بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد هذا نص ينقله العلامة المجلسي في البحار ج 67 ص 26 ينقله عن كتاب مسكن الفؤاد للشهيد الثاني في اخبار نبي الله داود عليه السلام قال واوحى الله إلى بعض
الصديقين : (أن لي عبادا من عبيدي يحبوني واحبهم ويشتاقون إلي وأشتاق إليهم، ويذكروني وأذكرهم، فان أخذت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك. قال: يا رب
وما علامتهم ؟ قال: يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الشفيق غنمه، ويحنون إلى غروب
الشمس كما تحن الطير إلى أوكارها عند الغروب، فإذا جنهم الليل، واختلط الظلام،
وفرشت الفرش، ونصبت الاسرة، وخلا كل حبيب بحبيبه، نصبوا إلى أقدامهم، وافترشوا إلي
وجوههم، وناجوني بكلامي وتملقوني بأنعامي، مابين صارخ وباك، وبين متأوه وشاك، وبين
قائم وقاعد وبين راكع وساجد، بعيني ما يتحملوني من أجلي، وبسمعي ما يشكون من حبي.
أول ما اعطيهم ثلاثا: الاول أقذف من نوري في قلوبهم، فيخبرون عني كما اخبر عنهم،
والثاني لو كانت السماوات والارضون وما فيهما من مواريثهم لاستقللتها لهم، والثالث
أقبل بوجهي عليهم، أفترى من أقبلت عليه بوجهي يعلم أحد ما اريد أن اعطيه ).وهذا الحديث الشريف يوضح حال المقربون والصفات التي يتصفون بها في الدنيا وعبادتهم وحبهم لله تعالى .
بعد هذا الحديث ننظر الى المقربون في القرآن الكريم
حيث قال تعالى :
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة:10 - 12].
السابقون في هذه الدنيا إلى طاعة الله هم السابقون يوم القيامة إلى الكرامة والجنات، وهم المقربون إلى فاطر الأرض والسماوات، يُنعمون في دار لا يفنى نعيمها ولا يبلى جديدها، ولا يتكدر صفوها، نعيمها دائم، وسرورها قائم، تخدمهم الولدان، يسقون الشراب بالأكواب والأباريق والكئوس، شراب لا فيه غول ولا تصديع، ولا لغو ولا تأثيم، بل يجدون شراباً طهوراً.
وجاء عن ابن عبّاس أنّه قال: «سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) حول هذه الآية فقال: (هكذا أخبرني جبرائيل، ذلك علي وشيعته هم السابقون إلى الجنّة، المقرّبون من الله لكرامته لهم ) .
تفسير الامثل ج 17 ص 449 .
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد هذا نص ينقله العلامة المجلسي في البحار ج 67 ص 26 ينقله عن كتاب مسكن الفؤاد للشهيد الثاني في اخبار نبي الله داود عليه السلام قال واوحى الله إلى بعض
الصديقين : (أن لي عبادا من عبيدي يحبوني واحبهم ويشتاقون إلي وأشتاق إليهم، ويذكروني وأذكرهم، فان أخذت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك. قال: يا رب
وما علامتهم ؟ قال: يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الشفيق غنمه، ويحنون إلى غروب
الشمس كما تحن الطير إلى أوكارها عند الغروب، فإذا جنهم الليل، واختلط الظلام،
وفرشت الفرش، ونصبت الاسرة، وخلا كل حبيب بحبيبه، نصبوا إلى أقدامهم، وافترشوا إلي
وجوههم، وناجوني بكلامي وتملقوني بأنعامي، مابين صارخ وباك، وبين متأوه وشاك، وبين
قائم وقاعد وبين راكع وساجد، بعيني ما يتحملوني من أجلي، وبسمعي ما يشكون من حبي.
أول ما اعطيهم ثلاثا: الاول أقذف من نوري في قلوبهم، فيخبرون عني كما اخبر عنهم،
والثاني لو كانت السماوات والارضون وما فيهما من مواريثهم لاستقللتها لهم، والثالث
أقبل بوجهي عليهم، أفترى من أقبلت عليه بوجهي يعلم أحد ما اريد أن اعطيه ).وهذا الحديث الشريف يوضح حال المقربون والصفات التي يتصفون بها في الدنيا وعبادتهم وحبهم لله تعالى .
بعد هذا الحديث ننظر الى المقربون في القرآن الكريم
حيث قال تعالى :
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة:10 - 12].
السابقون في هذه الدنيا إلى طاعة الله هم السابقون يوم القيامة إلى الكرامة والجنات، وهم المقربون إلى فاطر الأرض والسماوات، يُنعمون في دار لا يفنى نعيمها ولا يبلى جديدها، ولا يتكدر صفوها، نعيمها دائم، وسرورها قائم، تخدمهم الولدان، يسقون الشراب بالأكواب والأباريق والكئوس، شراب لا فيه غول ولا تصديع، ولا لغو ولا تأثيم، بل يجدون شراباً طهوراً.
وجاء عن ابن عبّاس أنّه قال: «سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) حول هذه الآية فقال: (هكذا أخبرني جبرائيل، ذلك علي وشيعته هم السابقون إلى الجنّة، المقرّبون من الله لكرامته لهم ) .
تفسير الامثل ج 17 ص 449 .
تعليق