الفقيه
عضو ذهبي
- تاريخ التسجيل: 17-04-2017
- المشاركات: 1518
#1
قـــــصـــــة وعــــبــــرة - أصـحـاب الـجـنـة التي احترقت
اليوم, 11:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تعددت الروايات في مكان هذه الجنة فقيل، انها في اليمن، وقيل في الحبشة، وقيل في ارض الشام وقيل في الطائف.
وحاصل القصة: ان شيخا مؤمنا طاعنا في السن كان له بستان عامر يأخذ من ثمره كفايته ويوزع الفاضل منه على الفقراء والمحتاجين، وقد ورثه اولاده بعد وفاته، وقالوا: نحن احق بحصاد ثمر هذا البستان، لأن لنا عيالا وأولادا كثيرين، فصمموا على الاستئثار بثمر البستان جميعا، ويحرمون منه الفقراء والمحتاجين.
ولمّا علم الله سبحانه وتعالى من نيتهم البخل والحرص والاستئثار، حرمهم هذه النعمة، فسلّط عليهم نارا محرقة، وصاعقة عظيمة، حوّلت بستانهم الى رماد اسود لم يبق منه شيء (فأصبحت كالصريم). وعند الصباح أقبلوا على بستانهم ليجنوا ثماره، فانطلقوا وهم يتخافتون،
لقد كانوا يتكلمون بهدوء حتى لا يسمعهم الاخرون، ليشاركونهم في جني المحصول، فكان الامر يسير في سرّية تامة.
لقد تحركوا في الصباح الباكر على أمل ان يقطفوا محصولهم الكثير، ويستأثروا به بعيدا عن أنظار الفقراء والمساكين، فلّما وصلوا وجدوها قد تحولت الى كومة من الرماد،
ولشدة الصدمة حسبوا انهم قد ضلوا الطريق (فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) ثم قالوا بعد ان ايقنوا باحتراق جنتهم وتحولها الى رماد
اننا قد حرمنا كما اردنا ان نحرم الفقراء منها، عند ذلك نطق احد الاخوة وكان أوسطهم (أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ) ألم اقل لكم اذكروا الله بالتعظيم واشكروا نعمته وامنحوا المحتاجين شيئا مما تفضل به عليكم.
ويستفاد من هذه القصة ان الاستئثار بالنعم من الامور المذمومة التي توجب البلاء العظيم، فان آهات المحرومين ولوعاتهم تتحول الى صواعق محرقة، تحيل سعادة هؤلاء الاغنياء الظالمين الى وبال، وتظهر هذه الصواعق على شكل كوارث ومفاجآت وثورات.
*******************************
******************
****************
اللهم صل على محمد وآل محمّد
نعود والعود قراني لندخل لعمق ايات الله ونسبر اغوار عبرها ومواعظها المباركة
لنلمس الفقراء والتواصل معهم بالكلمة الطيبة والعطاء الحسن
وكم للعطاء والمنح لهم دور في دفع البلايا الكبيرة التي يحفظ الله بها النعم ويديمها بل ويضاعفها
بوركتم ننتظر الجميل والواعي من ردودكم القيمة ...
تعددت الروايات في مكان هذه الجنة فقيل، انها في اليمن، وقيل في الحبشة، وقيل في ارض الشام وقيل في الطائف.
وحاصل القصة: ان شيخا مؤمنا طاعنا في السن كان له بستان عامر يأخذ من ثمره كفايته ويوزع الفاضل منه على الفقراء والمحتاجين، وقد ورثه اولاده بعد وفاته، وقالوا: نحن احق بحصاد ثمر هذا البستان، لأن لنا عيالا وأولادا كثيرين، فصمموا على الاستئثار بثمر البستان جميعا، ويحرمون منه الفقراء والمحتاجين.
ولمّا علم الله سبحانه وتعالى من نيتهم البخل والحرص والاستئثار، حرمهم هذه النعمة، فسلّط عليهم نارا محرقة، وصاعقة عظيمة، حوّلت بستانهم الى رماد اسود لم يبق منه شيء (فأصبحت كالصريم). وعند الصباح أقبلوا على بستانهم ليجنوا ثماره، فانطلقوا وهم يتخافتون،
لقد كانوا يتكلمون بهدوء حتى لا يسمعهم الاخرون، ليشاركونهم في جني المحصول، فكان الامر يسير في سرّية تامة.
لقد تحركوا في الصباح الباكر على أمل ان يقطفوا محصولهم الكثير، ويستأثروا به بعيدا عن أنظار الفقراء والمساكين، فلّما وصلوا وجدوها قد تحولت الى كومة من الرماد،
ولشدة الصدمة حسبوا انهم قد ضلوا الطريق (فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) ثم قالوا بعد ان ايقنوا باحتراق جنتهم وتحولها الى رماد
اننا قد حرمنا كما اردنا ان نحرم الفقراء منها، عند ذلك نطق احد الاخوة وكان أوسطهم (أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ) ألم اقل لكم اذكروا الله بالتعظيم واشكروا نعمته وامنحوا المحتاجين شيئا مما تفضل به عليكم.
ويستفاد من هذه القصة ان الاستئثار بالنعم من الامور المذمومة التي توجب البلاء العظيم، فان آهات المحرومين ولوعاتهم تتحول الى صواعق محرقة، تحيل سعادة هؤلاء الاغنياء الظالمين الى وبال، وتظهر هذه الصواعق على شكل كوارث ومفاجآت وثورات.
*******************************
******************
****************
اللهم صل على محمد وآل محمّد
نعود والعود قراني لندخل لعمق ايات الله ونسبر اغوار عبرها ومواعظها المباركة
لنلمس الفقراء والتواصل معهم بالكلمة الطيبة والعطاء الحسن
وكم للعطاء والمنح لهم دور في دفع البلايا الكبيرة التي يحفظ الله بها النعم ويديمها بل ويضاعفها
بوركتم ننتظر الجميل والواعي من ردودكم القيمة ...
تعليق