95 ـ هشيم بن بشيرـ بن القاسم بن دينار السلمي الواسطي أبو معاوية، أصله من بلخ، كان جده القاسم نزلواسط للتجارة، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة(3) ، وهو شيخ الامام أحمد بنحنبل وسائر أهل طبقته، ذكره الذهبي في الميزان رامزاً إلى احتجاج أصحاب الصحاحالستة به، ووصفه بالحافظ، وقال: انه أحد الأعلام سمع الزهري، وحصين بن عبدالرحمن،وروى عنه يحيى
____________
(1) روي عنه البخاري في صحيحه ك البيوع ب من أنظرمعسراً: 3/10، سنن ابن ماجة: 1/5 ح7 و124.
(2) الميزان للذهبي: 4/303.
(11/7)
________________________________________
(3) المعارف لابنقتيبة: 624.
--- ... الصفحة 184 ... ---
القطان، وأحمد، ويعقوب الدورقي، وخلقكثير. اهـ.(1) . قلت: ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم(2) عن حميد الطويل،واسماعيل بن أبي خالد، وأبي اسحاق الشيباني، وغير واحد، روى عنه عندهما عمروالناقد، وعمرو بن زرارة، وسعيد بن سليمان، وروى عنه عند البخاري عمرو بن عوف، وسعدبن النضر، ومحمد بن نبهان، وعلي بن المديني، وقتيبة، وروى عنه عند مسلم أحمد بنحنبل، وشريح، ويعقوب الدورقي، وعبدالله بن مطيع، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور،وابن أبي شيبة، واسماعيل بن سالم، ومحمد بن الصباح؛ وداود بن رشيد، وأحمد بن منيع،ويحيى بن ايوب، وزهير بن حرب، وعثمان بن ابي شيبة، وعلي بن حجر، ويزيد بن هارون. مات رحمه الله تعالى ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة، وله تسع وسبعون عاماً.
ـ وـ
96 ـ وكيع بن الجراح ـ بن مليح بن عدي، يكنى بابنه سفيان الرواسي الكوفي، منقيس غيلان، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة(3) ، ونص ابن المديني فيتهذيبه: على أن في وكيع تشيعاً، وكان مروان بن معاوية لا يرتاب في أن وكيعاً رافضي،دخل عليه يحيى بن معين مرة فوجد عنده لوحاً فيه فلان كذا وفلان كذا، ومن جملة ماكان فيه؛ وكيع رافضي، فقال له ابن معين: وكيع خير منك، قال: مني؟ فقال له: نعم. قالابن معين فبلغ ذلك وكيعاً فقال: ان يحيى صاحبنا، وسئل أحمد بن حنبل اذا اختلف وكيعوعبدالرحمن بن مهدي بقول من نأخذ؟ فرجح قول عبدالرحمن لأمور ذكرها، ومن جملتها: أنعبدالرحمن كان يسلم منه السلف ـ دون وكيع بن الجراح(4) ـ قلت: ويؤيد ذلك ماأورده
____________
(1) الميزان: 4/306.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري كالتيمم: 1/86، صحيح مسلم ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع: 1/6، صحيح الترمذي: 5/315ح3841، سنن أبي داود: 3/35 ح2606، سنن النسائي ك الافتتاح: 2/126، سنن ابن ماجة: 1/13 ح33.
(11/8)
________________________________________
(3) المعارفلابن قتيبة: 624.
الميزان: 4/336.
--- ... الصفحة 185 ... ---
الذهبي فيآخر ترجمته الحسن بن صالح، من أن وكيعاً كان يقول: ان الحسن بن صالح عندي امام،فقيل له: انه لا يترحم على عثمان، فقال: أتترحم أنت على الحجاج(1) ؟ حيث جعل عثمانكالحجاج، وقد ذكره الذهبي في ميزانه، فنقل من شؤونه ما قد سمعت، احتج به أصحابالصحاح الستة وغيرهم(2) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري ومسلم عن كل من الأعمش،والثوري، وشعبة، واسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن المبارك، روى عنه عندهما اسحاقالحنظلي، ومحمد بن نمير، وروى عنه عند البخاري عبدالله الحميدي، ومحمد بن مقاتل،وروى عنه عند مسلم زهير، وابن أبي شيبة، وأبو كريب، وابو سعيد الأشج، ونصر بن علي،وسعيد بن أزهر، وابن أبي عمر، وعلي بن خشرم، وعثمان بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد. مات رحمه الله تعالى بفيد قافلاً من الحج في المحرم سنة سبع وتسعين ومئة، وله منالعمر ثمان وستون سنة.
