بسم الله الرحمن الرحيم
" أن طلبك للمحبة الإلهية مع ارتكاب المعصية أمر فاسد جداً ، إذ كيف يخفى عليك أن المعصية سبب للنّفرة ، والنّفرة لا تجتمع مع المحبة أبدا !..
وإذا تحقق عندك أن ترك المعصية أول الدين وآخره وظاهره وباطنه ، فبادر إلى المجاهدة ، واشتغل بتمام الجد بالمراقبـة من يقظتك من نومك في – جميع أناتك – إلى نومك ثانية ، ملتزما الأدب في مقدس حضرته .. واعلم أنك بجميع أجزاء وجودك ذرة ذرة ، أسير قدرته .. فاراع حرمة شريف حضوره ، واعبده كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، والتفت دائما إلى عظمته وحقارتك ، ورفعته ودنائتك ، وعزته وذلتك ، وغناه وحاجتك ..
ولا تغفل شناعة غفلتك عنه – جل جلاله – مع التفاته إليك دائما.. وقم بين يديه مقام العبد الذليل الضعيف ، وتبصبص تحت قدميه بصبصة الكلب النحيف ..
أو لا يكفيك شرفا وفخرا ، أنه أذن لك في ذكر اسمه العظيم ، بلسانك الذي نجسته بقاذورات المعـاصي؟.".
--------------------------
الميرزا حسين قلي الهمداني_ره
" أن طلبك للمحبة الإلهية مع ارتكاب المعصية أمر فاسد جداً ، إذ كيف يخفى عليك أن المعصية سبب للنّفرة ، والنّفرة لا تجتمع مع المحبة أبدا !..
وإذا تحقق عندك أن ترك المعصية أول الدين وآخره وظاهره وباطنه ، فبادر إلى المجاهدة ، واشتغل بتمام الجد بالمراقبـة من يقظتك من نومك في – جميع أناتك – إلى نومك ثانية ، ملتزما الأدب في مقدس حضرته .. واعلم أنك بجميع أجزاء وجودك ذرة ذرة ، أسير قدرته .. فاراع حرمة شريف حضوره ، واعبده كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، والتفت دائما إلى عظمته وحقارتك ، ورفعته ودنائتك ، وعزته وذلتك ، وغناه وحاجتك ..
ولا تغفل شناعة غفلتك عنه – جل جلاله – مع التفاته إليك دائما.. وقم بين يديه مقام العبد الذليل الضعيف ، وتبصبص تحت قدميه بصبصة الكلب النحيف ..
أو لا يكفيك شرفا وفخرا ، أنه أذن لك في ذكر اسمه العظيم ، بلسانك الذي نجسته بقاذورات المعـاصي؟.".
--------------------------
الميرزا حسين قلي الهمداني_ره
تعليق