اللهم صل على محمد و آل محمد
دور الثقافة الرسالية في نهضة الأمة
عندما يفتش الانسان عن اساس المشاكل التي نعانيها وتعاني منها الامة الاسلامية اليوم ، لابد ان يقع على المشكلة الثقافية كواحدة من اخطر المشاكل التي تتفرع منها الازمات والعقد الحضارية الاخرى .
والقضية الثقافية انما تتبوؤ مكانتها الاساسية في هذا الصدد من بعدين رئيسيين :
البعد الاول : ان الأمة الاسلامية هي بالدرجة الاولى أمّة تقوم على اساس المبدأ ، وتتمحور حول الرسالة ، فالاعتقاد بالمبدأ ، وحمل الرسالة يعنيان كل شيء بالنسبة الى كيانها .
{ إِنَّ هَذِهِ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } (الانبياء / 92)
فالأمة الواحدة هنا لا تقوم على اساس الارض ولا على اساس القوميـة واللغة والمصالح ، بل تقوم على اساس توحيد الله - تعالى- وهذا هو اساس الامة الاسلامية .
ومن المعروف ان الثقافـــة تشكل جزء اساسياً من العقيدة والايمان
والعبادة ، فمن دون العلم ، والوعي السليم ، والرؤية الصائبة لايمكن ان تكون لدى الانسان عقيدة او ايمان .
البعـد الثاني : هو بعد مشترك بين الامة الاسلاميـة وبين سائر الأمم رغم انه بعد يميز الانسان عن غيره ، افليس الانسان كائنا حضاريا ؟
فــلا ريب ان اللـه قد اكـرم الانسان ، وحمله في البر والبحر بمــا علمه : { وَعَلَّــمَ ءادَمَ الأَسْمــآءَ كُلَّهَـا } ( البقرة / 31 ) ، وعندما علم الله - تعالـى - آدم الاسماء اسجد له ملائكته ، فالانسان - اذن - هو كائن مثقف ، والثقافة تؤثر عليه .
و عندما انحرفت ثقافتنا عن مسـارها الصحيح انحرفنا عن صراط سعادتنا ، وطريق فلاحنا ، والعودة الى هذا الطريق وذلك الصراط لن يكون إلاّ بتصحيح الثقافة ، فمن يحدثك عن الاصلاح والتغيير ، وعن العمل السياسي والاقتصادي دون ان يقدم لك برنامجا سليما وواضحا في التثقيف والتوعية فان كلامه هذا لا يقوم على اساس ثابت ، بل الصحيح ان يزودك بالبرنامج الثقافي الذي يخلق الانسان الحضاري ، ومن ثم يأمرك بالتحرك ، ويعطيك البرنامج السياسي او الاقتصادي او الاجتماعـي وما الى ذلك .
دور الثقافة الرسالية في نهضة الأمة
عندما يفتش الانسان عن اساس المشاكل التي نعانيها وتعاني منها الامة الاسلامية اليوم ، لابد ان يقع على المشكلة الثقافية كواحدة من اخطر المشاكل التي تتفرع منها الازمات والعقد الحضارية الاخرى .
والقضية الثقافية انما تتبوؤ مكانتها الاساسية في هذا الصدد من بعدين رئيسيين :
البعد الاول : ان الأمة الاسلامية هي بالدرجة الاولى أمّة تقوم على اساس المبدأ ، وتتمحور حول الرسالة ، فالاعتقاد بالمبدأ ، وحمل الرسالة يعنيان كل شيء بالنسبة الى كيانها .
{ إِنَّ هَذِهِ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } (الانبياء / 92)
فالأمة الواحدة هنا لا تقوم على اساس الارض ولا على اساس القوميـة واللغة والمصالح ، بل تقوم على اساس توحيد الله - تعالى- وهذا هو اساس الامة الاسلامية .
ومن المعروف ان الثقافـــة تشكل جزء اساسياً من العقيدة والايمان
والعبادة ، فمن دون العلم ، والوعي السليم ، والرؤية الصائبة لايمكن ان تكون لدى الانسان عقيدة او ايمان .
البعـد الثاني : هو بعد مشترك بين الامة الاسلاميـة وبين سائر الأمم رغم انه بعد يميز الانسان عن غيره ، افليس الانسان كائنا حضاريا ؟
فــلا ريب ان اللـه قد اكـرم الانسان ، وحمله في البر والبحر بمــا علمه : { وَعَلَّــمَ ءادَمَ الأَسْمــآءَ كُلَّهَـا } ( البقرة / 31 ) ، وعندما علم الله - تعالـى - آدم الاسماء اسجد له ملائكته ، فالانسان - اذن - هو كائن مثقف ، والثقافة تؤثر عليه .
و عندما انحرفت ثقافتنا عن مسـارها الصحيح انحرفنا عن صراط سعادتنا ، وطريق فلاحنا ، والعودة الى هذا الطريق وذلك الصراط لن يكون إلاّ بتصحيح الثقافة ، فمن يحدثك عن الاصلاح والتغيير ، وعن العمل السياسي والاقتصادي دون ان يقدم لك برنامجا سليما وواضحا في التثقيف والتوعية فان كلامه هذا لا يقوم على اساس ثابت ، بل الصحيح ان يزودك بالبرنامج الثقافي الذي يخلق الانسان الحضاري ، ومن ثم يأمرك بالتحرك ، ويعطيك البرنامج السياسي او الاقتصادي او الاجتماعـي وما الى ذلك .
تعليق