ـ ي ـ
97 ـ يحيى بن الجزار ـ العرني الكوفي صاحب أميرالمؤمنين عليه السلام، ذكره الذهبي في الميزان رامزاً الى احتجاج مسلم وأصحاب السننبه، وقد وثقه وقال: صدوق، ونقل عن الحكم بن قتيبة أنه قال: كان يحيى بن الجزار يغلوفي التشيع(3) ، وذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته(4) فقال: كان يحيى بن الجزاريتشيع، وكان يغلو يعني في القول، قالوا: وكان ثقة، وله أحاديث. اهـ.
____________
(1) الميزان: 1/499.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري كالعلم ب كتابة العلم: 1/36، صحيح مسلم ك الايمان ب كون النهي عن المنكر: 1/39، صحيحالترمذي: 5/333 ح3887، سنن أبي داود: 3/37 ح2612، سنن النسائي ك الطهارة ب التنزهعن البول: 1/28، سنن ابن ماجة: 1/15 ح39.
(3) الميزان للذهبي: 4/367.
(4) ص206. (منه قدس).
--- ... الصفحة 186 ... ---
(11/9)
________________________________________
قلت: رأيت له فيالصلاة في صحيح مسلم(1) حديثاً يرويه عن علي، وله في الايمان من صحيح مسلم أيضاًحديث يرويه عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، روى عنه الحكم بن عتيبة، والحسن العرني عندمسلم، وغيره.
98 ـ يحيى بن سعيد ـ القطان، يكنى ابا سعيد مولى بني تميم البصريمحدث زمانه، عده ابن قتيبة في معارفه(2) من رجال الشيعة، واحتج به أصحاب الصحاحالستة(3) وغيرهم، فحديثه عن هشام بن عروة، وحميد الطويل، ويحيى بن سعيد الأنصاري،وغيرهم ثابت في كل من صحيح البخاري ومسلم، وروى عنه عندهما محمد بن المثنى، وبندار،وروى عنه عند البخاري مسدد، وعلي بن المديني، وبيان بن عمرو، وروى عنه عند مسلممحمد بن حاتم، ومحمد بن خلاد الباهلي، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، ومحمدالمقدمي، وعبدالله بن هاشم؛ وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبدالله بن سعيد، وأحمد بنحنبل، ويعقوب الدورقي، وعبدالله القواريري، وأحمد بن عبدة، وعمرو بن علي،وعبدالرحمن بن بشر. مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين ومئة، عن ثمان وسبعينسنة.
99 ـ يزيد بن أبي زياد ـ الكوفي أبو عبدالله مولى بن هاشم، ذكره الذهبي فيميزانه(4) ، فوضع عليه رمز مسلم وأصحاب السنن الأربعة(5)
____________
(1) روي عنه في: سنن ابن ماجة: 1/189 ح709، سنن السنائي ك القبلة ب ذكر ما يقطع الصلاة: 2/65.
(2) المعارف لابن قتيبة: 6240.
(3) روي عنه في: صحيح البخاري ك الايمانب صوم رمضان احتساباً: 1/14، صحيح مسلم ك الصلاة ب خروج النساء الى المساجد: 1/188،صحيح الترمذي: 5/304 ح3813، سنن أبي داود: 3/68 ح2710، سنن النسائي ك الجهاد بابتمني القتل في سبيل الله: 6/32، سنن ابن ماجة: 1/12 ح29.
(4) الميزان: 4/423.
(5) روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/317 ح3847، سنن أبي داود: 3/46 ح2647،سنن ابن ماجة: 1/99 ح270 سنن النسائي ك قطع السارق السرقة: 8/65.
(11/10)
________________________________________
قال الرسول صلىالله عليه وآله وسلم لمعاوية وابن العاص: «اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعمهادعا».
يوجد في: وقعة صفين لنصر بن مزاحم: 219 ط2 بمصر. وأوعز الى الحديث العرب: 7/404، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ط الحيدرية وص62 ط الاسلاميةبمصر، الغدير للأميني: 10/139، الميزان: 4/424.
