- تاريخ التسجيل: 23-07-2019
- المشاركات: 1285
#1
ذكرى شهادة باقر العلم الامام محمد الباقر عليه السلام
26-07-2020, 04:34 PM
اشتملت حياة الإمام محمد الباقر(عليه السلام) ـ على غرار سائر الأئمة المعصومين(عليهم السلام) ـ على مرحلتين متميزتين:
المرحلة الاُولى: مرحلة ما قبل التصدي للقيادة الشرعية العامة
وقد عاش الإمام محمد الباقر(عليه السلام) في هذه المرحلة مع جدّه وأبيه(عليهما السلام) فقضى مع جدّه الحسين(عليه السلام) فترة قصيرة جداً لا تزيد على خمس سنين في اكثر التقادير،
وعاش مع أبيه الإمام زين العابدين(عليه السلام) مدة تقرب من اربع وثلاثين سنة، وكانت سنيناً عجافاً; إذ كانت الدولة الأموية في ذروة بطشها وجبروتها، وقد عاصر فيها عليه السلام كلاً من معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية ومعاوية ابن يزيد
وأما المرحلة الثانية فتبدأ باستشهاد أبيه (عليه السلام)
وهي الإمامة الشرعية حسب مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) وهي لا تنحصر في القيادة الروحية فقط كما لا تقتصر على القيادة السياسية بمعنى مزاولة الحكم وإدارة الدولة الإسلامية.
لقد عانى الإمام الباقر من ظلم الاُمويين منذ ولادته وحتى استشهاده،
واستغرقت هذه المرحلة ما يقرب من تسعة عشر عاماً،
واستطاع الامام الباقر عليه السلام خلال تلكم الأعوام أن يقدّم للاُمة الاسلامية أبرز معالم مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في جميع الاصعدة وأخذ على عاتقه تربّية عدة أجيال من الفقهاء والرواة وبنى قاعدة صلبة من جماعة صالحة تتبنّى خط أهل البيت (عليهم السلام) الرسالي السليم وتسعى جاهدة لتحقيق أهدافهم المُثلى.
وقد تخرج من مدرسة هذا الإمام العملاق مجموعة من العلماء الكبار الذين جابوا الأرض شرقا وغربا ناشرين فيها العلم والمعرفة وطأطأت لشخصياتهم المتفوقة الاُمة الاسلامية بشتى قطاعاتها.
وبعد ان اوجس الطاغية هشام خوفاً من أن يفتتن الناس به وينقلب الرأي العام ضد بني اُمية أمر عاملَه على المدينة بحمل الإمام الى دمشق، و أوعز الى أسواق المدن والمحلات التجارية الواقعة في الطريق أن تغلق محلاتها بوجهه، ولا تبيع عليه أية بضاعة،
وأراد بذلك هلاك الإمام(عليه السلام) والقضاء عليه.
وسارت قافلة الإمام(عليه السلام) وقد أضناها الجوع والعطش فاجتازت على بعض المدن فبادر أهلها الى إغلاق محلاتهم بوجه الإمام، ولما رأى الإمام ذلك صعد على جبل هناك، ورفع صوته قائلاً:
«يا أهل المدينة الظالم أهلها أنا بقية الله، يقول الله تعالى: (بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين* وما أنا عليكم بحفيظ).
وما أنهى الإمام هذه الكلمات حتى بادر شيخ من شيوخ المدينة فنادى أهل قريته قائلاً:
«يا قوم هذه والله دعوة شعيب ، والله لئن لن تخرجوا الى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذنّ من فوقكم، ومن تحت أرجلكم فصدّقوني هذه المرة، وأطيعوني، وكذبوني فيما تستأنفون فاني ناصح لكم...».
وفزع أهل القرية فاستجابوا لدعوة الشيخ الذي نصحهم ، ففتحوا حوانيتهم واشترى الإمام ما يريده من المتاع وفسدت مكيدة الطاغية وما دبّره للإمام(عليه السلام) وقد انتهت إليه الأنباء بفشل مؤامرته.
****************************
*************
*********
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
اعظم الله لكم الاجر بذكرى شهادة مولانا الامام االباقر عليه السلام
رزقنا الله زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة .
وتحلُ الذكريات العظيمة لتنقلنا الى فلك الامام الباقر عليه الاف التحية والسلام
لنقف على ذكرى استشهاده الاليمة والعزيزة على قلوب الموالين المحبين
وهاهو محوركم المبارك بين ايديكم يلتمس ردودكم الكريمة وتعازيكم القلبية
لفتح بوابة العزاء في حلقتكم الاسبوعية
فكونوا معنا ..
تعليق