ابن حجر العسقلاني يرى عصمة مروان بن الحكم من الطعن والنقد .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قال صالح بن المهدي المقبلي اليماني ( ت 1108 هـ ) في كتابه المشهور العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ ص 373 - 374 ، نشر مكتبة دار البيان ، دمشق :
( وروى البخاري لمروان بن الحكم الذي رمى طلحة وهو في جيشه ، والمتسبب في خروجه على علي ، وفعل كل طامَّة !
وقال ابن حجر العسقلاني - وهو إمام في المتأخرين كامل - في ترجمة مروان : إذا ثبتت صحبته لم يؤثّر الطعن فيه . اه .
فالنشاهد معا قيمة مروان ابن الحكم عند رسول الله (ص) في الروايات النبوية الشريفة :
1 - روى الهيثمي ، في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، كتاب الخلافة ، باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة ، ج 5 ، ص 241 ، ح 9234 ، فقال : ( عن جبير بن مطعم ، قال : قال رسول الله (ص) : بينا أنا جالس مع النبي (ص) في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاص ، فقال النبي (ص) : ويل لأمتي مما في صلب هذا ، رواه الطبراني في الأوسط .
أقول : مقصود النبي الاكرم محمد (ص) هو : ويل لامتي من مروان بن الحكم .
2 - روى الطبراني ، في المعجم الكبير ، حرف العين ، عامر الشعبي ، عن عبد الله بن الزبير ، ج 13 ، ص 121 ، ح 300 ، فقال : ( حدثنا : جعفر بن أحمد بن سنان ، قال : حدثنا : محمد بن عبيد المحاربي ، قال : حدثنا : أبو مالك الجنبي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عبد الله ابن الزبير ، أنه قال وهو على المنبر : ورب هذا البيت الحرام ، والبلد الحرام إن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله - ص - ) - 1 -
فقول ابن حجر العسقلاني المتقدم يستلزم عدة أمور :
1 - ان الصحبة لرسول الله (ص) عاصمة للصحابة من الطعن فيهم اذا ارتكبوا المحذورات والمحرمات . وهذا ما نرفضه نحن الشيعة من الأصل ، ولا بد ان يرفضه كل عاقل .
2 - ان طعن ولعن رسول الله (ص) للحكم ولولده مروان في الروايات المتقدمة لا يؤثر به (بمروان) بحسب قول ابن حجر العسقلاني . وقوله هذا هو رد وطعن لقول رسول الله (ص) الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى . وهو ايضا رد لحكم رسول الله (ص) الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه في القران الكريم : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ) - 2 -
***********************
الهوامش :
1 - نفس هذه الرواية بالفاظها رواها الفاكهي ، في أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه ، ذكر من لم ير بأسا أن يحلف برب الكعبة فيقول ورب الكعبة ومن فعل ذلك وحلف به ، ج 1 ، ص 355 ، ح 739 . وابن عساكر ، في تاريخ دمشق ، حرف الميم ، مروان بن الحكم بن أبي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الملك ، ج 57 ، ص 271 ، ح 7312 .
2 - الأحزاب ، الاية (36) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قال صالح بن المهدي المقبلي اليماني ( ت 1108 هـ ) في كتابه المشهور العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ ص 373 - 374 ، نشر مكتبة دار البيان ، دمشق :
( وروى البخاري لمروان بن الحكم الذي رمى طلحة وهو في جيشه ، والمتسبب في خروجه على علي ، وفعل كل طامَّة !
وقال ابن حجر العسقلاني - وهو إمام في المتأخرين كامل - في ترجمة مروان : إذا ثبتت صحبته لم يؤثّر الطعن فيه . اه .
فالنشاهد معا قيمة مروان ابن الحكم عند رسول الله (ص) في الروايات النبوية الشريفة :
1 - روى الهيثمي ، في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، كتاب الخلافة ، باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة ، ج 5 ، ص 241 ، ح 9234 ، فقال : ( عن جبير بن مطعم ، قال : قال رسول الله (ص) : بينا أنا جالس مع النبي (ص) في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاص ، فقال النبي (ص) : ويل لأمتي مما في صلب هذا ، رواه الطبراني في الأوسط .
أقول : مقصود النبي الاكرم محمد (ص) هو : ويل لامتي من مروان بن الحكم .
2 - روى الطبراني ، في المعجم الكبير ، حرف العين ، عامر الشعبي ، عن عبد الله بن الزبير ، ج 13 ، ص 121 ، ح 300 ، فقال : ( حدثنا : جعفر بن أحمد بن سنان ، قال : حدثنا : محمد بن عبيد المحاربي ، قال : حدثنا : أبو مالك الجنبي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عبد الله ابن الزبير ، أنه قال وهو على المنبر : ورب هذا البيت الحرام ، والبلد الحرام إن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله - ص - ) - 1 -
فقول ابن حجر العسقلاني المتقدم يستلزم عدة أمور :
1 - ان الصحبة لرسول الله (ص) عاصمة للصحابة من الطعن فيهم اذا ارتكبوا المحذورات والمحرمات . وهذا ما نرفضه نحن الشيعة من الأصل ، ولا بد ان يرفضه كل عاقل .
2 - ان طعن ولعن رسول الله (ص) للحكم ولولده مروان في الروايات المتقدمة لا يؤثر به (بمروان) بحسب قول ابن حجر العسقلاني . وقوله هذا هو رد وطعن لقول رسول الله (ص) الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى . وهو ايضا رد لحكم رسول الله (ص) الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه في القران الكريم : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ) - 2 -
***********************
الهوامش :
1 - نفس هذه الرواية بالفاظها رواها الفاكهي ، في أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه ، ذكر من لم ير بأسا أن يحلف برب الكعبة فيقول ورب الكعبة ومن فعل ذلك وحلف به ، ج 1 ، ص 355 ، ح 739 . وابن عساكر ، في تاريخ دمشق ، حرف الميم ، مروان بن الحكم بن أبي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الملك ، ج 57 ، ص 271 ، ح 7312 .
2 - الأحزاب ، الاية (36) .
تعليق