🛑✨نحن الفقراء إلى الله ..!!
‼️وكلّما اتجه القلب نحو تدبير الأمور، وتعمير الدنيا أكثر، وكان تعلّقه أشد، كان غبار الذلّ والمسكنة عليه أوفر، وعلى العكس، كلّما رَكَلَ بقدميه التعلّق بالدنيا، وحوّل بوجه قلبه إلى الغنيّ المطلق، وآمن بالفقر الذاتي للموجودات، وعرف بأن أحداً من الكائنات لا يملك لنفسه شيئاً، وأن جميع الأقوياء والأعزّاء، والسلاطين، قد سمعوا بقلوبهم أمام ساحة الحق المقدسة من الهاتف الملكوتي، واللسان الغيبي، الآية الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد﴾ (فاطر:15) كلّما استغنى الإنسان عن العالمين أكثر، وبلغ مستوى استغنائه درجة لا يرى لمُلك سليمان عليه السلام قيمة، ولا يأبه بخزائن الأرض، عندما توضع بين يديه مفاتيحها.
📝الإمام روح الله الخميني قدس سره
تعليق