--- ... الصفحة 187 ... ---
اشارة الى روايتهم عنه، ونقل عن ابن فضيل قال: كان يزيد بن أبي زياد من أئمةالشيعة الكبار، واعترف الذهبي بأنه أحد علماء الكوفة المشاهير، ومع ذلك فقالتحاملوا عليه. واعدوا ما استطاعوا من القدح، بسبب أنه حدّث بسنده إلى أن أبي برزة،أو أبي بردة، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسمع صوت غناء، فاذا عمروبن العاص ومعاوية يتغنيان، فقال صلى الله عليه وآله وسلم «اللهم اركسهما في الفتنةركساً، ودعهما الى النار دعاً» ودونك حديثه في الأطعمة من صحيح مسلم عن عبدالرحمنبن أبي ليلى، رواه عنه سفيان بن عيينة. مات رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثين ومئة،وله تسعون سنة تقريباً.
100 ـ أبو عبدالله الجدلي ـ ذكره الذهبي في الكنى، ووضععلى عنوانه …… اشارة الى أنه من رجال أبي داود والترمذي في صحيحيهما، ثم وصفه، بأنهشيعي بغيض، ونقل عن الجوزجاني القول: بأنه كان صاحب راية المختار، ونقل …… أحمدتوثيقه(1) ، وعدَّه الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل(2) ، وذكره ابنقتيبة في غالية الرافضة من معارفه(3) ودونك حديثه في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائرمسانيد السنة(4)
____________
(1) الميزان للذهبي: 4/544.
(2) المللوالنحل: 1/190.
(3) المعارف لابن قتيبة: 624.
(4) روي عنه في: سنن أبي داود: 3/180 ح3081.
--- ... الصفحة 188 ... ---
(11/11)
________________________________________
وذكره ابن سعد فيطبقاته(1) فقال: كان شديد التشيع، ويزعمون أنه كان على شرطة المختار، فوجهه الىعبدالله بن الزبير في ثمانمئة ليوقع بهم، ويمنع محمد بن الحنفية مما أراد به ابنالزبير. اهـ. حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم، وأحاطهم بالحطبليحرقهم، اذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته، لكن أبا عبدالله أنقذهم من هذا الخطر،فجزاه الله عن أهل نبيه خيراً. وهذا آخر من أردنا ذكرهم في هذه العجالة، وهم مئةبطل من رجال الشيعة، كانوا حجج السنة وعيبة علوم الأمة، بهم حفظت الآثار النبوية،وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد، ذكرناهم بأسمائهم، وجئنا بنصوص أهل السنة علىتشيعهم، والاحتجاج بهم، نزولاً في ذلك على حكمكم، وأظن المعترضين سيعترفون بخطئهمفيما زعموه من أن أهل السنة لا يحتجون برجال الشيعة، وسيعلمون أن المدار عندهم علىالصدق والأمانة، بدون فرق بين السني والشيعي، لو رد حديث الشيعة مطلقاً لذهبتالآثار النبوية ـ كما اعترف به الذهبي في ترجمة ابان بن تغلب من ميزانه(2) ـ وهذهمفسدة بينة، وأنتم ـ نصر الله بكم الحق ـ تعلمون أن في سلف الشيعة ممن يحتج أهلالسنة بهم غير الذي ذكرناهم، وأنهم أضعاف أضعاف تلك المئة عدداً وأعلى منهم سنداً،وأكثر حديثاً، وأغزر علماً، وأسبق زمناً، وأرسخ في التشيع قدماً، ألا وهم رجالالشيعة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وقد أوقفناكم على أسمائهم الكريمة في آخرفصولنا المهمة(3) ، وفي التابعين ممن يحتج بهم من أثبات الشيعة، كل ثقة حافظ ضابطمتقن حجة، كالذين استشهدوا في سبيل الله نصرة لأمير المؤمنين أيام الجمل الأصغر(4) ،
____________
(1) ص 159 من جزئها السادس، وذكر ان اسمه عبدة بن عبد بنعبدالله بن أبي يعمر. (منه قدس).
(2) الميزان: 1/5.
(3) الفصول المهمة لشرفالدين: 179 ـ 190 ط النعمان.
