بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لو تتبعنا معنى النعمة في القرآن الكريم للمسنا انطباقها علي مصاديق متعددة ومعاني مختلفة فالآيات التي يبعثها الله تبارك وتعالى لهداية الإنسان نعمة ، وبعث الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في الناس نعمة ، والإستغفار نعمة ، والنجاة من الظالمين نعمة ، والفوز بالجنة نعمة كثيرة ولذلك يطلق عليها بجنة النعيم ، والخلاص من النار نعمة .
ولا ينحصر معنى النعمة بهذه المصاديق المتقدمة بل إن نعم الله لا تعد ولا تحصى كما في قوله تعالى : { وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } . (1) .
وشكر هذه النعم الكثيرة هو شكر للمنعم ، فهذه النعم المتعددة والمختلفة تحتاج إلى شكر كثير ودائم كشرط لبقائها وعدم زوالها ، وقد صرح الباري عز وجل على هذه الحقيقة في قوله تعالى : { إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } . (2) .
ولا يكفي الشكر القليل في بقاء النعم وعدم زوالها ولذلك أشار أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب (عليه السلام) إلى هذه الحقيقة بقوله : (( إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ (3) فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا (4) بِقِلَّةِ الشُّكْرِ )) . (5) .
------------------------
(1) الآية (18) / من سورة النحل .
(2) الآية (7) / من سورة إبراهيم .
(3) أطْرَاف النِّعَم : أوائلها .
(4) أقْصاها : أبعدها ، والمراد آخرها .
(5) نهج البلاغة / خطب الإمام علي (عليه السلام) / الجزء 4 / الصفحة 5 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لو تتبعنا معنى النعمة في القرآن الكريم للمسنا انطباقها علي مصاديق متعددة ومعاني مختلفة فالآيات التي يبعثها الله تبارك وتعالى لهداية الإنسان نعمة ، وبعث الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في الناس نعمة ، والإستغفار نعمة ، والنجاة من الظالمين نعمة ، والفوز بالجنة نعمة كثيرة ولذلك يطلق عليها بجنة النعيم ، والخلاص من النار نعمة .
ولا ينحصر معنى النعمة بهذه المصاديق المتقدمة بل إن نعم الله لا تعد ولا تحصى كما في قوله تعالى : { وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } . (1) .
وشكر هذه النعم الكثيرة هو شكر للمنعم ، فهذه النعم المتعددة والمختلفة تحتاج إلى شكر كثير ودائم كشرط لبقائها وعدم زوالها ، وقد صرح الباري عز وجل على هذه الحقيقة في قوله تعالى : { إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } . (2) .
ولا يكفي الشكر القليل في بقاء النعم وعدم زوالها ولذلك أشار أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب (عليه السلام) إلى هذه الحقيقة بقوله : (( إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ (3) فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا (4) بِقِلَّةِ الشُّكْرِ )) . (5) .
------------------------
(1) الآية (18) / من سورة النحل .
(2) الآية (7) / من سورة إبراهيم .
(3) أطْرَاف النِّعَم : أوائلها .
(4) أقْصاها : أبعدها ، والمراد آخرها .
(5) نهج البلاغة / خطب الإمام علي (عليه السلام) / الجزء 4 / الصفحة 5 .