بسم الله الرحمن الرحيم
" لا يوفّق الإنسان إلى مشاهدة الحق (تعالى) إلا إذا انقطع عن كل العلل والأسباب الصورية حتى عن نفسه، ولأنّه لا يرى نفسَه فلن يقول: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} ، كما أنّه لن يعتمد على قومه وقبيلته وأهله لأنّه لا يراهم.
بل هو يرى الله (السبب بالذات) فقط ويعتمد عليه.
أمّا في الحالة الاعتياديّة فلأن كل هذه المرايا برّاقة وتعكس شكل السبب الحقيقي، يتصوّر الإنسان الغافل أنّه هو أو الآخرين أصحاب التأثير.
ومن هنا فإن الخلق حجاب الحق في الحالات الاعتياديّة، لكن حين ظهور الواقع فإن الحق يكون حجاباً للخلق (فهو بتعبيرهم يرى الوحدة ولا يرى الكثرة).
إن الإنسان الواصل إلى مقام الكمال يعتبر الخلق مرآة كما يرى أن الحق هو المُسبب بالذات (فلا تُلهيه الكثرة عن الوحدة ولا الوحدة عن الكثرة).
فلا الخلق بالنسبة إليه حجاب للحق (حجاب ظلماني)، ولا الحق حجاب للخلق (حجاب نوراني).
أمّا حين يصل هذا الإنسان الكامل إلى مقام الفناء في الله، فلن يرى الخلق بل سيرى الحق فقط ".
---------------------------------
آية الله الشيخ جوادي آملي دام ظله
" لا يوفّق الإنسان إلى مشاهدة الحق (تعالى) إلا إذا انقطع عن كل العلل والأسباب الصورية حتى عن نفسه، ولأنّه لا يرى نفسَه فلن يقول: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} ، كما أنّه لن يعتمد على قومه وقبيلته وأهله لأنّه لا يراهم.
بل هو يرى الله (السبب بالذات) فقط ويعتمد عليه.
أمّا في الحالة الاعتياديّة فلأن كل هذه المرايا برّاقة وتعكس شكل السبب الحقيقي، يتصوّر الإنسان الغافل أنّه هو أو الآخرين أصحاب التأثير.
ومن هنا فإن الخلق حجاب الحق في الحالات الاعتياديّة، لكن حين ظهور الواقع فإن الحق يكون حجاباً للخلق (فهو بتعبيرهم يرى الوحدة ولا يرى الكثرة).
إن الإنسان الواصل إلى مقام الكمال يعتبر الخلق مرآة كما يرى أن الحق هو المُسبب بالذات (فلا تُلهيه الكثرة عن الوحدة ولا الوحدة عن الكثرة).
فلا الخلق بالنسبة إليه حجاب للحق (حجاب ظلماني)، ولا الحق حجاب للخلق (حجاب نوراني).
أمّا حين يصل هذا الإنسان الكامل إلى مقام الفناء في الله، فلن يرى الخلق بل سيرى الحق فقط ".
---------------------------------
آية الله الشيخ جوادي آملي دام ظله
تعليق