(4) يوم الجمل الأصغر ومن قتلفيه:
(11/12)
________________________________________
راجع: أنسابالأشراف للبلاذري: 2/228، تاريخ الطبري: 4/474، أسد الغابة لابن الأثير: 2/38، شرحنهج البلاغة: 2/481 ط بيروت أفست، مروج الذهبي للمسعودي: 2/358.
____________
(1) روي عنه البخاري في صحيحه ك البيوع ب من أنظرمعسراً: 3/10، سنن ابن ماجة: 1/5 ح7 و124.
(2) الميزان للذهبي: 4/303.
(11/7)
________________________________________
(3) المعارف لابنقتيبة: 624.
--- ... الصفحة 184 ... ---
القطان، وأحمد، ويعقوب الدورقي، وخلقكثير. اهـ.(1) . قلت: ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم(2) عن حميد الطويل،واسماعيل بن أبي خالد، وأبي اسحاق الشيباني، وغير واحد، روى عنه عندهما عمروالناقد، وعمرو بن زرارة، وسعيد بن سليمان، وروى عنه عند البخاري عمرو بن عوف، وسعدبن النضر، ومحمد بن نبهان، وعلي بن المديني، وقتيبة، وروى عنه عند مسلم أحمد بنحنبل، وشريح، ويعقوب الدورقي، وعبدالله بن مطيع، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور،وابن أبي شيبة، واسماعيل بن سالم، ومحمد بن الصباح؛ وداود بن رشيد، وأحمد بن منيع،ويحيى بن ايوب، وزهير بن حرب، وعثمان بن ابي شيبة، وعلي بن حجر، ويزيد بن هارون. مات رحمه الله تعالى ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة، وله تسع وسبعون عاماً.
ـ وـ
96 ـ وكيع بن الجراح ـ بن مليح بن عدي، يكنى بابنه سفيان الرواسي الكوفي، منقيس غيلان، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة(3) ، ونص ابن المديني فيتهذيبه: على أن في وكيع تشيعاً، وكان مروان بن معاوية لا يرتاب في أن وكيعاً رافضي،دخل عليه يحيى بن معين مرة فوجد عنده لوحاً فيه فلان كذا وفلان كذا، ومن جملة ماكان فيه؛ وكيع رافضي، فقال له ابن معين: وكيع خير منك، قال: مني؟ فقال له: نعم. قالابن معين فبلغ ذلك وكيعاً فقال: ان يحيى صاحبنا، وسئل أحمد بن حنبل اذا اختلف وكيعوعبدالرحمن بن مهدي بقول من نأخذ؟ فرجح قول عبدالرحمن لأمور ذكرها، ومن جملتها: أنعبدالرحمن كان يسلم منه السلف ـ دون وكيع بن الجراح(4) ـ قلت: ويؤيد ذلك ماأورده
____________
(1) الميزان: 4/306.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري كالتيمم: 1/86، صحيح مسلم ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع: 1/6، صحيح الترمذي: 5/315ح3841، سنن أبي داود: 3/35 ح2606، سنن النسائي ك الافتتاح: 2/126، سنن ابن ماجة: 1/13 ح33.
(11/8)
________________________________________
(3) المعارفلابن قتيبة: 624.
الميزان: 4/336.
--- ... الصفحة 185 ... ---
الذهبي فيآخر ترجمته الحسن بن صالح، من أن وكيعاً كان يقول: ان الحسن بن صالح عندي امام،فقيل له: انه لا يترحم على عثمان، فقال: أتترحم أنت على الحجاج(1) ؟ حيث جعل عثمانكالحجاج، وقد ذكره الذهبي في ميزانه، فنقل من شؤونه ما قد سمعت، احتج به أصحابالصحاح الستة وغيرهم(2) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري ومسلم عن كل من الأعمش،والثوري، وشعبة، واسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن المبارك، روى عنه عندهما اسحاقالحنظلي، ومحمد بن نمير، وروى عنه عند البخاري عبدالله الحميدي، ومحمد بن مقاتل،وروى عنه عند مسلم زهير، وابن أبي شيبة، وأبو كريب، وابو سعيد الأشج، ونصر بن علي،وسعيد بن أزهر، وابن أبي عمر، وعلي بن خشرم، وعثمان بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد. مات رحمه الله تعالى بفيد قافلاً من الحج في المحرم سنة سبع وتسعين ومئة، وله منالعمر ثمان وستون سنة.
