فداء الكوثر
عضو ماسي
- تاريخ التسجيل: 05-03-2016
- المشاركات: 7112
#1
" عيــد ألأضحــى العيــد الواقعــي للمُضحيــن " 🔴⚫🔴
اليوم, 05:43 AM
🌀🌀🌀🌀🌀
يغفل بعض الناس عن المعنى الحقيقي للعيد، فيُقصرون جُلَ اهتمامهم على المظاهر الخارجية من شراء ملابسٍ وتخطيطٍ للنزهات وما إلى ذلك من مظاهر الفرح وأشكال البهجة، ولا مانع من كل ذلك طالما كان في الحدود الشرعية، ولكن في الوقت نفسه لا يصح أن يُختزل به العيد،
ومن رحمته (تعالى) ولطفه بالمؤمنين أيضاً أن فسح لمن لم يحج منهم تقديم الأضحية وما يترتب عليها من الثواب العظيم، فقد روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: "لو علم الناس ما في الأضحية لاستدانوا وضحوا أنه ليغفر لصاحب الأضحية عند أول قطرة تقطر من دمها"(2).
ولو عمّقنا النظر في مفهوم التضحية وتقديم الأضحية قربةً إلى الله (تعالى) لاتسعت مصاديقها وتعددت، ولكان من أهمها واكثرها ضرورةً أن ينحر الإنسان نفسه الأمارة بالسوء، أو على الأقل أن يترك معصيةً هو عاكف عليها، والتضحية بشهوات النفس ومنافعها المادية الدنيوية الزائلة التي تُثنيه عن الوصول إلى منافعه الآخروية الباقية.
كما قد تكون التضحية من نوعٍ راقٍ وذلك فيما إذا جنّد الإنسان نفسه وبذل جهده وماله وضحّى براحته في سبيل خدمة الدين والمذهب الحق، أو في سبيل خدمة المجتمع والسعي إلى رفع معاناته، ومن المعلوم أن الهدف كلما كان كبيراً كان الجهد في سبيل تحقيقه كثيراً، ولا يفوز بذلك إلا كبار النفوس، وإلى هذا المعنى أشار الشاعر بقوله:
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
وكم هو جميل أن نؤكد كل هذه المعاني في نفوسنا ونؤصلها في أرواحنا في عيد الأضحى المبارك مجددين عهد الحب لله (تعالى) بعقد النية على الإحرام عن المعاصي والإقلاع عن السيئات، والعزم على التمسك بالطاعات وما يقربنا إليه من قربات، والتضحية بهوى النفس والشهوات، والسعي في مساعدة الفقراء وقضاء الحاجات، ورفع ما يمكن رفعه مما يعاني منه المجتمع من معاناة، ورجم النفس الأمارة بالسوء بتشديد المشارطات وتكثيف المراقبات، وحلق آمالها في ارتكاب المحرمات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
********************************
****************
**************
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
جعل الله عيدكم فرحة بأعمال قبلت وذنوب محيت ، ودرجات رفعت، ورقاب عتقت كل عام وأنتم بخير.
نعود والعود مملوء بالتهاني والتبريكات ومغلفٌ بالدعوات وانواع الكرامات
من رب غفور رحيم كريم
وهانحن ذا ندخل لمجوركم المبارك الاسبوعي لمنزج لكم فكراً ووعيا ونوراً من عيد الاضحى المبارك
ومميزاته العظيمة عند الله جل وعلا
فمباركٌ عيدكم وكل عام ومنتدى الجود والكرم وكل اداريه واعضاءة وزائريه بالف الف خير ..
تعليق