حينما كنت أحضر حقيبتي بعد ان عقدت العزم نحو كربلاء
لكي اجدد عهدي مع امامي المهدي عجل الله فرجه بزيارة جده الامام الحسين صلوات الله عليه في النصف من شعبان
وضعت في حقيبتي ( 3 انواع من الدهون : الجل والمسرح والمقوي )
كما وضعت الملقط والمقص و شامبو الشعر الخاص بفروت رأسي !
ووضعت العطور المميزة لي والمنظارات وقبعة دائرية ...!
واردفت بطارية اخرى لجهازي النقال الجلكسي مع شاحنة سفري للمبايل ..
وتاكدت من وجود الهيتفون ..
وانا مشغول بهذه الأمور ورحت أضغط ببعض الحاجيات في حقيبتي المتوسطة الحجم مع كوم الملابس المنوعة .
تسائلت انا الى أين ذاهب ؟؟
لماذا جعلت لهذه الامور الاولوية ؟
لماذا لم أفكر بكتاب مفاتيح الجنان او كتب للمطالعة عن ظهور الامام الحجة المنتظر ؟
هل انا ذاهب الى نزهة وسياحة ام اني اريد ان اتعبد وازور ؟
هل انا زائر ام سائح ؟
واي اناقة هي اناقة الايمان ام اناقة الغرب ؟
تذكرت كلمات سمعتها من خطيب منبر ذات مره :
عن الامام الصّادق (عليه السلام) قال : اذا زرت أبا عبد الله (عليه السلام) فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان فانّ الحسين عليهِ السلام قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشاناً واسأله الحوائج وانصرف عنه ولا تتّخذه وطناً .
فهل ما اريد ان احمله معي يدل على اني محزون ومكروب ؟
.... صعدت السيارة :
وانا احمل معي ثوبا واحدا وملابس داخليه ووضعت في حقيبتي كتابا عن الامام المهدي وعلائم الظهور
وعطر الصلاة ومسبحة طين قبر الامام الحسين (ع) بيدي ومصحف جيبي وكتابي المفضل في الادعية مفاتيح الجنان
وانا اشعر بإني زائر ..
_________________
تذييل مهم :
عن الصّادق صلوات الله وسلامه عليه قال : بلغني انّ قوماً اذا زاروا الحسين (عليه السلام)حملوا معهم السّفرة فيها الجداء والاخبصة واشباهه،
ولو زاروا قبور آبائهم واحبّائهم ما حملوا معهم هذا،
وقال المفضّل بن عمر في حديث معتبر آخر:
تزورُون خير من أن لا تزورون ولا تزورون خير من أن تزورون ،
قال : قلت قطعت ظهري ، قال : تالله ان احدكم ليذهب الى قبر أبيه كئيباً حزيناً وتأتونه بالسُّفر، كلاّ حتى تأتونه شعثاً غبراً.(مفاتيح الجنان )
تعليق