عليه...
قال الرجل: وإن لم يكن للظالم حسنات فما يؤخذ منه؟
قال عليه السلام: إن كان للمظلوم سيئات تزاد على سيئات الظالم بقدر ما له من الحق.
-----------------
1- القمر: 8