ـ ي ـ
97 ـ يحيى بن الجزار ـ العرني الكوفي صاحب أميرالمؤمنين عليه السلام، ذكره الذهبي في الميزان رامزاً الى احتجاج مسلم وأصحاب السننبه، وقد وثقه وقال: صدوق، ونقل عن الحكم بن قتيبة أنه قال: كان يحيى بن الجزار يغلوفي التشيع(3) ، وذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته(4) فقال: كان يحيى بن الجزاريتشيع، وكان يغلو يعني في القول، قالوا: وكان ثقة، وله أحاديث. اهـ.
____________
(1) الميزان: 1/499.
(2) روي عنه في: صحيح البخاري كالعلم ب كتابة العلم: 1/36، صحيح مسلم ك الايمان ب كون النهي عن المنكر: 1/39، صحيحالترمذي: 5/333 ح3887، سنن أبي داود: 3/37 ح2612، سنن النسائي ك الطهارة ب التنزهعن البول: 1/28، سنن ابن ماجة: 1/15 ح39.
(3) الميزان للذهبي: 4/367.
(4) ص206. (منه قدس).
--- ... الصفحة 186 ... ---
(11/9)
________________________________________
قلت: رأيت له فيالصلاة في صحيح مسلم(1) حديثاً يرويه عن علي، وله في الايمان من صحيح مسلم أيضاًحديث يرويه عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، روى عنه الحكم بن عتيبة، والحسن العرني عندمسلم، وغيره.
98 ـ يحيى بن سعيد ـ القطان، يكنى ابا سعيد مولى بني تميم البصريمحدث زمانه، عده ابن قتيبة في معارفه(2) من رجال الشيعة، واحتج به أصحاب الصحاحالستة(3) وغيرهم، فحديثه عن هشام بن عروة، وحميد الطويل، ويحيى بن سعيد الأنصاري،وغيرهم ثابت في كل من صحيح البخاري ومسلم، وروى عنه عندهما محمد بن المثنى، وبندار،وروى عنه عند البخاري مسدد، وعلي بن المديني، وبيان بن عمرو، وروى عنه عند مسلممحمد بن حاتم، ومحمد بن خلاد الباهلي، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، ومحمدالمقدمي، وعبدالله بن هاشم؛ وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبدالله بن سعيد، وأحمد بنحنبل، ويعقوب الدورقي، وعبدالله القواريري، وأحمد بن عبدة، وعمرو بن علي،وعبدالرحمن بن بشر. مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين ومئة، عن ثمان وسبعينسنة.
99 ـ يزيد بن أبي زياد ـ الكوفي أبو عبدالله مولى بن هاشم، ذكره الذهبي فيميزانه(4) ، فوضع عليه رمز مسلم وأصحاب السنن الأربعة(5)
____________
(1) روي عنه في: سنن ابن ماجة: 1/189 ح709، سنن السنائي ك القبلة ب ذكر ما يقطع الصلاة: 2/65.
(2) المعارف لابن قتيبة: 6240.
(3) روي عنه في: صحيح البخاري ك الايمانب صوم رمضان احتساباً: 1/14، صحيح مسلم ك الصلاة ب خروج النساء الى المساجد: 1/188،صحيح الترمذي: 5/304 ح3813، سنن أبي داود: 3/68 ح2710، سنن النسائي ك الجهاد بابتمني القتل في سبيل الله: 6/32، سنن ابن ماجة: 1/12 ح29.
(4) الميزان: 4/423.
(5) روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/317 ح3847، سنن أبي داود: 3/46 ح2647،سنن ابن ماجة: 1/99 ح270 سنن النسائي ك قطع السارق السرقة: 8/65.
(11/10)
________________________________________
قال الرسول صلىالله عليه وآله وسلم لمعاوية وابن العاص: «اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعمهادعا».
يوجد في: وقعة صفين لنصر بن مزاحم: 219 ط2 بمصر. وأوعز الى الحديث العرب: 7/404، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ط الحيدرية وص62 ط الاسلاميةبمصر، الغدير للأميني: 10/139، الميزان: 4/424.
--- ... الصفحة 187 ... ---
اشارة الى روايتهم عنه، ونقل عن ابن فضيل قال: كان يزيد بن أبي زياد من أئمةالشيعة الكبار، واعترف الذهبي بأنه أحد علماء الكوفة المشاهير، ومع ذلك فقالتحاملوا عليه. واعدوا ما استطاعوا من القدح، بسبب أنه حدّث بسنده إلى أن أبي برزة،أو أبي بردة، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسمع صوت غناء، فاذا عمروبن العاص ومعاوية يتغنيان، فقال صلى الله عليه وآله وسلم «اللهم اركسهما في الفتنةركساً، ودعهما الى النار دعاً» ودونك حديثه في الأطعمة من صحيح مسلم عن عبدالرحمنبن أبي ليلى، رواه عنه سفيان بن عيينة. مات رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثين ومئة،وله تسعون سنة تقريباً.
100 ـ أبو عبدالله الجدلي ـ ذكره الذهبي في الكنى، ووضععلى عنوانه …… اشارة الى أنه من رجال أبي داود والترمذي في صحيحيهما، ثم وصفه، بأنهشيعي بغيض، ونقل عن الجوزجاني القول: بأنه كان صاحب راية المختار، ونقل …… أحمدتوثيقه(1) ، وعدَّه الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل(2) ، وذكره ابنقتيبة في غالية الرافضة من معارفه(3) ودونك حديثه في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائرمسانيد السنة(4)
____________
(1) الميزان للذهبي: 4/544.
(2) المللوالنحل: 1/190.
(3) المعارف لابن قتيبة: 624.
(4) روي عنه في: سنن أبي داود: 3/180 ح3081.
--- ... الصفحة 188 ... ---
(11/11)
________________________________________
وذكره ابن سعد فيطبقاته(1) فقال: كان شديد التشيع، ويزعمون أنه كان على شرطة المختار، فوجهه الىعبدالله بن الزبير في ثمانمئة ليوقع بهم، ويمنع محمد بن الحنفية مما أراد به ابنالزبير. اهـ. حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم، وأحاطهم بالحطبليحرقهم، اذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته، لكن أبا عبدالله أنقذهم من هذا الخطر،فجزاه الله عن أهل نبيه خيراً. وهذا آخر من أردنا ذكرهم في هذه العجالة، وهم مئةبطل من رجال الشيعة، كانوا حجج السنة وعيبة علوم الأمة، بهم حفظت الآثار النبوية،وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد، ذكرناهم بأسمائهم، وجئنا بنصوص أهل السنة علىتشيعهم، والاحتجاج بهم، نزولاً في ذلك على حكمكم، وأظن المعترضين سيعترفون بخطئهمفيما زعموه من أن أهل السنة لا يحتجون برجال الشيعة، وسيعلمون أن المدار عندهم علىالصدق والأمانة، بدون فرق بين السني والشيعي، لو رد حديث الشيعة مطلقاً لذهبتالآثار النبوية ـ كما اعترف به الذهبي في ترجمة ابان بن تغلب من ميزانه(2) ـ وهذهمفسدة بينة، وأنتم ـ نصر الله بكم الحق ـ تعلمون أن في سلف الشيعة ممن يحتج أهلالسنة بهم غير الذي ذكرناهم، وأنهم أضعاف أضعاف تلك المئة عدداً وأعلى منهم سنداً،وأكثر حديثاً، وأغزر علماً، وأسبق زمناً، وأرسخ في التشيع قدماً، ألا وهم رجالالشيعة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وقد أوقفناكم على أسمائهم الكريمة في آخرفصولنا المهمة(3) ، وفي التابعين ممن يحتج بهم من أثبات الشيعة، كل ثقة حافظ ضابطمتقن حجة، كالذين استشهدوا في سبيل الله نصرة لأمير المؤمنين أيام الجمل الأصغر(4) ،
____________
(1) ص 159 من جزئها السادس، وذكر ان اسمه عبدة بن عبد بنعبدالله بن أبي يعمر. (منه قدس).
(2) الميزان: 1/5.
(3) الفصول المهمة لشرفالدين: 179 ـ 190 ط النعمان.
(4) يوم الجمل الأصغر ومن قتلفيه:
(11/12)
________________________________________
راجع: أنسابالأشراف للبلاذري: 2/228، تاريخ الطبري: 4/474، أسد الغابة لابن الأثير: 2/38، شرحنهج البلاغة: 2/481 ط بيروت أفست، مروج الذهبي للمسعودي: 2/358.
تعليق